/>

انتهاكات السيسي قبل الاستقالة من الدفاع والتررشح للرئاسة





أعلن قائد الانقلاب العسكري استقالاته من وزارة الدفاع، تمهيدًا لترشحه لرئاسة الجمهورية، تاركًا خلفه العديد من الانتهاكات.
 
في عصر الاثنين 1 يوليو، أصدر القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسي بيانًا يمهل القوى السياسية مهلة مدتها 48 ساعة لتحمل أعباء الظرف التاريخي، وذكر البيان أنه في حال لم تتحقق مطالب الشعب خلال هذه المدة فإن القوات المسلحة ستعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها، ورد عليه الرئيس المنتخب محمد مرسي بخطاب يدافع فيه عن شرعيته.
 
وعقب بيان مهلة الجيش خرجت مظاهرات يوم الاثنين في محافظات مصرية مختلفة تأييدًا للرئيس محمد مرسي، بعد بيان القوات المسلحة، فسارت تظاهرات لآلاف من المؤيدين للرئيس في كفر الشيخ يوم الثلاثاء 2 يوليو بعد صلاة الظهر، وتجمعوا عند ديون عام المحافظة، ووقعت اشتباكات بين المئات من مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي في محيط جامعة القاهرة استمرت إلى صباح الأربعاء، وأدت إلى مقتل 22 شخصًا، وجرح ما يزيد على 200 آخرين.
 
وفي اليوم التالي، جرت مظاهرات للقوى المؤيدة للرئيس، وحملت شعارات "نبذ العنف" و"الدفاع عن الشرعية".
 
بيان الانقلاب
وفي مساء 3 يوليو في التاسعة مساءً، وبعد انتهاء المهلة التي منحتها القوات المسلحة للقوى السياسية، أعلن وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي إنهاء حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي، على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ضاربًا كل القوانين عرض الحائط، إضافة إلى تعطّيل العمل بالدستور، الذي صوّت عليه الملايين من المصريين.
 
قطع البث الإعلامي
وفور إعلان بيان الانقلاب العسكري تم قطع جميع وسائل الإعلام الموالية للرئيس المنتخب، والتي تبث المظاهرات المؤيدة له، منها قناة الناس و الرحمة والحافظ ومصر 25، كما ألقت قوات الشرطة العسكرية القبض علي اثنين من مذيعي قناة مصر 25 بينهم المذيع محمد جمال هلال ومدير المونتاج بالقناة وضيفين.
 
كما اقتحمت أجهزة الأمن المصرية وأغلقت مكاتب واستوديوهات قنوات "الجزيرة مباشر مصر"، "والإخبارية" و"الجزيرة الإنجليزية" وأوقفت أجهزة البث, واحتجزت أجهزة الأمن مدير قناة "الجزيرة مباشر مصر" ومدير مكتب "الجزيرة الإخبارية" بالقاهرة, مع عدد من العاملين، وأجبرت العاملين والضيوف في"الجزيرة مباشر مصر" على التوقف عن الكلام وإيقاف بث نقل صورة ميدان التحرير، كما انقطع بث "الجزيرة الإخبارية" و"الجزيرة مباشر مصر" على القمر الاصطناعي نايل سات.
 
وبعد بيان الانقلاب نزل ملايين المصريين إلى الشوارع والميادين للدفاع عن شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي، والإعلان الاعتصام بميداني رابعة العدوية والنهضة.
 
مجازروانتهاكات
في يوم الاثنين 8 يوليو قتل 51 شخصًا على الأقل،  وأصيب أكثر من 435 آخرين، بنيران جنود أطلقت من عدة مباني على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المعتصمين قرب مبنى الحرس الجمهوري، وقال الجيش المصري في بيان أذاعه التلفزيون المصري إن "جماعة إرهابية مسلحة" حاولت اقتحام المبنى قبض الجيش على 200 منهم، وبأن ضابطًا قد قتل، وأوضح المعتصمون أن قوات الحرس الجمهوري فتحت النار عليهم أثناء تأدية صلاة الفجر في محاولة لفض الاعتصام، وتلت مجزرة الحرس مجزرة المنصة، في تمهيدٍ لارتكاب مجاز.
 
بعد اعتصام عدد كبير من مؤيدي الرئيس محمد مرسي لمدة 45 يومًا في عدة ميادين، وفي الساعة السادسة والنصف صباحا من صباح يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013 بدأ تحرك قوات من الشرطة تجاه المعتصمين في ميداني رابعة العدوية بالقاهرة وميدان نهضة مصر بالجيزة وأغلقت الطرق المؤدية إليهما، مرتكبًا أكبر مجزرة خلفت آلاف القتلى والمصابين.
 
احصائية: 21,317 معتقل وملاحق سياسي في عهد السيسي تقرير المرصد لحقوق الإنسان..

التعليقات
0 التعليقات