كشفت مصادر سيادية لـ"المصريون"، أن الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق يجري اتصالات بالفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، للحصول على دعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد أن رفضت القوات المسلحة خوض الأخير السباق الرئاسي، بدعوى عدم تبرئة ساحته من قضايا الفساد المتهم فيها. ويسعى عنان من خلال التنسيق مع شفيق إلى الحصول على الأصوات التي ذهبت إلى الأخير في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي، أمام منافسه الرئيس المعزول محمد مرسي والتي بلغت أكثر من 12 مليون صوت. ووفق المصادر، فإن عنان المتواجد خارج البلاد منذ عدة أسابيع التقى شفيق فى مقر إقامته بإمارة دبي، وقد حصل على "ضوء أخضر" منه ووعد بدعمه في الانتخابات القادمة، وبدأت فريق حملته في انتخابات العام الماضي بالتنسيق معه بالفعل. وبحسب المصادر ذاتها، فإن القوات المسلحة ترى أن حظوظ عنان أقل من الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع إذا ما حسم الأخير أمره وقرره الترشح للرئاسة، خاصة وأن شعبية الأخير داخل الجيش أكبر بكثير من شعبية الأول، بعد أن تعامل مع الضباط بشكل لائق ورفع مرتباتهم، على خلاف رئيس الأركان السابق الذي قام ذات مرة بتحويل عدد كبير من ضباط الدفاع الجوى إلى محاكمات عسكرية لأسباب لا تستحق، على حد تعبير المصدر. وأشارت إلى أن المنافس الحقيقي للسيسي سيكون اللواء مراد موافي، رئيس المخابرات العامة الأسبق ـ والذي أطاح به الرئيس المعزول عقب هجوم رفح في أغسطس من العام الماضي ـ إذا قرر الأخير خوض معركة الانتخابات، نظرًا لوجود اتصالات كثيرة بينه وشباب الثورة الذي ربما يكون الحصان الأسود، على حد وصفه.