ما رأيكم - انشغلت بالمعالي هممكم-,لو تكلمنا حبة تاريخ على ربع خريطة جغرافيا,مع حفنة أدب.و في العشرينيات قام البطل المغوار الذي شغلنا بمعاركه الحربية باسمنا,بآخر معاركه الحربية ضدنا,و قال شوقي الله أكبر كم في الفتح من عجبِ/يا خالد الترك جدد خالد العربِ. ألغى مصطفى كمال الخلافة و نفى الخليفة رقم مائة و عشرين ,الأخير خليفة في سلسال خلفاء المسلمين ..و تخيل شوقي وقتها الانقلاب العسكري بتركيا عُرسا قد يعيد لدولة الخلافة مجدها الخافت,فإذا ليلة العرس هي ليلة المأتم,و.. عادت أغاني العُرس رجع نواحِ/و نعيت بين معالم الأفراحِ كُفنتِ في ليل الزفاف يثوبه/و دفنت عند تبلج الإصباحِ.. و الذي حدث أن ضجت المآذن و المنابر و تجمعت الجمع الجلائل ,و صارت الخُطب نعيا و عويلا و صراخا, قد لا ينتهي في أعمارنا القصيرة.و راح شوقي يُعدد حال بلاد المسلمين,و لم يذكر من بينهم"اللي بالي بالك",فانظر لكلامه الجغرافي: الهند والهة و مصر حزينة/تبكي عليك بمدمع سحاحِ و الشام تسأل و العراق و فارسٌ/أمحى من الأرض الخلافة ماحي. و نسى شوقي دويلات وضعت يدها في يد لورانس ضابط المخابرات البريطاني.و المهم الذي يُهم و يصيب بالغم أن دولة الخلافة سقطت,بيد الجنرال أتاتورك-يعني أبا الأتراك- فقد صار أبونا معبودا للنساء و معشوقا للذكور.و رأى شوقي أن المصيبة الحقيقية هي الناس التي : هم أطلقوا يده كقيصر فيهمُ/حتى تناول كل غير مباحِ غرته طاعات الجموع و دولة /وجد السواد لها هوى المرتاحِ و يقول شوقي: أأقول من أحيا الجماعة ملحدٌ/و أقول من رد الحقوق إباحي أفتى خزعبلة و قال ضلالة/و أتى بكفر في البلاد بواحِ و ما النتيجة يا عمنا شوقي ؟النتيجة هي فتنة متواصلة موصولة غير منتهية ,وكأن شوقي ينظر بعين المستقبل: فلتسمعن بكل أرض داعيا/يدعو إلى الكذاب أو لسجاحِ و لتشهدن بكل أرض فتنة/فيها يُباع الدين بيع سماحٍ و بتنا نسمع ,و استيقظنا و نحن ننظر عودة ألف سجاح و مائة ألف مسيلمة.و ما فات كوم,و القادم يا أمير الشعراء كوم.يا صاحب أبيات الرصاص المذوب في آنية النحاس المشتعل. دقات شوقي إذ يغني طبل نحاس.شوقي يغني حينما يكون حزينا.فقوموا و غنوا يرحمكم الله,و مولاي صلي و سلم دائما أبدا/على حبيبك خير الخلق كلهمِ. mowafi@outlook.com twitter.com/mmowafi


0
التعليقات
















