/>

الغارديان: قصة خبير ألغام كان يحمي شوارع غزة

-



خصص الصحافي البريطاني جيسون بيرك رسالة صحافية عن استشهاد الشرطي الرائد رشيد تيسير الحوم الذي قضى الخمسة أعوام الماضية من عمره وهو يفكك المتفجرات والالغام من أجل أن تظل شوارع غزة آمنة.


ويقول بيرك "دفن رشيد تيسير الحوم في التراب الرملي، في حي جباليا الصعب الذي نشأ فيه، في الساعة الواحدة ظهرا من اليوم الثالث من أيام الهدنة. كانت جنازته سريعة، حضرها المئات من المشيعين ورافقتها كلمة قصيرة القاها شيخ معمم، ووالد يجأش بالبكاء وطلقات من كلاشينكوف مراهق نحيف. حجران وقطعة من الكرتون كتب عليها اسمه تعلم قبر شخص محبوب مبتسم دائما بعينان غائرتان تظهران توترا تعطيان فكرة عن طبيعة العمل الذي يقوم به".


ويرقد الحوم، 43 عاما وهو أب لسبعة أطفال إلى جانب شقيقه، أحد مقاتلي حماس الذي قتل بغارة إسرائيلية قبل إسبوعين، ولم يكن الحوم مقاتلا مثل شقيقه ولكنه كان مديرا للوحدة اليتيمة في قطاع غزة لتفكيك المتفجرات، وكانت مهمته حماية عشرات الألوف من المدنيين من القنابل التي سقطت دون ان تنفجر والتي تنتشر الآن في الشوارع والمزارع وتحت أنقاض البيوت المهدمة.


وقال الكاتب إن الحوم استشهد وهو "يحاول نزع فتيل متفجرة زنتها 500 كيلو غرام انفجرت يوم أمس، وكان ضحية بالصدفة لحرب استمرت لشهر لم يكن أحد بيده وقفها، وقتل ثلاثة من رفاقه وصحافيان في التفجير، وكان يعرف مخاطر ما يقوم به ولكنه كان يؤمن بعمله".


ويضيف "في الإسبوع الماضي تلقى الحوم 70 مكالمة في يوم واحد، وفي هذه الحرب وحدها تعامل مع 400 عبوة".


وينقل عنه الصحافي الذي قابله قبل وفاته قوله "أحاول جهدي" حيث كان ينتقل من مكان لآخر في بيت لاهيا، شمال غزة ورافقته "الغارديان" في جولته.


ويقول الحوم "في كل مرة أسمع فيها عن جرح شخص بسبب انفجار قنبلة أشعر بالأسف، فهذه هي مسؤوليتي، ولكن قدراتنا محدودة ولا نملك المعدات المناسبة، وتعتقد زوجتي أنني سأحضر يوما للبيت قطعا ممزقة في صندوق".


وكان الحوم يعمل في وحدة الهندسة المتخصصة في تفكيك العبوات والقنابل الحية منذ 5 أعوام من عمله في الشرطة الفلسطينية التي انضم إليها قبل عشرين عاما، وتلقى بعض التدريب من خبراء دوليين لكنه راكم خبرته من العمل، ولا يملك سترا واقية ويستخدم في عمله الأدوات العادية من المفككات والكلابات والمقصات "من أجل تأمين حياة الناس ونزع فتيل المتفجرات التي أطلقها أي طرف سواء تلك التي فشلت حماس في إطلاقها أو التي رمتها الغارات الجوية على غزة" بحسب الكاتب.


وأوضح الكاتب أن وكل المعدات التي حصل عليها من خوذ وأجهزة كشف منذ الحرب الثانية عام 2012 قد تهالك أو كسرت. وقال الحوم "هناك مخاطر على حياة الناس عندما يتم العثور على قنبلة في البيت ولكن علينا القيام بالمهمة".


وأضاف "حتى الآن لم يصب أحد من الفريق والحمد لله". وفي عطلة نهاية الإسبوع قبل هذا تعامل الحوم مع عدد من المتفجرات وقد أثرت الغارات الإسرائيلية على عمله بسبب سقوط الصواريخ التي انفجر بعضها قريبا منه.


وفي بيت لاهيا استطاع تفكيك عبوة زنتها 1000 كيلوغرام سقطت على محل تصليح عجلات هوائية. وظل صاحب المحل حسين رابح سالم ينام مع عائلته المكونة من 18 شخصا فوق المحل والقنبلة الحية، ويقول سالم "ماذا أفعل اغمض عيني وأتوكل على الله".


وأكد الحوم لسالم إنه سيذهب لإحضار الأدوات اللازمة لتفكيك العبوة أو شاحنة لجرها لملعب قريب من مركز الشرطة حيث يتم تفكيك كل العبوات او تفجيرها، وهناك في الملعب كومة من الحديد منها قنبلة آل فيلفل التي عثرت عليها جازية فيلفل 60 عاما حيث لاحظت بعد انقشاع غبار الغارة الإسرائيلية الشهر الماضي جسدا من الحديد لامعا اعتقدت أنه شاحنة.


وقال الكاتب إن المرأة أخذت تصرخ على زوجها وأولادها ان إسرائيل رمت عليهم شاحنة، واكتشفوا لاحقا أنها قنبلة كبيرة. وتقول جازية عن الحوم بأنه رجل شجاع لكنه تأخر للحضور حيث ظلت القنبلة في البيت عدة أسابيع.
ولفت الكاتب انه وفي "أثناء تناول طعام الغداء الذي اشتري من مطعم للكباب في بيت لاهيا تحدث الحوم عن زوجته القلقة دائمة عليه وولديه وبناته الخمس وعائلته الكبيرة".


