وقال ماهر في الرسالة إنه كان المفترض هذا الشهر أن يبدأ عمله في وظيفة جديدة كمهندس مدني؛ حيث إنه أخيرًا ومرة أخرى بعد إجازة لعدة شهور من الهندسة، زوجته كانت تسأله منذ أيام عن موعد بدء العمل الجديد، حيث عادت أمه لتكرار حديث ما قبل ثورة 25 يناير: "بطل اللي بتعمله وركز في شغلك وأكل عيشك وبيتك وعيالك وشوفلك سفرية زي أصحابك"، أكتر من 7 شهور منذ رفدي من مكتب ممدوح حمزة حيث كنت أعمل مهندسًا في إدارة المشروعات، ممدوح حمزة يظهر يوميًّا في وسائل الإعلام ويسأل: أحمد ماهر بيصرف منين؟".
وأضاف: "رفدني مخصوص علشان يقول: كل يوم أحمد ماهر بيصرف منين، وكأنه هو المتحكم في أرزاق المخلوقات، يمكن المخابرات صحابه فهمته كده، مع إن عنده مهندسين في مكتبه شغالين "بارت تايم" يعني فيه حاجة اسمها شغل بارت تايم في الهندسة، صحيح فلوسه أقل بكتير من الوظيفة الثابتة لكن مش هموت من الجوع لما ترفدني يعني".
وتابع: "كان المفترض أن أبدأ في وظيفة تانية في شركة كبرى من أول ديسمبر أصل البيت فضي، وشقتي الـ70 مترًا تراكم عليها سنتان أقساط، وأقساط العربية عمالة تتراكم رغم إن العربية أصلًا راحت في حادثة".
وأردف: "المشكلة مش في المخبرين زي شاهين وعبد العزيز والخولي والشواف، ولا المشكلة في الحمقى اللي بيرددو الكلام زي البغبغانات، دول كلهم صبيان أرزقية بيحللو لقمة عيشهم من الظابط.. المشكلة في الظابط اللي مسرح العيال دي، إزاي جهاز زي أمن الدولة أو المخابرات الحربية أو المخابرات العامة ويكون فيه ظباط بالأخلاق دي؟ أنا عارف إن فيه ناس هتقول أنت ساذج ما دول طول عمرهم كده وأساليبهم كده".
واستطرد: "بس اللي يفكر فيه، مش كده ضرر على مصر؟! مش لما تكون الأجهزة الأمنية والسيادية كل شغلها الشائعات والتشويه وتلقين المخبرين وأمثال عبده مشتاق من صحفيين أمنجية ونشطاء أمنجية مش كده خطر على مصر؟ طبعًا أمال حالنا كده ليه؟! علشان الأساليب دي، ومش مركزين في شغل حماية الأمن، فقط مؤامرات وشائعات، والأسوأ إنهم سايبين اللي بياخد تمويل بجد ومحدش بيتكلم عنه".
واختتم كلامه قائلًا: "كده عندي كذا اختيار، الأول إني أصور شقتي الـ70 مترًا وأصور كل الإيصالات والديون اللي عليا وأصور كشف حساباتي، واقعد ألِف على الناس في الشارع وأقولهم بصوا دي حياتي وأنا مش باخد تمويل وده حل صعب جدا هياخد سنين كتير علشان أقابل الـ85 مليون... الثاني إني آخد تمويل فعلا زي اللي بياخدوا ومحدش بيجيب سيرتهم.. الثالث إني "أعرض" للنظام وأنافقه وهيوقفوا الحملات ضدي.. الرابع إني أكمل زي ما أنا واستحملهم".