هل بقي أحد في هذا العالم لم يعترف بأن ما حدث في الثالث من يوليو هو إنقلاب عسكري , اللهم إلا الإعلام المصري و قطعان المضللين به ?!!!
إذا كان صانعه نفسه قد إعترف بذلك !!
( نعم هو إنقلاب عسكري ولكن إحنا بتوع أمريكا ) هذا هو مضمون أحدث تسريبات ( السيسي ) من حواره مع الصحفي ( ياسر رزق ) حينما قام الأخير فيه بسؤاله عن المعونة الأمريكية وتجميد المساعدات , فقال السيسي ما نصه : ( طبعا بعد حذف التأتأة والهمهمة والكلمات الغير مفهومة ) " هي الإشكالية اللي موجودة في هذا الأمر اللي بتجابه الإدارة الأمريكية ..هي إشكالية قانونية ....وهي توصيفهم بالقانون الأمريكي..لما حدث في مصر ...
لكن احنا عايزين نكون واضحين .. هما حريصين على إن المساعدات دي تستمر ولا تنقطع , هما بيحاولوا يعملوا إجراء يتعاملوا فيه بروح القانون ...مع فكرة الحدث المصري ..وأنه كان تغيير بإرادة شعبية ....لأن مفيش عندهم توصيف بيقول .. تغيير الحكم بإرادة شعبية أو بانقلاب ...هما عندهم تغيير الحكم بالدستور..و بالنظم الطبيعية .
اللي هما بيسموها انتخابات " .
إذا كان صانعه نفسه قد إعترف بذلك !!
( نعم هو إنقلاب عسكري ولكن إحنا بتوع أمريكا ) هذا هو مضمون أحدث تسريبات ( السيسي ) من حواره مع الصحفي ( ياسر رزق ) حينما قام الأخير فيه بسؤاله عن المعونة الأمريكية وتجميد المساعدات , فقال السيسي ما نصه : ( طبعا بعد حذف التأتأة والهمهمة والكلمات الغير مفهومة ) " هي الإشكالية اللي موجودة في هذا الأمر اللي بتجابه الإدارة الأمريكية ..هي إشكالية قانونية ....وهي توصيفهم بالقانون الأمريكي..لما حدث في مصر ...
لكن احنا عايزين نكون واضحين .. هما حريصين على إن المساعدات دي تستمر ولا تنقطع , هما بيحاولوا يعملوا إجراء يتعاملوا فيه بروح القانون ...مع فكرة الحدث المصري ..وأنه كان تغيير بإرادة شعبية ....لأن مفيش عندهم توصيف بيقول .. تغيير الحكم بإرادة شعبية أو بانقلاب ...هما عندهم تغيير الحكم بالدستور..و بالنظم الطبيعية .
اللي هما بيسموها انتخابات " .
يرى ( السيسي ) إذن : أن المشكلة ليست في الإنقلاب الذي قام به ولكن في القوانين التي تؤمن بها أمريكا وهي قوانين تغيير الحكم بما يسمونه هم إنتخابات , وهي تلك العملية ( استغفر الله العظيم ) التي تقوم بها دول العالم الغربي ..بينما لا تعترف بها النظم الفاشية والإستبدادية في دول المشرق العربي , تلك الدول التي مازال قادتها العسكريون يعيشون في أجواء العصور الوسطى ..فمن يملك السيف هو من يملك الحق , ومن لديه الدبابة يستطيع أن يحكم البلاد , يعلن ( السيسي ) بكل وضوح أنه رجل أمريكا , وأنها حريصة على إستمرار المساعدات له وللجيش , ولكن لأنها دولة تمتلك قوانين ونظم ديمقراطية تمنع عليها مساعدة الدول التي قامت بها إنقلابات عسكرية , فهذا هو ما دفعها لتجميد المساعدات , في حين أنها حريصة كل الحرص على الإبقاء عليها .
و في جلسة إعادة تنصيب رئيس الأركان ( مارتن ديمبسي ) بمجلس الشيوخ الأمريكي في 18 يوليو الماضي أي بعد مرور 15 يوم على الإنقلاب، وجه السناتور ( روجر ويكر) ، عضو لجنة القوات المسلحة بالكونجرس الأمريكي سؤال لـ"ديبمسي" عن موافقته بزيادة دعم قادة الجيش المصري ?!
فرد ديمبسي موجها حديثه للكونجرس :" تجربتي الشخصية تعود إلى وقت قيادتي للقيادة المركزية الأمريكية في عام 2008، واستطيع أن أقول لكم أنهم شريك قوي جدًا لأميركا، و نحن نتمتع بمرور "تفضيلي" في السويس وتحليق ديناميكي، وهم ملتزمون تجاه اتفاقيات كامب ديفيد فالجيش الإسرائيلي نفسه يعتبر الجيش المصري شريكًا قويًا... فمن تجربتي الشخصية التي استمرت نحو 5 سنوات إنهم يستحقون الإستثمار " .
( إذن الجنرال الأمريكي يرى الجيش المصري شريك مهم للجيش الأمريكي والإسرائيلي و أنهم ملتزمون بإتفاقية كامب ديفيد , و يستحقون المعونات التي يحصلون عليها , بل ويعتبرها إستثمارا سيعود عليهم بالمصلحة ,
يسوق الإعلام المصري للجماهير المغيبة فكرة أن الجنرال ( السيسي ) أطاح بالرئيس ( محمد مرسي ) المنتخب من أجل إسقاط الهيمنة الأمريكية على مصر , وإزاحة عميلهم الإخواني ( محمد مرسي ) .