وقال إن شقيقه عبد الجواد الحوم (33 عاما) استشهد في غارة إسرائيلية وكان مقاتلا في كتائب عز الدين القسام التي انضم إليها بعد موت أخ لهما في السجون الإسرائيلية مشيرا إلى أنه "كان غاضبا وانضم وهو صبي، ربما كان عمره 12 أو 13 عاما، وتدرج في الكتائب حتى أصبح قائدا في بيت لاهيا، وكان في بيت صديق في الخطوط الأمامية واستشهد مع اثنين من رفاقه".

واشنطن بوست: السيسي مدان بجرائم حرب وأوباما يدعمه

-

خصصت صحيفة "واشنطن بوست" افتتاحيتها للحديث عن تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، حول مسؤولية النظام المصري الحالي عن مذبحة رابعة العدوية التي مضى عليها عام، وانتقاد دعم إدارة الرئيس أوباما لهذا النظام القمعي الذي لم يمر على مصر مثله منذ عقود، والوقوف إلى جانب رئيس مسؤول عن مذبحة -هي الأكبر في التاريخ- بدلا من نبذه.


وقالت إن "إصرار الرئيس أوباما عل القول إن احتفاظ الولايات المتحدة بشراكة استراتيجية مع الحكومة المصرية الديكتاتورية الجديدة هو في مصلحة الولايات المتحدة، فيما يزعم وزير الخارجية جون كيري أن رجل مصر القوي عبد الفتاح السيسي يسير بمصر نحو الديمقراطية، ولكن فحصا لهذا الواقع قدمته منظمة هيومان رايتس هذا الأسبوع ويستحق النظر".


و"بحسب التحقيق الدقيق والذي استمر عاما كاملا وقامت به المنظمة، فإن حليف الإدارة في القاهرة مدان بأكبر جريمة قتل متظاهرين في يوم واحد لا سابقة لها في التاريخ، ولهذا يجب أن يحاكم في جرائم ضد الإنسانية".


ورغم شجبها لبشاعة العمل الذي قام به النظام المصري، إلا أنها تتخذ التقرير فرصة للدفاع عن إسرائيل وانتقاد مجلس حقوق الإنسان الذي أدان ممارسات إسرائيل في غزة حيث قالت أن المذبحة التي نظمتها قوات الأمن المصري في 14 آب/أغسطس 2013 تتفوق في إفراطها لاستخدام القوة والقتل العمدي للأطفال والنساء على أي فعل ارتكبته إسرائيل أثناء حرب غزة.


وذكرت الصحيفة نتائج التحقيق الذي أظهر أن "817 شخصا قتلوا وربما زاد العدد لألف عندما تقدمت قوات الشرطة والجيش نحو ساحة رابعة من المداخل الخمسة الرئيسية، ومعهم العربات المسلحة، والجرافات والقناصة الذين أخذوا مواقعهم على أسطح البيوت المحيطة بالساحة التي كان يعتصم فيها عشرات الألوف من الأشخاص بمن فيهم النساء والأطفال احتجاجا على الانقلاب العسكري في 3 تموز/ يوليو ضد حكومة الرئيس المنتخب محمد مرسي. وبعد 12 ساعة كانت الجثث تنتشر في الساحة، فيما اندلعت النيران في مسجدها ومستشفاها، إضافة لهذا قامت قوات الأمن باعتقال وتعذيب، وفي أحيان أخرى بالقتل الفوري لـ 800 شخصا، حسب شهود عيان قابلتهم منظمة هيومان رايتس ووتش".


وتمضي الصحيفة: "ربما كان من أكثر الأشياء الصادمة التي قدمها التقرير هو أن قادة مصر الكبار توقعوا وخططوا لوقوع ضحايا كثر فقد أخبرت وزارة الداخلية موظفين في حقوق الإنسان قبل العملية أنها تتوقع ضحايا قد يصلون إلى 3,500 شخصا".


وبعد عام من المجزرة "تنفي الحكومة ارتكاب أخطاء، ولكنها لم توجه اتهامات لعنصر واحد من عناصر الشرطة أو ضابط لعلاقته بالقتل. وخلافا لهذا أقامت نصبا تذكاريا يحتفل "ببطولات" قوات الأمن وسط الساحة".


و"يعتقد محامو منظمة هيومان رايتس ووتش أنه يجب التحقيق مع أكثر من عشرة مسؤولين بارزين ممن أمروا بالعملية وأشرفوا عليها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بمن فيهم الجنرال السيسي".


وتقول الصحيفة إن عدد الذين قتلوا في رابعة 14 آب/ أغسطس تفوق على عدد الذين قتلوا في ساحة تيانامين في عام 1989، أو أي عملية قتل جماعي منذ ذلك.


و"خلال الـ12 شهرا الماضية عزز نظام قمعي -لم تشهد له مصر مثيلا منذ عقود- مواقعه، وصدرت أحكام على الآلاف من جماعة الإخوان المسلمين المعارضة بالإعدام، فيما سجن واعتقل علمانيون ومؤيدون للديمقراطية بناء على أدلة واهية".


