دافع الكاتب الصحفي جمال سلطان، رئيس تحرير صحيفة المصريون، المحسوبة على التيار السلفي، عن حق التيارات الإسلامية في امتلاك وسائل إعلام وإصدار الصحف للتعبير عن مواقفها وآرائها.
وقال سلطان خلال مداخلة عبر الهاتف مع "العربية" بثتها اليوم الجمعة، إن الحق في إصدار الصحف يمثل إعادة اعتبار لقطاع كبير من النخبة العربية التي كانت مهمشة في ظل النظم السابقة.
بين التأييد والمعارضة
وأوضح سلطان أنه لا يعقل أن تيارا
له أتباع بالملايين لا يكون لديه صحيفة يومية، مشيرا إلى إن الصحف كانت
تحتاج لقدر أكثر تعقيدا من التراخيص في النظام السابق، ولما سقطت هذه
القيود وانتهى القمع والاستبداد والتهميش، أتيحت الفرصة لتلك التيارات لأن
تطلب تراخيص وتصدر صحفا.
وبين سلطان أن التيارات الإسلامية حريصة على الفصل بين الإعلامي والسياسي، وقال إن الإعلام يوظف لكل شيء، وهو صناعة وحرفة، فإذا لم يتم احترام قواعد تلك الصناعة فسوف يفشل صاحبها، حتى لو كان له قاعدة شعبية واسعة.
من جانبه، أبدى نبيل عبدالفتاح، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تخوفه من ظاهرة الإعلام الإسلامي. وقال إن هناك العديد من الأسباب وراء هذا التخوف، منها أن التيار الإسلامي بمختلف تياراته يملك قدرات تعبوية هائلة تعتمد على النصوص الدينية والتراث الإسلامي، ويقوم بتوظيفها في المجال الإعلامي.
وأشار عبدالفتاح إلى أن الإخوان المسلمين على سبيل المثال كانوا أول من تنبه لإمكانيات الإعلام الجديد ووظفوها في انتخابات النقابات، كما أن التيار الإسلامي يستخدم في وسائله للإعلام قاعدة مهمة وخطيرة، وهي المساجد.
وأضاف عبدالفتاح أن السبب وراء مطالبة الإسلاميين بتقديم ضمانات ترجع إلى أن المجتمعات العربية، ومنها المجتمع المصري، لم تستقر بها ثقافة ديمقراطية بعد، كما أن التركيبة في هذه المجتمعات متنوعة، ففي مصري يوجد مكون قبطي يشكل 10 بالمئة، ولذا من المطلوب تطمينات من التيار الإسلامي باعتباره أكثرية.
وبين سلطان أن التيارات الإسلامية حريصة على الفصل بين الإعلامي والسياسي، وقال إن الإعلام يوظف لكل شيء، وهو صناعة وحرفة، فإذا لم يتم احترام قواعد تلك الصناعة فسوف يفشل صاحبها، حتى لو كان له قاعدة شعبية واسعة.
من جانبه، أبدى نبيل عبدالفتاح، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تخوفه من ظاهرة الإعلام الإسلامي. وقال إن هناك العديد من الأسباب وراء هذا التخوف، منها أن التيار الإسلامي بمختلف تياراته يملك قدرات تعبوية هائلة تعتمد على النصوص الدينية والتراث الإسلامي، ويقوم بتوظيفها في المجال الإعلامي.
وأشار عبدالفتاح إلى أن الإخوان المسلمين على سبيل المثال كانوا أول من تنبه لإمكانيات الإعلام الجديد ووظفوها في انتخابات النقابات، كما أن التيار الإسلامي يستخدم في وسائله للإعلام قاعدة مهمة وخطيرة، وهي المساجد.
وأضاف عبدالفتاح أن السبب وراء مطالبة الإسلاميين بتقديم ضمانات ترجع إلى أن المجتمعات العربية، ومنها المجتمع المصري، لم تستقر بها ثقافة ديمقراطية بعد، كما أن التركيبة في هذه المجتمعات متنوعة، ففي مصري يوجد مكون قبطي يشكل 10 بالمئة، ولذا من المطلوب تطمينات من التيار الإسلامي باعتباره أكثرية.
إصدارات عديدة
وملف الإعلام الإسلامي مفتوح بقوة
خلال هذه الفترة مع إصدار حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي للإخوان،
صحيفته اليومية, إضافة إلى صدور صحف أخرى تمثل الأحزاب السلفية, وبرامج
حوارية سياسية في قنوات إسلامية, كلها تثير مخاوف من خلط الدين بالسياسة
ونشر مزيد من التعصب.
وأصدر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين, صحيفة يومية تحمل اسم الحزب. والصحيفة لم تكن التجربة الأولى للإخوان مع الصحافة, إذ إن الجماعة أصدرت صحيفة "الإخوان المسلمون" عام 1933، وتوقفت مع قرار حل الجماعة عام 1948، ومنذ ذلك الحين سعت الجماعة للاستمرار في عالم الصحافة بتجارب أخرى من خلال صحف حزبية، مثل "آفاق عربية", وكان التوقف هو مصير معظم تلك الصحف بسبب الضغوط الأمنية عليها.
كما ينتظر أن تصدر صحيفة "المصريون" المحسوبة على التيار السلفي بشكل يومي اعتبارا من الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
وكما تأسست بعد الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني أحزاب إسلامية عدة, ظهرت معها العديد من الصحف, مثل "النور"، لسان حال حزب النور السلفي, كما ظهرت أيضا صحف أخرى تعبر عن التيار السلفي، مثل صحيفة "الفتح" وغيرها.
ويخشى بعض المراقبين من أن تعمل بعض النوافذ الإعلامية للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية, على الخلط بين التأثير الديني والتأثير السياسي، وقد تكرس الاستقطاب والتعصب.
وأصدر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين, صحيفة يومية تحمل اسم الحزب. والصحيفة لم تكن التجربة الأولى للإخوان مع الصحافة, إذ إن الجماعة أصدرت صحيفة "الإخوان المسلمون" عام 1933، وتوقفت مع قرار حل الجماعة عام 1948، ومنذ ذلك الحين سعت الجماعة للاستمرار في عالم الصحافة بتجارب أخرى من خلال صحف حزبية، مثل "آفاق عربية", وكان التوقف هو مصير معظم تلك الصحف بسبب الضغوط الأمنية عليها.
كما ينتظر أن تصدر صحيفة "المصريون" المحسوبة على التيار السلفي بشكل يومي اعتبارا من الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
وكما تأسست بعد الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني أحزاب إسلامية عدة, ظهرت معها العديد من الصحف, مثل "النور"، لسان حال حزب النور السلفي, كما ظهرت أيضا صحف أخرى تعبر عن التيار السلفي، مثل صحيفة "الفتح" وغيرها.
ويخشى بعض المراقبين من أن تعمل بعض النوافذ الإعلامية للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية, على الخلط بين التأثير الديني والتأثير السياسي، وقد تكرس الاستقطاب والتعصب.