/>

تحالف ليبرالى لمنافسة الإسلاميين




استراحة القوى المحاربة فى معركة الصناديق تنقضى صبيحة يومى الأربعاء والخميس المقبلين، موعد بدء المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية في مصر.

ويبدو أن التيارات السياسية تستفيد من الوقت للإعداد لهذه المعركة، فالجميع (إخوان، وسلفيون، وقوى ليبرالية ويسارية، وفلول) يسنّ أسلحته لجولة مقبلة ساخنة، تدور رحاتها في 9محافظات، هي الجيزة والسويس والمنوفية والبحيرة وبني سويف وسوهاج وأسوان والإسماعيلية والشرقية.

ووسط صراع سياسى شرس بين التيار الإسلامي والقوى الليبرالية واليسارية تبدأ المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب، ويبلغ عدد الناخبين بمحافظات المرحلة الثانية 18.7 مليون ناخب، يدلون بأصواتهم فى 4589 مركزا انتخابيا.

وقررت القوى المدنية من ليبرالية ويسارية التي أخطأت لأنها نزلت منفردة في المرحلة الأولى، فيما بينهم التوحد تحت قوائم "الكتلة" و"الثورة مستمرة"، وأحزاب "العدل"، و"المصري الديمقراطي الاجتماعي"، وذلك لمواجهة التيار الإسلامي المتمثل في الإخوان المسلمين والسلفيين.

واتفق ـ الليبراليون واليساريون ـ نهائياً على 51 اسماً ورمزاً لدعمها في المرحلة المقبلة من انتخابات مجلس الشعب لمنع تفتيت الأصوات، وخصوصاً في المقاعد الفردية، فيما ستبقى حسابات القوائم، وتكتيكاتها، غير خاضعة للتنسيق المشترك.

ويدخل حزب الحرية والعدالة انتخابات الجولة الثانية في عدد من المحافظات التي يتمتع فيها بثقل انتخابي كبير مثل السويس والإسماعيلية والشرقية والغربية، وعينه على نفس نتائج المرحلة الأولى.

وحسب مصادر مطلعة بالحزب، فإن نتائج الجولة الأولى ستلقى بظلالها على أداء الحزب في المرحلة الثانية، نظرا للحساسية التي شابت العلاقة بين حزب الحرية والعدالة وحزب النور "السلفي" الذي يتمتع كذلك بثقل انتخابي في محافظات الجولة الثانية.

وعلى صعيد حزب الوفد ، سارعت قيادات الحزب بلملمة جروحه من المرحلة الأولى والتى جاءت من خلال جذب كل قياداته التى غابت عنه خلال الفترة الماضية، سواء اعتراضا على سياسيات الحزب، أو على كيفية إدارته، وذلك فى محاولة لاستفادة الحزب بكل الخبرات السابقة من قياداته فى إدارة الانتخابات، أملا فى إصلاح ما تم إفساده فى المرحلة الأولى من الانتخابات والتى تسببت فى تشويه صورة الوفد فى الشارع المصرى.

وراح حزب النور السلفى يلتقط أنفاسه بعد أن منى ببعض الخسائر وربما أهمها كانت مفاجأة المهندس عبد المنعم الشحات والتى منى بها أمام مرشح الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين ثم الصدمة الأخرى بهزيمة الدكتور محمد يسرى الذى يحظى بدعم الإخوان والسلفيين على يد رئيس حزب العدل مصطفى النجار.

وقال تقرير مركز معلومات مجلس الوزراء الأخير حول الانتخابات إن عدد المرشحين بالنظام الفردي ونظام القوائم الانتخابات 3387 مرشحا يتنافسون على 180 مقعدا بمحافظات المرحلة الثانية، منهم 2271 مرشحا وفقاً للنظام الفردي يتنافسون على 60 مقعدا، بالإضافة إلى 1116 مرشحا وفقاً لنظام القائمة الحزبية يتنافسون على 120 مقعدا.

وأشار إلى أن 40 حزبا وائتلافا تقدمت بـ 146 قائمة حزبية تضم 1116 مرشحا فى انتخابات المرحلة الثانية، بالإضافة إلى 155 مرشحا من الأحزاب يتنافسون على المقاعد الفردية.

وقال د.محمد رمضان نائب رئيس مركز المعلومات مجلس الوزراء إن 7 أحزاب وائتلافات يمثل مرشحوها أكثر من 50% من مرشحى الأحزاب بالمرحلة الثانية، وهم حزب الحرية والعدالة 148 مرشحا، يليه حزب الوفد 118 مرشحا، وحزب النور 114 مرشحا، وحزب الإصلاح والتنمية 105 مرشحين، وحزب الوسط 79 مرشحا، وحزب المحافظين 62 مرشحا، وحزب المواطن المصري 61 مرشحا.

وأوضح رمضان أن هناك 745 مرشحا بمحافظة الجيزة يتنافسون على 30 مقعدا، و287 مرشحا بمحافظة بني سويف يتنافسون على 18 مقعدا، 346 مرشحا بمحافظة المنوفية يتنافسون على 24 مقعدا، 567 مرشحا بمحافظة الشرقية يتنافسون على 30 مقعدا، 216 مرشحا بمحافظة الإسماعيلية يتنافسون على 6 مقاعد، 157 مرشحا بمحافظة السويس يتنافسون على 6 مقاعد، 417 مرشحا بمحافظة البحيرة يتنافسون على 30 مقعدا،480 مرشحا بمحافظة سوهاج يتنافسون على 30 مقعدا، 172 مرشحا بمحافظة أسوان يتنافسون على 6 مقاعد.

وحول الصورة الإجمالية لمؤشرات لبرلمان الثورة بالمرحلتين الأولى والثانية، قال المدير التنفيذي إن 18 محافظة تضمنتهم المرحلتان الأولى والثانية من انتخابات مجلس الشعب 2011، مثلوا 36.2 مليون ناخب، مضيفا أنه تقدم 7197 مرشحا بالنظام الفردي ونظام القوائم لانتخابات مجلس الشعب يتنافسون على 348 مقعدا، بمحافظات المرحلتين الأولى والثانية، منهم4629 مرشحا هم عدد المرشحين وفقاً للنظام الفردي بمحافظات المرحلتين الأولى والثانية، يتنافسون على 116 مقعدا و2568 مرشحا لنظام القائمة الحزبية بالمرحلتين  يتنافسون على 232 مقعدا.

وفي السياق نفسه، بدأت حركة "امسك فلول"، التي يقف وراءها شباب مستقلون، في تنشيط حملتها أمس لمطاردة مرشحي الحزب الوطني المنحل، كما فعلت في الجولة الأولى. وإلى حين إعلان الكشوف النهائية للفلول (فردي وقوائم)، في الجولة الثانية للانتخابات، وزّعت الحركة أمس منشورات وبيانات بأسماء المرشحين الفلول في محافظتي الجيزة وأسوان، لتوعيتهم بمخاطر انتخاب بقايا النظام لبرلمان (ما بعد) الثورة.








التعليقات
0 التعليقات