ورغم كل هذا "تعامل إدارة أوباما مهندس المذبحة الجنرال السيسي باعتباره شريكا مهما بدلا من نبذه، ويعتقد البيت الأبيض أن هذا التبني اللامبدأي للنظام والتسويق الساخر للأكاذيب حول إعادة الديمقراطية سيعزز من مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وكل هذا رهان خاطئ. وكما قال رئيس منظمة هيومان رايتس، كينث روث، فلن تتقدم مصر للإمام حتى تتصالح مع البقعة الملطخة بالدم من تاريخها.

"روبرت فيسك":"رابعة" جريمة حرب ضد الإنسانية

-



قال الكاتب البريطاني "روبرت فيسك"  كبير مراسلي صحيفة الإندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط، أن مجزرة "رابعة" هي بمثابة جريمة حرب ومن أبشع المجازر.
وأضاف فيسك خلال لقاء له على قناة "الجزيرة مباشر مصر":" لقد كنت حاضرا ًعلى وقائع القتل بميدان رمسيس يوم 16 أغسطس وشاهدت بنفسي أعمال القتل للمتظاهرين وكنت أسعى للاختباء كي لا يقع عليا الرصاص".
وأشار إلى أن المصريون هم المنوطون بالحصول على العدالة، مشيراً إلى أن الغرب لا يبحث سوى عن مصلحته فقط، وإذا أراد المصريون العدالة في الشرق الأوسط فعليهم ألا يثقوا في الغرب.
وعبر فيسك عن صدمته من تضامن الصحفيين المصريين مع الانقلاب العسكري قائلاً:" كنت مصدوماً عندما قام الصحفيون بأشهر البرامج بإرتداء أزياء عسكرية ..فقد كان أمرا مقززا ومؤلما".
وتابع قائلا:" طالما أن السيسي يعمد إلى تأمين اسرائيل فمن الطبيعي أن يحصل على دعم من الغرب ومصلحة الغرب تأتي في المقام الأول".

يديعوت أحرونوت" العبرية... كيف ساءت بنا الحال لهذا الحد؟ إسرائيل تجثو على ركبتيها أمام حماس..

-

يديعوت: ما قبلت به إسرائيل وما رفضته في القاهرة


نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الخميس مقالة للكاتب الإسرائيلي المعروف "إليكس فيشمان" قل فيها "إن حماس تملي شروطها على اسرائيل"، وتساءل: "كيف ساءت حالنا بهذا القدر، فقد صارت إسرائيل كاملة تجثو على ركبتيها تنتظر أن تقرر لها حركة حماس أتكون هدنة أم لا".

وأضاف الكاتب أن "حماس تملي علينا صورة الحياة وايقاعها، والحكومة الضعيفة والمترددة تنتظر ما يخرج من فمها، ويحاول المصريون في خلال ذلك بما أوتوا من قوة أن يقنعوا حماس بإطالة مدة الهدنة".

وتابع بقوله: "بل إن المصريين استخدموا وفاة والدة رئيس الاستخبارات المصرية اللواء التهامي الذي يقود المباحثات والتي أتاها أجلها هذا الاسبوع – وينبغي احترامه الى أن ينهي حداده ويعود الى التفاوض، ويتبين أن ضغطا دوليا وعربيا مع تهديدات من اسرائيل بالرد بنيران ثقيلة لا تكفي لجهود الاقناع".

وتابع الكاتب: "إن الأنباء عن التحركات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي نحو قطاع غزة، وعن الاستعداد لتجديد القتال، وعن استعداد في سلاح الجو وعن تجنيد جنود الاحتياط بالأمر 8، كل هذه الحيل والمراوغة ترمي إلى أن توحي للجمهور وحماس أننا مستعدون فلا تجربونا، وأننا قد نغضب، وحينما نريد أن نضرب فإننا نضرب ولا نصور قوافل الدبابات لاخافة (العدو)".

وأشارت الى أن الوفد الاسرائيلي عاد أمس من القاهرة للتشاور وكان في جعبته وثيقة مصرية للتقريب بين وجهات النظر غير ناضجة بقدر كاف ومعها إنذار من حماس يقول لن نستجيب للاقتراح المصري ولن نلتزم بإطالة مدة الهدنة لمنح المحادثات احتمال نجاح الى أن نحصل على جواب بـ نعم من اسرائيل. وبعد ذلك فقط سنقرر هل من الحسن أن نقبل الوثيقة أم نجدد القتال. وبعبارة اخرى يقول إنذار حماس لإسرائيل: اذا لم تُجيبوا بـ نعم فأنتم تتحملون المسؤولية لأننا سنطلق النار.

وحسب الكاتب فإن الوثيقة المصرية التي عُرضت على الطرفين أمس هي في الحقيقة صيغة أولى مؤلفة من مرحلتين؛ فهي ليست وثيقة نهائية بل هي تفصيل فقط للمبادئ التي يجب التباحث فيها للتعمق في تفاصيلها، ولهذا طلب المصريون أمس 72 ساعة هدنة اخرى للاستمرار على المحادثات.

وقال فيشمان: "إن جزء الوثيقة الأول تناول الاتفاقات في المدى القصير والمباشر وفي نطاقه ستتمتع حماس – التي لا تُذكر بصراحة إلا منسوبة الى السلطة الفلسطينية فقط – بعدد من علامات رفع الحصار عن غزة بادئ الرأي وفي مقدمتها موافقة مصرية على فتح معبر رفح، وقد وافقت حماس على طلب مصر وضع رجال السلطة الفلسطينية في الجانب الفلسطيني من المعبر وأن ينشر 3000 من رجال قوة دايتون على طول محور فيلادلفيا".

