قالت الخبيرة الإعلامية د. كارولا ريشتر -الأستاذ المساعد لمادة الاتصال الدولي بجامعة برلين الحرة- إن الإعلام المصري رفض الحرية الممنوحة له في عهد الرئيس مرسي، وعاد في فترة ما بعد مرسي إلى العمل بآليات تأمين الحكم السلطوي القديمة.
وكشفت ريشتر -في مقال نقدي، ترجمه ونشره مؤخرًا موقع قنطرة الألماني- عن حقيقة دور الإعلام في المعركة بين العسكر والثوار، التى توجت بصناعة مشهد احتجاجى مؤيد للانقلاب، مؤكدة أن ما قاله الإخوان المسلمون من أن الإعلام حشد الرأي العام ضد حكمهم "صحيح للغاية".
واعتبرت الباحثة أن دعم نجيب ساويرس المالي واللوجستي لحركة جمع التواقيع المناوئة للرئيس مرسي والمعروفة باسم (تمرد) دليل على مدى استغلال الإعلام الشعبي من أجل المصالح الفردية.
وأكدت أن سبب "نجاح الجيش في السيطرة على وسائل الإعلام هو "التفكير التحزبي والترويج للمصالح الفردية المتجذّرين أساساً في الهياكل الإعلامية ولدى النخب السياسية والعسكرية والاقتصادية في البلاد كجزء من ثقافة الإعلام"