وفي التفاصيل يضيف المصدر أنه تم إنجاز اتفاق مع حركة حماس، وأن الوفد الفلسطيني يريد التوقيع على الاتفاق، ولكن يجب الحصول على موافقة الذراع العسكري لحركة حماس، مضيفا أن محمد ضيف هو الذي سيقرر ما إذا ستكون هناك تسوية بعيدة المدى أم لا. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتانياهو، كان قد التقى يوم أمس في محادثات شخصية مع عدد من الوزراء في المجلس الوزراي المصغر، بينهم أفيغدور ليبرمان ويائير لبيد ونفتالي بينيت وتسيبي ليفني وغلعاد أردن، وأطلعهم على حصول تقدم في المفاوضات غير المباشرة في القاهرة، وذلك تمهيدا للتوقيع المحتمل على الاتفاق الذي تجري بلورته. كما أشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق قد يتضمن تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، وتسهيلات في الحركة على المعابر، ولا يشمل نزع أسلحة فصائل المقاومة الفلسطينية، وهو الشرط الذي وضعه نتانياهو قبل أسبوعين. وبحسب الصحيفة فإن الاتفاق يشمل تحويل رواتب الموظفين الحكوميين في قطاع غزة عن طريق طرف ثالث، من المرجح أن تكون مصر، وتوسيع مساحة صيد الأسماك في شواطئ غزة، والسماح بإدخال مواد بناء تحت رقابة مشددة. وكانت قد أعلنت كل من مصر والكيان الصهيوني في وقت سابق عن حصول تقدم في الاتصالات بين الطرفين، بيد أنه كان هناك خلاف حول الجدول الزمني، كما جاء أن مصر رفضت نقل المطلب الصهيوني بنزع أسلحة المقاومة إلى الوفد الفلسطيني، على اعتبار أن أساس المفاوضات هو وقف إطلاق النار. ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها إن الوفد الصهيوني أصر على أن يشمل الاتفاق تسليم جثتي الجنديين الصهيونيين هدار غولدين وأورون شاؤول، بيد أن الوفد الفلسطيني يريد تأجيل ذلك إلى موعد آخر مع عدد من القضايا التي لا تزال مفتوحة. كما أشارت إلى أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسي أبو مرزوق، قد كتب في صفحته على الفيسبوك أن "المفاوضات صعبة، ووقف إطلاق النار الأول انتهى بدون نتائج، وهذا هو وقف إطلاق النار الثاني والأخير". وبحسبه "هناك جدية من قبل الطرفين للتوصل إلى اتفاق" مشددا على أن حركة حماس متمسكة بكافة مطالبها.