كما سيُفتح المعبر بحسب الشروط التي وقع عليها في الماضي في هذا الشأن، في حين تحتفظ إسرائيل بالقدرة على أن تراقب من بعيد الداخلين والخارجين، وأبلغ المصريون الى ذلك ممثلي الوفد الفلسطيني أن التفاصيل الدقيقة المتعلقة بساعات فتح المعبر وشروطه سيتم التباحث فيها في المستقبل مع السلطة الفلسطينية.

كذلك تشتمل المرحلة الاولى من المخطط المصري على زيادة مقدار السلع الداخلة والخارجة من غزة – وهذا اجراء لم تعارضه اسرائيل في أية مرحلة.

ويفترض أن يستقبل معبر كرم سالم عددا أكبر من الشاحنات – يبلغ 900 شاحنة كل يوم – وأن يُفتح معبر إيرز مرة اخرى لحركة حرة نسبية. ويتم الحديث عن زيادة عدد الخارجين للعمل في اسرائيل والضفة ليصبح نحوا من 5 آلاف في الشهر، وبقي فقط أن يُحدد في ضمن ما سيحدد هل سيوجد نشاط اقتصادي في المنطقة الصناعية في إيرز وكيف سيحدد ومن يمر وكيف.

وهناك مادة اخرى في المرحلة الاولى حظيت بموافقة الاحتلال وهي تجديد التصدير من غزة الى الضفة، ووفقا للكاتب يستطيع جهاز الكشف الهولندي عن السلع الذي يعمل في معبر كرم سالم بيقين أن يفي بمطالب اسرائيل الامنية، بل إنه تجري مباحثات في شراء جهاز آخر للزيادة في سهولة امكانية التصدير من غزة الى الضفة.

وكذلك التزم الاحتلال بأن تفي بالتزامات عرضتها في نهاية عملية "عمود السحاب" قبل نحو عامين وهي اعادة مدى صيد السمك ليصبح نحو من 10 كم عن شواطئ غزة. بل أبلغ الجانب الإسرائيلي مصر أنها ستكون مستعدة لأن توسع المدى حينما يحين الوقت ليصبح 20 كم بحسب سلوك حماس.

وفيما يتعلق بعرض الشريط الامني على طول الحدود، أعلن الاحتلال أنه مستعد لأن تتنازل من 500 متر الى 300 متر بل الى 100 متر في غضون اشهر معدودة، وسيكون مستعدا للتخلي تماما عن المنطقة الامنية اذا وحينما يُنشر رجال قوات السلطة على طول الحدود.

وتعرض الوثيقة المصرية زيادة أيضاً وذلك على ذمة الكاتب، على كل ذلك ايضا نشاطات تعميرية وانسانية ستزيد حكومة الاحتلال في نطاقها عدد خطوط الكهرباء الى غزة وتعمل في اصلاح خطوط الكهرباء والماء وتُعجل في إدخال المعدات الطبية، وهي نشاطات أصبحت تجري اليوم.

وأشار الكاتب إلى إن الجزء الذي يهم حماس أكثر هو الجزء الثاني من المخطط المصري الذي يتناول الأمد البعيد ويفترض أن ينفذ بعد شهر فقط ويشمل هذا الجزء موافقة الاحتلال في المستقبل على التباحث في بناء ميناء ومطار في غزة عوض إثارة قضية نزع السلاح من قطاع غزة للتباحث فيها.

وسيُثار للتباحث في هذه المرحلة ايضا موضوع مبادلة الجثث بالأسرى بين الا0تلال وحماس، ويتوقع أن يشمل ذلك اعادة جثتي اورون شاؤول وهدار غولدن عوض الافراج عن معتقلي حماس الذين اعتقلوا في اثناء عملية "الجرف الصامد" فقط على نحو يشبه صفقات الافراج عن أسرى حرب. على حد زعم الكاتب الإسرائيلي

وفي الخلاصة يشمل المخطط المصري في الحاصل تحسينات طفيفة للمخطط الذي أُحرز بعد انتهاء عملية "عمود السحاب" وهو ما سيُمكن رجال حماس من أن يقولوا لسكان غزة إن التضحية العظيمة التي دفعتموها لم تكن عبثاً ولا سيما أنه ينتظرهم في الأفق ايضا مشروع تعمير يكلف مليار دولار وتباحث في المرحلة الثانية من الاتفاق المصري التي ستمنحهم رموز سيادة واستقلال اقتصادي وحرية تنقل على هيئة مطار وميناء.


واشنطن بوست: مصر يجب أن تكون منبوذة لقمعها الدموي للمعارضين

-



نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالًا افتتاحيًا عقبت من خلاله على تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" فيما جرى من مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في الرابع عشر من أغسطس الماضي.



ورأى المقال الذي حمل عنوان: "مصر ينبغي أن تكون منبوذة لقمعها الدموي للمعارضين" أن ما شهدته أحداث الفض من أعمال قتل تتجاوز كل الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، معتبرة أن "احتضان" الإدارة الأمريكية لنظام عبد الفتاح السيسي يعد رهانًا خاسرًا.





