/>

فضيحة.. إسرائيل تشارك فى مؤتمر للطاقة بالإمارات






اثارت مشاركة اسرائيل وبصورة واضحة وعلنية في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقات المتجددة السبت في دولة الامارات العربية ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما سحبت وزارة الكهرباء والماء الكويتية مشاركتها في المؤتمر احتجاجا على مشاركة الوفد الاسرائيلي واعتبرتها خطوة “عملية تطبيع تجري بحكم فرض ذلك كأمر واقع على الأرض”.
لوحظ ان الكويت كانت الدولة العربية الوحيدة حتى الان التي انسحبت من الاجتماع واعلنت عدم مشاركتها فيها مما يعني ان دولا مثل السعودية وقطر وعمان والبحرين ستشارك في المؤتمر مثلما شاركت في مؤتمر انعقد في ابو ظبي قبل شهر تقريبا لبحث القضايا الاقليمية الامنية وخاطب جلسه افتتاحه الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس.
ومن غير المستغرب ان تشارك دولا عربية مثل مصر والاردن والمغرب التي تقيم علاقات او اقامت علاقات تجارية مع اسرائيل، لكن تظل هناك تساؤلات حول مشاركة دول عربية اخرى لم تقم مثل هذه العلاقات، ولوحظ ان مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة الخليج مثل “تويتر” و”الفيسبوك” انشغلت كثيرا بمناقشة هذه المسألة، وكانت كفة المعارضين لوجود وزير اسرائيلي في المؤتمر اكبر بكثير من المبررين لها، وكان ابرز المعارضين عبد الخالق عبد الله استاذ العلوم السياسية الاماراتي لمعروف الذي كتب تغريدة قوية على موقعه في “تويتر” عارض وجود الوزير الاسرائيلي في بلاده وطالب بعدم السماح له بالدخول، وقال “لا اهلًا ولا سهلا بالوزير الاسرائيلي في الأمارات ولو كان قانون الإمارات يسمح بالتظاهر لعبرت عن رفضي القاطع للزيارة بالخروج في مظاهرة”.
وذكرت وزارة الكهرباء والماء الكويتية في بيان لها أنها “ألغت مشاركتها في فعاليات مؤتمر الطاقة المتجددة، والذي من المقرر أن يُنظَّم في العاصمة الاماراتية ابوظبي يوم الاثنين القادم ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، بسبب وجود وفد يمثل اسرائيل في هذه الفعالية”.
وأضافت الوزارة “لم نكن نعلم بمشاركة وفد إسرائيلي في مؤتمر الطاقة المتجددة في الامارات، وقررنا عدم المشاركة فور علمنا بذلك”.
كما استنكر المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني مشاركة اسرائيل في اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وعبر في بيان له “أن مشاركة الإسرائيليين بمثل هذه المؤتمرات يعبر بطريق أو أخرى عن عملية تطبيع تجري بحكم فرض ذلك كأمر واقع على الأرض” كما ادان المنتدى الخليجي في بيانه “العمليات التطبيعية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة وبعض دول الخليج مع الإسرائيليين في الوقت الذي لازال القدس تحت نير الأحتلال والتقسيم و بالسيطرة عليه كأمر واقع″، وطالب الخليجي “دول الخليج بأن تحترم رغبات شعوبها ورفضها لهذا التطبيع الذي سيؤوي لنتائج لاتحمد عقباها على مستقبل منطقة الخليج وعلى مستقبل القضية المركزية العربية قضية فلسطين”.
وافتتحت الوكالة الدولية للطاقات المتجددة السبت جمعيتها العامة الرابعة بمشاركة ممثلي 124 بلدا عضوا بينها اسرائيل.
ويتراس الوفد الاسرائيلي وزير الطاقة سيلفان شالوم، وهو ارفع مسؤول يمثل بلاده في اجتماعات الوكالة التي مقرها في ابو ظبي وتعمل على تطوير الطاقات المتجددة للتصدي للتبدل المناخي.
وقال عضو في الوفد الاسرائيلي لم يشأ كشف هويته لوكالة فرانس برس ان “شالوم يمثل اسرائيل التي تشارك في الاجتماع على غرار كل الاعضاء الاخرين في هذه الوكالة الدولية”.
ورفض الادلاء باي تعليق حول احتمال ان يجري الوزير الاسرائيلي اتصالات مع مسؤولين في دول الخليج على هامش الاجتماع.
وغالبية دول الخليج وبينها الامارات العربية المتحدة تشترط لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل ان تتم تسوية النزاع بين الدولة العبرية والفلسطينيين تنفيذا لمبادرة السلام العربية التي تم تبنيها في 2002 ورفضتها اسرائيل.
وتجهد اسرائيل منذ اعوام عدة لتحقيق تقارب مع هذه الدول، وخصوصا انها تتقاسم معها القلق من تعاظم نفوذ ايران.
وفي ايار(مايو) الماضي، اوردت صحيفة “هآرتس″ نقلا عن وثيقة اقتصادية لوزارة المال انشاء بعثة دبلوماسية اسرائيلية في احدى دول الخليج من دون ان تحدد هذه الدولة.
واستقبلت الامارات وفدا اسرائيليا للمرة الاولى في ايار (مايو) 2003 لمناسبة اجتماع لصندوق النقد الدولي.
وكانت سلطنة عمان وقطر استضافتا ممثلتين تجاريتين اسرائيليتين بادرتا الى اغلاقهما على التوالي في العامين 2000 و2009 احتجاجا على سياسة اسرائيل حيال الفلسطينيين في الاراضي المحتلة.
وخلال جمعيتها العامة التي تستمر يومين، ستناقش الوكالة الدولية للطاقات المتجددة خارطة طريق تلحظ مضاعفة حصة الطاقات المتجددة في رزمة الطاقة العالمية حتى العام 2030 لتبلغ 36 في المئة.




التعليقات
0 التعليقات