/>

مرشح الرئاسة المشبوة البرادعي يتوِّت من تورا بورا




تابع الظهور المستمر لوزير الداخلية محمد إبراهيم يوسف في الكمائن الليلية والنهارية. آخرها في الشيخ زايد.

استمع لتصريحاته القوية التي تجعلني أندم على الشهور التي قضيناها مع سلفه منصور العيسوي. أبرزها أن من لا يعمل سيخرج من القطار. وقد فعلها بنقل مدير الإدارة العامة لمباحث الأحداث بعد الهجوم المسلح الذي تعرضت له سيارة الترحيلات في الطريق الدائري بالقاهرة الجديدة وهروب تسعة من المرحلين.

الوزير قال معلقا: المرحلة الحالية تتطلب قيادات أمنية حاسمة ونشطة، وأي قيادة أمنية ستخرج عن هذا السياق سيتم استبعادها فورا.

الناس تستشعر نتاج ما يبذله وزير الداخلية من مجهود ورغبة حقيقية في إعادة الأمن، بمتابعة مباشرة من رئيس الحكومة الدكتور كمال الجنزوري الذي تحدث بتفاؤل أكثر في المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء الماضي.

العالم يتابع الوضع الأمني عن كثب. السياح سيعودون عندما يدخلون مصر آمنين وسيتحقق ذلك اليوم أو غدا أو في المستقبل لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي قال ذلك في قرآنه الكريم.

لكني أشعر برجفة في القلب مع كل تويتة يكتبها الدكتور محمد البرادعي على حسابه بتويتر. ومع كل تصريح أو حديث صحفي.

كأنه يختفي في جبال تورا بورا ويرسل تعليماته إلى من يخرب ويقطع الطرق ويحول الثورة من سلميتها إلى العنف والحرائق.

"كأن" أداة تشبيه، وبذلك فأنا لا أعني أن الرجل موجود في تورا بورا أو في كهف ويوجه منها أتباعه. إلا أن ما يصدر منه يفزع، وعليه كمرشح للرئاسة - ولا نشك

قطعياً في وطنيته - أن يحترس من "تويتاته" التي يستغلها بعض المخربين والملتفين على الثورة وينفذونها.

"توت" قبل شهرين محذرا من مرحلة ثانية عنيفة من الثورة، فلم يمض وقت طويل وإلا واندلعت معارك التحرير وشارع محمد محمود ثم قصر العيني ومجلس الوزراء ومجلس الشعب.

يوم الثلاثاء نشرت وكالة أنباء فارس حوارا مطولا معه. للحق فزعني مضمونه، فالتبشير بالعنف القادم في مصر عنوانه الأهم والأخطر. هجوم شديد على الأوضاع الحالية، ليس نقدا بل تهويلا وتضخيما ومن نوع "أنا أو الطوفان"!

وكالة أنباء فارس وإيران.. أين وعيك السياسي يا برادعي؟!

رغم كل الاتهامات التي تكال له حول علاقته الماضية بطهران يقع في الفخ!!.. هكذا قلت لنفسي وأظن أن آخرين ممن يقرأون بين السطور قالوها أيضا.

الحمد لله أن مكتبه في اليوم التالي "الأربعاء" نفى هذه التصريحات والمعلومات وقال إن كل ما ورد فيها عار تماما من الصحة ولم تصدر عن الدكتور البرادعي.

لكن "تويتة" نشرها على حسابه في "تويتر" كررت التبشير بالعنف القادم.

الحوار المزعوم الذي نفاه، ذكرت وكالة فارس أن مراسلها للشئون الدولية أجراه معه "حول التطورات في مصر ومصير الثورة ومستقبلها في ظل بقاء فلول نظام مبارك في الحكم تحت عنوان المجلس العسكري".

وفيه قال: "نحن نعيش الآن نظاما فاشيا؛ محاكم عسكرية وقانون طوارئ، ولو قامت جولة أخرى من الثورة ستكون غاضبة وعنيفة واننا نسير من السيئ الى الأسوأ".

دائما يكرر هذه العبارة في تصريحاته و"تويتاته": "جولة أخرى من الثورة ستكون غاضبة وعنيفة". والمخيف أنها تحدث فيما بعد، كأنه قارئة فنجان!










التعليقات
1 التعليقات