وأكدت الصحيفة أن الرئيس أوباما يصر على أن الإبقاء على الشراكة الاستراتيجية مع النظام المصري الاستبدادي الجديد يصبّ في مصلحة الولايات المتحدة، بينما يواصل وزير الخارجية جون كيري الزعم أن الطاغية الجنرال عبد الفتاح السيسي يقود نحو ديمقراطية حقيقية، ولذلك فإن ما كشفته منظمة "هيومان رايتس ووتش" في تقريرها هذا الأسبوع يستحق اهتمامًا خاصًا.



فوفقًا لتحقيق دقيق أعدته المنظمة خلال عام كامل، فحليف الإدارة الأمريكية في القاهرة متورط في أكبر جريمة قتل جماعي في العالم لمتظاهرين في يوم واحد في التاريخ الحديث، ويستحق محاكمته على خلفية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.



لا تتوقع من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أو الأوروبيين الذين يخرجون في مسيرات مناهضة ﻹسرائيل الاهتمام بذلك، لكن (في الحقيقة) المذبحة التي ارتكبتها قوات الأمن المصرية في الرابع عشر من أغسطس 2013 بميدان رابعة بالقاهرة تتجاوز إلى حد بعيد أي ممارسة من جانب إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، سواء من حيث الاستخدام الغاشم للقوة، وأيضا من حيث نسبة الضحايا من النساء والأطفال.



فبحسب تحقيق هيومان رايتس ووتش، قتل ما لا يقل عن 817 شخصًا، وربما يصل العدد إلى ألف، عندما تقدمت قوات الشرطة والجيش داخل الميدان من جميع مداخله الخمسة مدعومة بناقلات جنود مدرعة وجرافات وقناصة موزعين على أسطح الأبنية المحيطة.



لقد اعتصم عشرات الآلاف من المصريين، بينهم نساء وأطفال، داخل الميدان احتجاجًا منهم على "انقلاب" الجيش في الثالث من يوليو على حكومة محمد مرسي المنتخبة، وخلال 12 ساعة فقط، تحولت المنطقة إلى جثث متناثرة، وأضرمت النيران في المسجد والمستشفى اللذين كانا فيها.



وعلاوة على ذلك، اعتقلت قوات الأمن أكثر من 800 شخص، والذين تعرضوا بعد اعتقالهم للضرب والتعذيب، وبعض الحالات حكم عليها بالإعدام خلال محاكمات موجزة، حسبما أفد الشهود الذين حاورتهم هيومان رايتس ووتش.



ربما تكون أكثر نتائج التقرير صدمة هي أن كبار القادة المصريين توقعوا أن يسفر فض الاعتصام عن خسائر بشرية جماعية، بل وخططوا لذلك، فقد أقر مسئولون بوزارة الداخلية نفسها في تصريحات للعاملين في مجال حقوق الإنسان قبل تسعة أيام من العملية، بأنهم يتوقعون أن يصل عدد القتلى إلى 3500، لكن بعد مرور عام عليها، تنكر السلطات ارتكاب أي فعل خاطئ، ولم يتم توجيه الاتهام ﻷي من رجال الشرطة على خلفية هذا القتل، بل على العكس من ذلك، أقامت قوات الأمن نصبًا احتفاليًا في ميدان رابعة.



ويعتقد محامو هيومان رايتس ووتش أن أكثر من عشرة من كبار المسئولين الذين أمروا أو أشرفوا على العملية لابد أن يحقق معهم لارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بمن فيهم السيسي.



لقد قتل في 14 أغسطس بميدان رابعة أكثر مما قتل في ميدان تيانانمين ببكين عام 1989 أو أي قتل جماعي للمتظاهرين منذ ذلك الوقت حسبما ترى المنظمة الحقوقية، وفي الـ12 شهرًا الأخيرة رأت مصر أكثر الأنظمة طغيانا تتولى الحكم، وتم الحكم على الآلاف من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" بالإعدام، كما تم سجن صحفيين علمانيين وقيادات الحركة المطالبة بالديمقراطية في مصر على خلفية اتهامات ملفقة.



ومع ذلك، فإن إدارة أوباما تتعامل مع مهندس المذبحة الجنرال السيسي كشريك يستحق التقدير بدلا من أن يكون منبوذا كما يجب، ويبدو أن البيت الأبيض يعتقد أنه يستعيد الديمقراطية من خلال احتضانه اللاأخلاقي لهذا النظام وترويجه المشؤوم للباطل، وأنه يعزز بذلك المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، لكنه رهان خاسر.



وكما أوضح رئيس هيومان رايتس ووتش كينيث روث "مصر لن تمضي للأمام حتى تتوصل إلى تفاهم مع هذه البقعة الدموية التي تلطخ تاريخها."



وانتصرت المقاومة عنوان صحيفة "معاريف" الصادرة صباح اليوم"الجميع في انتظار رد محمد الضيف"

-





عنونت صحيفة "معاريف" الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، صدر صفحتها الرئيسية بعنوان "في انتظار محمد ضيف". وأبرزت في الصفحة الأولى أن مصدرا سياسيا صهيونياً يقول إن الكيان وافق على غالبية تفاصيل الاتفاق لوقف إطلاق النار، وأن الجميع بانتظار رد قائد كتائب القسام، محمد ضيف.
 


