/>

"صحفيون ضد الانقلاب" تستنكر حوار "التحرير" مع مجرم حرب مجزرتي "الفض"


انتقد الكاتب الصحفى عبد الرحمن سعد- رئيس لجنة التوثيق بحركة "صحفيون ضد الإنقلاب"-  السقطات المهنية والسياسية التى وردت فى الحوار الذي أجرته صحيفة "التحرير" في عددها الصادر أمس السبت 7 سبتمبر 2013، مع اللواء أشرف عبد الله- مساعد أول وزير الداخلية للأمن المركزى- والذى كشف خلاله عن عدد من التجاوزات للقانون الدولى والجنائى المصرى.

وقال سعد، فى تعقيبه الذى نشر عبر صفحة "صحفيون ضد الانقلاب" على موقع "فيس بوك": إن المسئول الأمني بشر الشعب المصري بأنه "ستكون هناك عملية أمنية في كرداسة كفض اعتصامى رابعة والنهضة، بناء على خطة أمنية بما يناسبها، فى الوقت المناسب كما قال.

واستكر رئيس لجنة التوثيق بحركة "صحفيون ضد الانقلاب"، ما ورد على لسان المصدر وقوله: إن"فض اعتصامي رابعة والنهضة تم عبر اتباع نفس تكتيك خطة السادات فى فض الاعتصامين (يقصد بإخفائه ساعة الصفر لحرب 73 ضد الصهاينة!)، وتابع:"تم تسريب أكثر من موعد للفض لوسائل الإعلام، وهو ما ساعد على إرهاق المعتصمين، حتى جاءت ساعة الصفر".

كما انتقد سعد لغة التشفى التى تحدث بها المصدر الذى كشف عن شعور قواته بالفرح الشديد بعد الفض بالقول: "وضعنا فى اعتبارنا أنه ستكون هناك خسائر أضعاف الخسائر التى حدثت"!، مما يؤكد وجود كراهية شديدة للإخوان (برغم أنه ينبغي أن يكون محايدًا في النظر إلى القوى السياسية)، فقال إن جماعة الإخوان "نشأت على العنف والخيانة والغدر، وإذا تم رفع الطوارئ سيواصل الإخوان العنف"!، ووصف القبض على قياداتها "ساعدنا ذلك كثيرا، ورفع معنويات القوات كثير جدا"!.

وأشار رئيس لجنة التوثيق بـ"صحفيون ضد الأنقلاب" والتى تضم بعضويتها قرابة 1500 صحفى نقابي، إلى أن منظمة "العفو الدولية" طالبت بفتح تحقيق شامل ونزيه، في فض اعتصامي ابعة والنهضة"؛ واتهمت القوات الأمنية بأنها استخدمت القوة المميتة غير المبررة، ولم تلتزم بوعودها بشأن السماح بالخروج الآمن للجرحى، مشيرة إلى أنه نظرًا لمسار السجل السيئ للسلطات المصرية في محاسبة القوات الأمنية على استخدام القوة المميتة المفرطة ضد المتظاهرين منذ الثورة، فإن المنظمة تعرب عن قلقها بشأن قدرة النيابة العامة على إجراء تحقيقات نزيهة، ومستقلة كاملة".

وأورد فى تقريره موقف التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذى أتهم قوات الأمن بأنها قامت بفض الاعتصامين بصورة وحشية، ودون احترام لأدبيات حقوق الإنسان، حيث استعملت قوات الأمن والجيش الذخيرة الحية التى تستخدم في الحروب مع العدو، مع أبناء وطن واحد يختلفون معهم في الرأي، مما أسفر عن مقتل نحو3 آلاف شهيد، وإصابة أكثر من 15 ألف جريح، لتزيد من الحصيلة النهائية لعدد الشهداء يوما بعد يوم، فضلا عن حرق جثث الشهداء، وعدد كبير من الجرحي أحياء داخل المستشفى الميداني، بجانب حرق مسجد رابعة العدوية، وداخله عدد كبير من الشهداء. وفي نهاية المشهد أُعطيت تعليمات للمستشفيات الحكومية والخاصة بعدم استقبال جرحى رابعة العدوية والنهضة، ثم أُجبرت أسر الشهداء على قبول أن أبناءهم وذويهم ماتوا منتحرين، وليس خلال فض الاعتصامات.

التعليقات
0 التعليقات