كتبت أبيجيل هاوسلونر أن أول مؤتمر كبير لحملة عبد الفتاح السيسي لم يظهر فيه المرشح الرئاسي نفسه، بينما شارك بضعة آلاف من الرجال والنساء والأطفال مساء أمس السبت لتأييده قبل ثلاثة أسابيع من موعد الانتخابات المتوقع فوزه بها. وفي مقال على موقع صحيفة الواشنطن بوست، قالت الكاتبة إن أنصار السيسي "لا يهتمون كثيرا بعدم مشاركته، فلديهم يقين شديد بانتصاره المتوقع الساحق". وترى الكاتبة أن "عدم ظهور السيسي في المؤتمر الذي نظم في المركز القومي للمؤتمرات بالقاهرة من المحتمل رجوعه لأسباب أمنية، ولشعبيته الكبيرة عبر البلاد، كما يقول أنصاره". وتقول الكاتبة إن عسكريين متقاعدين وسياسيين ورجال دين شاركوا في المؤتمر "الذي دعاها إلى حضوره المركز الصحفي الحكومي المصري". وتقول الكاتبة إنه "من غير الواضح ما إذا كانت الدولة سمحت لحملة السيسي بالتجمع في هذا المكان دون مقابل، لكن أحدا من الحاضرين لم يعتقد بأنه من الممكن لمنافسه صباحي استخدام نفس المكان." وترى الكاتبة أن حملة الانتخابات الحالية تختلف جذريا عن مثيلتها في "أول انتخابات رئاسة ديمقراطية" عام 2012، "حينما جالت دستة من المرشحين الشوارع عبر البلاد ملوحين من نوافذ أتوبيساتهم، متحدثين في ميادين المدن القريبة من الريف، ساعين لكسب أصوات من البحر الأبيض إلى جنوب وادي النيل". ونقلت عن مشارك في المؤتمر أنه أتى من الأسكندرية مع ابن أخيه في أتوبيسات "نظم رحلتها أحد الأندية الرياضية مع خمسة آلاف آخرين". ونقلت عن قيادي بأحد الأحزاب الصغيرة أن حزبه نقل أنصارا آخرين من الدلتا. ونقلت عن عاملين ببنوك حضروا المؤتمر أنهم أتوا لسماع مواقف السيسي، ورغم أنهم كانوا متأكدين من عدم حضوره، إلا أنهم يعتقدون بضرورة ذلك للتعرف على برنامجه وأنه "لا يمكن أن يظل بعيدا عن الناس". لكن مناصرا آخر قال "كلنا السيسي..الشعب المصري يعيش بالفعل أفكاره..أنا عمري 59 عاما مثل السيسي".