وفي التفاصيل يضيف المصدر أنه تم إنجاز اتفاق مع حركة حماس، وأن الوفد الفلسطيني يريد التوقيع على الاتفاق، ولكن يجب الحصول على موافقة الذراع العسكري لحركة حماس، مضيفا أن محمد ضيف هو الذي سيقرر ما إذا ستكون هناك تسوية بعيدة المدى أم لا. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتانياهو، كان قد التقى يوم أمس في محادثات شخصية مع عدد من الوزراء في المجلس الوزراي المصغر، بينهم أفيغدور ليبرمان ويائير لبيد ونفتالي بينيت وتسيبي ليفني وغلعاد أردن، وأطلعهم على حصول تقدم في المفاوضات غير المباشرة في القاهرة، وذلك تمهيدا للتوقيع المحتمل على الاتفاق الذي تجري بلورته. كما أشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق قد يتضمن تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، وتسهيلات في الحركة على المعابر، ولا يشمل نزع أسلحة فصائل المقاومة الفلسطينية، وهو الشرط الذي وضعه نتانياهو قبل أسبوعين. وبحسب الصحيفة فإن الاتفاق يشمل تحويل رواتب الموظفين الحكوميين في قطاع غزة عن طريق طرف ثالث، من المرجح أن تكون مصر، وتوسيع مساحة صيد الأسماك في شواطئ غزة، والسماح بإدخال مواد بناء تحت رقابة مشددة. وكانت قد أعلنت كل من مصر والكيان الصهيوني في وقت سابق عن حصول تقدم في الاتصالات بين الطرفين، بيد أنه كان هناك خلاف حول الجدول الزمني، كما جاء أن مصر رفضت نقل المطلب الصهيوني بنزع أسلحة المقاومة إلى الوفد الفلسطيني، على اعتبار أن أساس المفاوضات هو وقف إطلاق النار. ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها إن الوفد الصهيوني أصر على أن يشمل الاتفاق تسليم جثتي الجنديين الصهيونيين هدار غولدين وأورون شاؤول، بيد أن الوفد الفلسطيني يريد تأجيل ذلك إلى موعد آخر مع عدد من القضايا التي لا تزال مفتوحة. كما أشارت إلى أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسي أبو مرزوق، قد كتب في صفحته على الفيسبوك أن "المفاوضات صعبة، ووقف إطلاق النار الأول انتهى بدون نتائج، وهذا هو وقف إطلاق النار الثاني والأخير". وبحسبه "هناك جدية من قبل الطرفين للتوصل إلى اتفاق" مشددا على أن حركة حماس متمسكة بكافة مطالبها.

صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية : السيسي شريك لا صديق

-




كشفت صحيفة "يديعوت" الإسرائيلية عن أن نظرة الإسرائيليين للسيسي أنه في قائمة أصدقاء إسرائيل، وفي مكان أعلى كثيراً من الرئيس أوباما، مشيرة إلى أن النظرة تتجاوز الصداقة العادية علي نحو أن رساما كاريكاتوريا صور السيسي ملتفاً بعلم إسرائيل مهاتفا بالهاتف الأحمر مكتب نتنياهو في القدس كي يتلقي منه توجيهات في مفاوضة وفد حماس.

وكشفت الصحيفة عن قيام مبعوثين إسرائيليين رسميين بحملات بالسفر لواشنطن في حملات لإقناع إدارة اوباما أنه حان الوقت لنسيان إسلاميي مصر وللتغاضي للسيسي عن عزله سلفه مرسي -الانقلاب عليه-، مؤكدة أن النشاط الإسرائيلي أسهم في تجديد المساعدة العسكرية لمصر وإدراك أوباما أن مصر تستحق أن تعود إلى دور لاعبة مركزية، وحينما لم ننجح في إبطال ميل البيت الأبيض العجيب إلى الالتزام بورقة اللعب القطرية والتركية، فعل التعاون الاسرائيلي المصري فعله.

وقالت الصحيفة في مقال حمل عنوان: "السيسي شريك لا صديق": يعرف السيسي معرفة عميقة من عمله السابق رئيسا للاستخبارات العسكرية، أمر الإنفاق في غزة. وقد أعلن الحرب عليها قبلنا (يزعم المصريون أنهم دمروا 1630 نفقا)، ولا يهاتف الجيش المصري ولا يطلق صواريخ تحذير.

وأشارت الصحيفة إلى أن للسيسي تصفية حساب مع حماس وحركة الإخوان المسلمين
.

نيويورك تايمز: تقرير رابعة يورط السيسي

-


قالت صحيفة نيويورك تايمز: إن تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش الذي أصدرته اليوم الثلاثاء، والذي يتناول العديد من حالات قتل جماعي لمتظاهرين، ويركز على مجزرة رابعة العدوية، يورط كبار المسؤولين المصريين، بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، جراء ما وصفته المنظمة بـ "القتل الممنهج واسع النطاق" ضد محتجين.


وأشارت الصحيفة في تقرير لمدير مكتبها في القاهرة ديفيد كيرك باتريكس إلى أن تقرير المنظمة استغرق عامًا من التحقيق، حيث خلص إلى أن قتل قوات الشرطة والجيش للمتظاهرين يرتقي إلى كونه "جرائم ضد الإنسانية".
ولفت هيومان رايتس ووتش إلى أن البيانات الرسمية الصادرة من مسؤولين مصريين تفيد بأن قتل المتظاهرين حدث بناء على أوامر حكومية.

