/>

"الأخبار اللبنانية": ما يحدث فى سيناء عملية ممنهجة لإبادة أهلها



كشف تحقيق صحفي نشرته جريدة -الأخبار اللبنانية اليوم 14 سبتمبر 2013- على ألسنة شهود عيان عن تفصيل عمليات الإبادة الجماعية بحق أهالي سيناء
وقالت الجريدة أن هناك عملية ممنهجة لتدمير سيناء، وإلحاق الإبادة الجماعية بالكثير من أهلها وقراها خاصة جنوب منطقة الشيخ زويد، ونشرت تأكيدات الصحفي والناشط الحقوق"اسماعيل الاسكندراني" أن تلك العملية التي بدأت منذ السبت الماضي؛ وهي عبارة عن عمليات عسكرية غير مسبوقة في سيناء منذ حرب 1973، خلفت آثاراً دفعت سكان المنطقة إلى مقارنة ما رأوه من جيشهم الوطني وجيش الاحتلال!
أكد التحقيق الميداني من مصادره الخاصة علي مقتل الحاج "سالم حسن أبو دراع"، وهو قريب مشترك بينه وبين الصحافي السيناوي المعتقل عسكرياً أحمد أبو دراع، حيث كان خارجاً من المسجد بعد صلاة الفجر ولم يصل أبناؤه إلى جثمانه إلا حين تفقدوه قبيل الظهر. وعند المرور على منزل الحاجة أم سلمان أبو دراع، التي قُتلت في بيتها برصاصة اخترقت الجدار واستقرت في صدرها، كان اللافت أنّه لم يُعلَن مقتل أي شخص آخر بخلاف هذين العجوزين.
أضاف التحقيق مشيرا إلي أنه وفي قرية المقاطعة، لم يبق من مسجد "أبو منير" سوى ركام، بعدما تهدّم تماماً بقذائف صاروخية تنبئ آثارها بأنها قد أطلقت من طائرة الأباتشي المصرية. وفي حين تزعم الرواية الرسمية أن المسجد كان مأوي للقاءات بين من يسميهم "بعض الجماعات" إلا أن أحدا لم يجزم بتحصن أي مسلحين فيه أثناء العمليات.
وقد قدم عشرات الأهالي شهاداتهم لـ«الأخبار» اللبنانية، مؤكدين على العقاب الجماعي العشوائي والاعتداء على المارة والمواطنين داخل المنازل وإحراق السيارات دون سبب.
أحدهم استوقفته قوة من الجيش وفتشته ذاتياً وفتشت سيارته، ثم صرفته وأحرقتها، وبالقرب من هيكل سيارته المتفحم، عدة منازل متجاورة أُخرج أهلها منها عنوة وفُتِّشت، فلما لم يجدوا أية مضبوطات لم يعتقلوا أحداً، لكنهم أخرجوا أنبوب «البوتاغاز» وأحرقوا الأثاث وحطموا الأجهزة الكهربية، وأحرقوا السيارات في موقفها في أفنية المنازل، أحد أصحاب سيارات النقل توسل إلى الجيش أن يعتقلوه وأن يتركوا سيارته لأولاده ليقتاتوا منها ويسددوا أقساطها التي لم تدفع بعد، لكنهم أحرقوها أمام عينيه.
وبالطبع كانت الطامة الكبرى من نصيب الفقراء المدقعين؛ الذين أخرجوا من عششهم قبل حرقها أمام أعينهم، رغم خلوها من أية مضبوطات، ليضاف إلى قائمة الضحايا فئة المشردين. وهو التشريد الذي لم يكن فقط من نصيب الفقراء، بل شمل أصحاب المنازل الفخمة الضخمة الذين لم يسلموا من القصف الجوي لمنازلهم وإتلاف محتويات البيوت ونهبها، رغم أن بعضهم معروفون بسهرات السمر وأبعد ما يكونون عن الارتباط التنظيمي أو اللوجيستي بالإسلاميين.
شهادات عيان وروايات متواترة في القريتين، ومثلها عن القرى الأخرى، تروي عن نهب مقتنيات البيوت وحلي النساء، بل حتى الملابس ومحتوى الثلاجات من الأطعمة والأشربة، ومثلما هو الحال من قبل –الصهاينة- في حروبهم، فقد اقتلعت أشجار زيتون، ودمرت أبراج حمام، وقتلت الأغنام. كذلك اقتلعت قوات الجيش مساحات شاسعة من مزارع الزيتون جنوب مدينة العريش بدعوى كشف المنطقة وتسهيل تأمينها ضد تسلل المهاجمين من بين الأشجار. وقد ترتب عيل تلك الإجراءات خسائر بالملايين وفقدان كثير من الأسر مصدر دخلها السنوي الوحيد.
جدير بالإشارة إلى أن القرى في منطقة العمليات الواقعة جنوب مدينة الشيخ زويد تبعد ما لا يقل عن 15 كيلومتراً عن منطقة الأنفاق في شمال شرقي رفح، ما يعني عدم ارتباط قصف البيوت وحرقها بقضية الأنفاق والتهريب البتة.
أشار التحقيق الصحفي أيضا لرد فعل من أسماهم بـ"الجماعات المسلحة" الذين يتحدث عنهم الجيش، ونقل عنهم التأكيد أن أحدا من أعضائها لم يصب بسوء، سوي شخص واحد نفذ وقود سيارته؛ هذا في حين أن هذا النقل عن تلك الجماعات كان عن طريق بعض البيانات الورقية المتدوالة، ولكن لم يلتقي التحقيق أو يشر إلي أنه رأي أحدا من أعضاء هذه الجماعات، فمن الجدير ذكره أن الكثير من المحللين يرون فكرة "الجماعات المسلحة" ما هي إلا فزاعة تستخدم لتنفيذ تلك المخططات لصالح تضييق الحصار علي قطاع غزة، مما لا يصب سوي في مصالح الكيان الصهيوني في كافة الأحوال.