بينما يقول وزير الخارجية الأمريكي ( جون كيري ) في تصريح له في الأول من أغسطس الماضي : إن الجيش المصري لم يستول على السلطة، وإنما "استعاد الديمقراطية , بل والأعجب من ذلك أنه تكلم لاحقا بلسان ( الإبراشي ومحمود سعد وعمرو أديب ) حينما قال : لقد سرق الإخوان الثورة ) , ونسي بالطبع أن يذكر ( أنهم باعونا في محمد محمود ) !!!!! .
بينما يقول وزير الخارجية الأمريكي ( جون كيري ) في تصريح له في الأول من أغسطس الماضي : إن الجيش المصري لم يستول على السلطة، وإنما "استعاد الديمقراطية , بل والأعجب من ذلك أنه تكلم لاحقا بلسان ( الإبراشي ومحمود سعد وعمرو أديب ) حينما قال : لقد سرق الإخوان الثورة ) , ونسي بالطبع أن يذكر ( أنهم باعونا في محمد محمود ) !!!!! .
وفي تصريح له في الثامن عشر من أكتوبر الماضي يقول مستشار أوباما للأمن القومي ( توم دونيلون ) معلقا على الإنقلاب العسكري وما تبعه من إحتجاجات : (الوضع في مصر كارثي , وخطأ مرسي هو أنه أراد أن يستقل بمصر عن المظلة الأمريكية , والذي كان يتعامل معها و كأنه ند لها وليس دولة تتلقى منها المساعدات.. فأربكنا ذلك ) .
يروج الإعلام المصري لكون ( السيسي ) أطاح بالرئيس ( مرسي ) بسبب تحالفه مع إسرائيل , فهو الذي قام بالتوقيع بعد عدة أسابيع من توليه الحكم على ورقة بروتوكولية لتعيين سفير مصري في إسرائيل مكتوب بها إلى ( صديقي العظيم بيريز ) , فالرئيس مرسي الذي وجهت له تهمة التخابر مع حماس وتقديم الدعم اللامحدود لغزة هو أيضا عميل لإسرائيل في نفس ذات اللحظة , هذا ما يحاول أن يقنعنا به إعلامنا المعتوه !!!
في الوقت الذي يصرح فيه المحلل الإسرائيلي ( روني دانيال ) على القناة الثانية الاسرائيلية : ان ( الفريق السيسي ) ابلغ حكومة إسرائيل بالانقلاب قبل حدوثه بـ 3 ايام .
وقال (رونى ) ان الانقلاب العسكري الذي قاده ( السيسي ) يصب في صالح دولة اسرائيل وكان ضرورة ملحة للحفاظ علي أمنها ,مؤكدًا ان البرادعي قابل بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مرة قبل الانقلاب و مرة بعده ,وحصل على وعد بحشد التأييد العالمي للاعتراف به , بينما رئيس وزراء إسرائيل السابق ( إيهود باراك ) قام بجولة بين عواصم أوروبا وأمريكا في شهر أغسطس الماضي يطلب منهم تقديم الدعم للفريق السيسي .
فالسيسي إذن ( كما وصفته صحيفة " ها آرتس " الإسرائيلية في تقرير مطول بها في الحادي عشر من يوليو الماضي هو "بطل إسرائيل القومي " ,
و هو حليف أمريكا القوي الذي يستحق الدعم كما أقر بذلك نواب الكونجرس الأمريكي والذين أكدوا معرفة إسرائيل و الإدارة الأمريكية بالإنقلاب ودعمه حتى من قبل وقوعه ,
و هو حليف أمريكا القوي الذي يستحق الدعم كما أقر بذلك نواب الكونجرس الأمريكي والذين أكدوا معرفة إسرائيل و الإدارة الأمريكية بالإنقلاب ودعمه حتى من قبل وقوعه ,
وهو كذلك البطل الذي أرعب أمريكا وإسرائيل وأنهى تبعية مصر لهما , لا سحر ولا شعوذة .. تلك هي ترهات وأكاذيب الإعلام المصري .
ففي شهر نوفمبر الماضي كتب الصحفي ( ياسر بركات ) مانشيتا في صحيفة الموجز يقول فيه : ( جنرالات أمريكا يقولون لأوباما : ابعد عن مصر وإلا السيسي هيفرمك )..
ذلك السخف وهذا الإنحطاط في إعلامنا السفيه هو ما يقتنع به _ للأسف _ قطعانا من العبيد لا تسمع ولا تبصر ولا تعقل شيئا , فهم كما وصفهم الله عز وجل في كتابه العزيز : ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ) ( الأعراف 179) .
ذلك السخف وهذا الإنحطاط في إعلامنا السفيه هو ما يقتنع به _ للأسف _ قطعانا من العبيد لا تسمع ولا تبصر ولا تعقل شيئا , فهم كما وصفهم الله عز وجل في كتابه العزيز : ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ) ( الأعراف 179) .
و هؤلاء حتى لو استمعوا بآذانهم إلى ( السيسي ) وهو يعترف بجرائمه ويعلن أنه سفاح وعميل لأمريكا وإسرائيل , لن يغير ذلك من موقفهم شئ , فهم ببساطة لا يملكون سوى حاسة واحدة تسمى حاسة ( الذل ) , و لا يستطيع أحد أن يشبعها لديهم سوى الفراعين والطغاة .
----------------shireen.3arafah@gmail.com