واستطردت الصحيفة: “ التقرير الذي نشر اليوم الثلاثاء هو أحدث المحاولات المستقلة من منظمات حقوقية أو إعلاميين لتوثيق سلسلة من حالات القتل الجماعي الصيف الماضي، والتي لم تقم الحكومة المصرية بإجراء تحقيقات بشأنها، بل إنها تبدو عاقدة العزم على إدخال الأمر طي النسيان".

وتابعت: “ العنف الأكثر سوءًا حدث في 14 أغسطس 2013، عندما استخدمت القوات الأمنية القوة لفض اعتصام مؤيدي الرئيس الأسبق في ميدان رابعة العدوية، بما أفضى إلى قتل ما يربو عن 800 شخص، وقد يزيد الرقم الفعلي للقتلى عن الألف، وفقا لـ هيومن رايتس التي وصفت فض الاعتصام بأنه "إحدى أكبر حالات القتل الجماعي لمتظاهرين في التاريخ العالمي الحديث".

وتابعت: “لم يخضع أي مسؤولين حكوميين للمحاكمة في حوادث قتل المتظاهرين التي كانت بداية لفترة من الصراع الأهلي والقمع الحكومي الذي شمل إلقاء القبض على عشرات الآلاف من الأشخاص، بينهم إسلاميون وإعلاميون ونشطاء يساريون".

وتابعت الصحيفة: “ التقرير يطالب بالتحقيق مع السيسي، الذي كان قائدا للقوات المسلحة في ذلك الوقت، بجانب مسؤولين آخرين، بينهم وزير الداخلية محمد إبراهيم".

 
وتابعت الصحيفة الأمريكية: “ إدارة أوباما أشارت إلى اعتزامها العودة إلى كامل التأييد الأمريكي لمصر تحت قيادة السيسي، بالرغم من الدليل الواهي على أن مصر أضحت أكثر ديمقراطية أو شمولا".

واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير آخر لها أن رفض السلطات المصرية دخول مسؤولين بارزين بمنظمة هيومن رايتس ووتش يعكس قلق الحكومة من تقرير المنظمة الحقوقية حول العنف الذي مارسته الدولة في أعقاب عزل الجيش لأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر. بحسب الصحيفة.

وأضافت: “ تقرير المنظمة يركز أكثر على أحداث فض الاعتصام في 14 أغسطس 2013، عندما قامت القوات الأمنية بشكل وحشي، بتفريق اعتصام كبير لمؤيدي مرسي بالقرب من مسجد رابعة العدوية".

وتابعت: “ على مدار ذلك اليوم، قتلت قوات الأمن المركزي وجنود ما يربو عن 800 متظاهر، وصرح رئيس الوزراء المصري في ذلك الوقت أن عدد القتلى يبلغ زهاء الألف، في أسوأ حادث قتل جماعي بتاريخ مصر الحديث".

ونقلت الصحيفة عن كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش، والذي منعته السلطات المصرية من الدخول، مع سارة لي ويتسون مديرة المنظمة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قوله: “مذبحة رابعة التي تقف على قدم المساواة مع مذبحة مظاهرات ساحة تيانانمن في الصين جاءت بأوامر وإذن من كبار مسؤولي الحكومة المدعومة عسكريًا، والتي كان قائدها الفعلي في ذلك الوقت عبد الفتاح السيسي".

واستطردت نيويورك تايمز: “ ترحيل مسؤولي المنظمة يؤكد المخاوف المتعلقة بشأن غياب مساحة حرية التعبير في مصر، للحد الذي دفع حقوقيين للقول إن مصر تمر بظروف أكثر شدة مما كانت عليه في عصر المستبد مبارك".

شاهد الفيديو:




جارديان: تقرير "هيومن ووتش" يستوجب محاكمة السيسى وإبراهيم

-


أكدت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الثلاثاء أن مجزرة رابعة العدوية التى ارتكتبتها مليشيات العسكر والشرطة فى مصر 14 أغسطس الماضى بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسى تساوى أو أسوأ من مذبحة تيانانمن الصينية عام 1989.