بعث الدكتور محمد البلتاجي ، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ، برسالة من داخل غرفة التحقيق بسجن ليمان طره تتضمن تحية إكبار وإجلال للثوار الذين يستمرون بكل اصرار وسلمية في التعبير عن رفضهم للإنقلاب العسكري وتمسكهم بعودة الشرعية رغم كل التهديدات التي تحوطهم.
وقال البلتاجي ـ في رسالة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "أؤكد بلسان الجميع (من وراء الأسوار) أننا سنظل معكم مشغولين بالهدف الرئيسي وهو متى وكيف ينتهي اغتصاب السلطة من قِبَل الإنقلابيين ويعود للشعب حقه في إختيار رئيسه وبرلمانه ودستوره واحترام إرادته".
وأضاف "لن ننشغل أبدا بنتائج التحقيقات والمحاكمات السياسية وما يمكن أن تنتهي اليه من أحكام ولن ننشغل أبدا بظروف الحبس غير الآدمية ولا بحقوقنا المحرومة حتى بإعتبارنا محبوسين احتياطياً تحت التحقيق ومع هذا نعامل معاملة المجرمين الآثمين شديدي الخطورة !!".
وتابع "أؤكد أن لا شيئ من هذا يشغلنا وكل ما يشغلنا هو أن ينتصر الحق على الباطل ،والعدل على الظلم ،والحرية على القمع والقهر ،والشرعية على الإنقلاب ،والديمقراطية على الإستبداد ،والسلمية على الدموية ،والمدنية على العسكرية ..، وأن هذا النضال السلمي لتحقيق هذا الهدف النبيل لهو أعظم أبواب الجهاد التي في مثلها يخاطب القرآن المؤمنين "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" صدق الله العظيم.
- See more at: http://rassd.com/1-72008_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D9%8A_%D9%85%D9%86_%D8%AE%D9%84%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%A7%D8%B1_%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D8%A9_%D8%A5%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84_%D9%84%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%A7%D8%B1_%D9%88%D9%86%D8%B6%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7_%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A#sthash.A6flpeVC.dpuf

التعليقات
0 التعليقات