/>

أبواق الإعلام ترفع شعار "إدوهم فرصة" لتبرير فشل الانقلاب العسكري




"أسد على الرئيس مرسي وهشام قنديل .. وعلى الانقلابيين نعامة" .. هكذا يمكن وصف الإعلام المصري وتناوله للأزمات بالمقارنة بين الفترتين، ليس هذا فقط . ففى الوقت الذى يتم فيه تبرير فشل الانقلابيين فى معالجة أية مشاكل ، وتسببهم فى إصابة الوطن بعشرات المصائب ، كانت نفس الوسائل الإعلامية تقوم بدور معلن لإعاقة عمل مؤسسة الرئاسة الشرعية، وذلك من خلال تعمد التركيز على السلبيات والحوادث وتجاهل أى إنجاز أو خطوة تتحقق إلى الأمام .
ومنذ اللحظة الأولى لتولي الرئيس إدارة شئون البلاد امتهن العديد من أشهر رموز الإعلام المصرى -  الحكومى والخاص - سياسة التلفيق والكذب في نقل الحقيقة. ففي الوقت الذي كان يتم فيه تسليط الضوء على عدة مفاهيم ليست موجودة على أرض الواقع بالشكل الذي تم الترويج له كالفشل الإداري للدولة وبيع مقدرات الوطن وغيرها تجاهلت بعض تلك الأدوات الإعلامية إنتاج أول "تابلت" مصرى ، وأول سيارة مصرية خالصة، إضافة إلى مشروع تنمية إقليم قناة السويس وإنجاز خطوات واسعة فى توفير القمح، والقضاء على ظاهرة طوابير الغاز والخبر .. وغيرها.
وكشف حادث قطار دهشور طريقة التناول الإعلامي للأزمات في عهد الانقلاب والتي رفعت شعار "لا أرى .. لا أسمع .. لا أتكلم"، وهى السياسة التى لم تبدأ عقب اصطدام القطار بالسيارات عند دهشور؛ بل منذ انتهاء قائد الانقلاب من قراءة بيان الانقلاب؛ حيث بدأ ماكينة المبررات للفشل فى الدوران ، وبدأ الإعلاميون فى التهوين من حجم وتأثير الأزمات التى تمر بها مصر ، والتى تزداد يوما بعد يوم، خاصة تلك الأزمات الطاحنة التى ضربت المجتمع المصري خلال فترة الـ 100 يوم للانقلاب العسكري بدءا من العنف الأمني، وتقييد الحريات، وأزمة أنابيب البوتاجاز، والسولار، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار السلع والخضراوات بصورة جنونية، والانهيار الاقتصادي، والتدخل الأجنبي في الشأن المصري، والاستقواء بالخارج، وغيرها. وتناست أدوات إعلام الانقلاب أنهم أول من شنوا هجوماً عاتيا فى مثل هذا اليوم قبل عام عقب حادث قطار أسيوط، بينما التزموا الصمت الآن.
ولخص هؤلاء الإعلاميون موقفهم من الانحياز للانقلاب واصطناع الأزمات في عهد الرئيس مرسي حينما خرج غالبيتهم يرفعون شعار "إدوهم فرصة" كحل للأزمات الطاحنة التي فجرها الانقلاب، وتناسوا أنهم فتحوا النار بالأكاذيب والتلفيقات على حكومة هشام قنديل.

التعليقات
0 التعليقات