جاء ذلك فى مقال للكاتب باتريك كينجسلى استند فيه على التقرير الذى أصدرته منظمة "هيومان رايتس ووتش" ومقرها نيويورك اليوم بشأن المجزرة الأبشع فى تاريخ مصر.
يقول كينجسلى «أفاد تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش بأن قوات اﻷمن المصرية قتلت عمدًا ما لا يقل عن 817 متظاهرًا خلال مذبحة رابعة العدوية في شهر أغسطس الماضي، في هجوم مدبر يساوي أو أسوأ من مذبحة تيانانمن الصينية في عام 1989».
واكتشف تقرير المنظمة الحقوقية المكون من 195 صفحة، والذي استند على محاورة 122 شاهد عيان وناج من مذبحة رابعة، أن قوات الشرطة والجيش المصرية "مارست أعمال قتل ممنهج ومتعمد واسع النطاق بحق المتظاهرين العزل ﻷسباب سياسية"، في إجراءات ترتقي ﻷن تكون "جرائم ضد الإنسانية".
ويوصي التقرير بالتحقيق مع بعض كبار الضباط في أجهزة اﻷمن المصرية وتحميلهم المسئولية لدورهم في التخطيط لمذبحة رابعة وغيرها من الفض العنيف للمظاهرات خلال الصيف الماضي، ويتضمن ذلك محاسبة عبدالفتاح السيسي باعتباره وزير الدفاع حينها والمسئول العام عن الجيش، فضلاً عن إقراره على العلن أنه قضى "أيام طويلة لمناقشة جميع تفاصيل فض رابعة".
وأضافت المنظمة الحقوقية: «رغم وجود أدلة على استخدام بعض المتظاهرين لأسلحة نارية في العديد من تلك المظاهرات، إلا أنها لم تتمكن من تأكيد استخدامها إلا في حالات قليلة، الأمر الذي لا يبرر الاعتداءات المميتة بنية مبيتة، وفي انعدام تام للتناسب على متظاهرين سلميين في جملتهم».
وقال المدير التنفيذي لـ"هيومن رايتس ووتش"، كينيث روث: «في ميدان رابعة، نفذت قوات الأمن المصرية واحدة من أكبر وقائع قتل المتظاهرين في يوم واحد في تاريخ العالم الحديث، ولم تكن تلك مجرد حالة من القوة المفرطة، بل كانت حملة قمعية مدبرة من جانب أعلى مستويات الحكومة المصرية، وما زال العديد من المسئولين أنفسهم يشغلون مناصبهم في مصر».
على الجانب اﻵخر، أدانت وزارة الداخلية المصرية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش التي تعمل في مصر "فوق القانون" و"دون سند قانوني"، قائلاً إن ترحيل مديري المنظمة تم بسبب فشلهم في الحصول على تأشيرات دخول صحيحة.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية أكد أن فض رابعة أجري تحت أقصى درجات ضبط النفس، كما أنه جاء عقبت أسابيع من المفاوضات لإخلاء الميدان سلميًا، إضافة إلى العديد من النداءات والتحذيرات في يوم الفض نفسه.
إلا أن شهود عيان أكدوا لصحيفة "جارديان" عدم صحة كلام الوزارة، فقد قال حسين عبد العال، والذي تواجد هو وابنه في الميدان لحظة الفض: “كنا سلميين ولا نحمل أي نوع من أنواع السلاح، لقد قتلوا ابني رمزي بينما كان يقف بجواري، لقد أصيب برصاص من قناص كان يقف على قمة مبنى الإدارة العامة للمرور، أصيب برصاصة في جبهته وخرجت من جمجمته من الخلف”.
فيما قال أحمد الحسيني، طالب خسر العديد من أصدقائه في رابعة: “لم تكن الطريقة التي عملت بها القوات اﻷمنية تهدف لفض اعتصام، بل كانت طريقة للانتقام، كانت طلقات النيران تنهال علينا كما في ألعاب الفيديو، لم أتخيل أن أرى مثل هذا المشهد في حياتي”.
يذكر أن مظاهرات ساحة تيانانمن هي مجموعة من المظاهرات التي وقعت في جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة بين 15 إبريل 1989 و4 يونيو 1989، وكان أبطالها الأساسيون طلابًا صينيين، كانوا ينشدون إجراء إصلاحات ديمقراطية، وانضم إليهم العديد من فئات المجتمع الصيني.
ورغم إعلان القوات الصينية الأحكام العرفية في 20 مايو، استمرت المظاهرات على أشدها، إلى أن اتخذ الجيش قرارًا في 4 يونيو 1989 بفض الساحة من المتظاهرين بالقوة، ما أسفر عن العديد من الضحايا، اختلفت التقديرات في إحصائهم، نظرًا لحالة السرية والتكتم الشديد، التي تنتهجها السلطات الصينية.
وأحيت هونج كونج، في يونيو الجاري الذكرى رقم 25 للمذبحة المروعة، وقال محام حقوقي صيني يدعى تينج بياو، إنه "تلقى تحذيرًا من مسئولين في كلية العلوم السياسية والقانون بالجامعة الصينية في بكين في 3 يونيو بعدم المشاركة في أي من الفعاليات التي تقام في الذكرى السنوية لما عرف باسم مذبحة تيانانمين".


صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تكشف عن أخطر وثيقة سرية لـ«بن لادن» عن «داعش»

-



كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن وثيقة سرية مكونة من 21 ورقة، عثرت عليها القوات الأمريكية في مخبأ زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" في باكستان عقب عملية اغتياله.


وحذرت الوثيقة من ظهور مجموعة جديدة وقاسية من المتطرفين والمتشددين الإسلاميين، الذين يدعون إلى دولة الخلافة الإسلامية، مشيرا إلى أن منهج هذه الجماعة مخالف تماما لتنظيم القاعدة ومناهض لها.
وقالت الوثيقة: إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف بـ"داعش"، والذي تنبأ "ابن لادن" بظهوره قبل مقتله في 2011، سيضر بسمعة "القاعدة" بسبب تجاهله التام بالحياة المدنية ومواصلة أعمال الإرهاب والقتل.
وكتب الوثيقة أحد كبار مستشاري "ابن لادن" بهدف سرد الأفعال الهمجية للجيوش الغربية، بما في ذلك استخدام الكلور كسلاح كيميائي، وقصف المساجد والمجزرة التي وقعت في أحد الكنائس الكاثولوكية في بغداد.
وزعمت الوثيقة أن "داعش" ليست إلا مجموعة متطرفة قتلت أكثر مما قتلته القاعدة في هجوم برج التجارة العالمي في سبتمبر 2001.
وأوضحت الصحيفة أن "داعش" أصبح الآن قوة عسكرية قوية.