/>

الوفد مرشحين الكتلة المصرية يشترون الصوت ب15 جنية وبطانية واكلة كباب في بولاق ابو العلا



"فينو" و"بطانية" و"كيلو لحمة".. صوت "الغلابة" ببلاش فى بولاق أبو العلا

فيديو.الوفد ترصد الرشاوي الانتخابية بأبو العلا



فيديو.الوفد ترصد الرشاوي الانتخابية بأبو العلا
بطاطين مرشح اكتلة في انتظار المنتخبات

أصابع معدودة من الفينو أو 15 جنيهاً، بطانية لا يتعدى ثمنها 35 جنيهاً ، فراخ مشوية أو كفتة ، كيلو لحم ، خيار واحد مما سبق يضمن لك صوت أرملة، عجوز، مطلقة، أو رجل يعول كوم من اللحم.. وهذا ما يلعب عليه بعض مرشحي مجلس الشعب، فمازال شراء الأصوات مستمراً في مصر بعد الثورة، وأبرز علاماته ما يقوم به أنصار مرشح الكتلة المصرية في دائرة قصر النيل وتحديدا بمنطقة بولاق أبو العلا.

 

عيني عينك
عيني عينك وعلى بعد أمتار من اللجنة الانتخابية، يوزع أنصار أيمن طه مرشح الكتلة المصرية بطانية مقابل التصويت لصالحه مستهدفين النساء والفتيات.. كلٌ تعرف لجنتها وتسجل رقمها القومي وتذهب لتنتخب المرشح وتعود لتستلم البطانية إن لم تكن استلمتها أمس .
هذا هو العام الثاني الذي تنزل فيه نصرة محمود السيد ( دائرة بولاق أبو العلا) إلى التصويت في الانتخبات، وتقول : العام الماضي أعطيت صوتي لأحد المرشحين لأنه أعطاني 15 جنيهاً، أما هذا العام فسأعطيه لمرشح الكتلة فهو سيعطيني بطانية، ولكني حتى الآن لم أحصل منه إلا على شوية عصير وخبز فينو.
تتمنى نصرة التي تعول 3 أبناء بالإضافة إلى زوجها المريض بعد حادث سيارة، أن تجد مكاناً يأويها ويكون أكثر آدمية من الغرفة التي تسكن بها هي وأولادها، وتقول: كل أمنيتي التي لا تتحقق من نواب مجلس الشعب أن أحصل على شقة غرفة واحدة وصالة.. ترحمني من البرد ووجع العظام والرطوبة التي لا تفارق غرفتي .


صوت البطانية
وتقول أم محمد ، تجاوزت الـ60 عاماً، التقينا بها داخل مقر دعاية الكتلة والتي يوزع داخلها "البطاطين": " دي أول مرة أنتخب ومش عارفة حد ولا أعرف أي حاجة في الانتخابات، جت لنا امبارح واحدة وقالت لنا تعالوا انتخبوا بكرة بالبطاقة وهتاخدوا بطانية .. وأديني جيت ومستنية يقولوا لي فين اللجنة وهختار رمز إيه .. أصل أنا مبعرفش أقرأ ولا أكتب .. والمهم آخد البطانية في الآخر".

فراخ وكفتة
بأعين حذرة مراقبة لمن حولها، قالت السيدة كوثر محمد ( 60 عاماً): سأختار مرشح الكتلة لأنه خدوم لأهل الدائرة، فقبل الانتخابات كان يوزع علينا كل جمعة وجبات فراخ مشوية وكفتة وأحياناً لحمة .. احنا غلابة وعايزين ناكل .
وتابعت: ربنا يحميه هو بيحاول يصلح أحوالنا .. احنا مش عايزين حاجة غير مصلحة البلد".

أما عم محمد متطوع لخدمة المسجد، فيؤكد أنه لم يختر مرشح بعد، فمازال لا يعلم ماذا سيعطه المرشح مقابل صوته، ويقول: " لسه مش عارفين هناخد إيه .. بس بصراحة أنا محتاج ان عضو مجلس الشعب يشوف طلباتنا.. أنا راجل ع المعاش ومعاشي 140 جنيه بس ونفسي في شقة تلمني أنا وولادي.

شاهد عيان
لم يتجاوز إيهاب أحمد الـ 15 عاماً، ورغم ذلك أراد أن يدلي بشهادته في شراء الأصوات، وقال: رأيت رجلاً قادماً إلى مرشح الكتلة ليعرف لجنته الانتخابية وسأل الموظفة لو انتخبتكم ماذا ستعطوني فأجابته أطلب تطاع .
ويضيف: إن شراء الأصوات لا يتوقف عند حد البطاطين فقط، بل يتم صرف نقود أيضاً، ولكن لو كان متاح لي التصويت لما اخترت مقدمي الرشاوي وبحثت عن الأصلح لأنتخبه .
أما هويدا أحمد عثمان، فقد انتقدت البطاطين التي توزع على الأهالي، وقالت : أنا اخترت الأصلح فهو مرشح يعطيني نفقة شهرية لأولادي اليتامى ويصرف لهم لبس المدارس مع بداية العام الدراسي.


تهديد وبلطجة
وإذا كانت الرشاوى الانتخابية وشراء الأصوات لم تختفِ هذا العام، فإن البلطجية وإرهاب الصحفيين أيضاً لم يختف هو الآخر.. فما إن انتهيت من حديثي مع الجماهير حتى وجدتني محاطة بمحموعة من رجال مرشح الكتلة ( عن بولاق أبو العلا) أحدهم يسألني ماذا تفعلين والآخر يهدد بتواجد بلطجية من الممكن أن يضربونني.
ومع عدم اهتمامي بتهديداتهم وبمجرد  خروجي من مقر توزيع الرشاوى الانتخابية ، إذا بفتاة من بنات الشوارع تتصدى لي في محاولة لاختلاق شجار نجحت الحاجة كوثر في إبعادها عني زاعمة أنني ابنتها، وما إن انتهيت منها وقبل مرور 10 دقائق تعرض لي أحد البلطجية أثناء حديثي مع رجل وامرأة مختلفين وأخذ يتهمني بتشويه صورة سكان بولاق وفي محاولته للتعديّ عليّ نجح الأهالي في إبعاده عني..!


شاهد الفيديو

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - فيديو.الوفد ترصد الرشاوي الانتخابية بأبو العلا

التعليقات
0 التعليقات