أكد اللواء عادل سليمان، مدير مركز الدراسات المستقبلية، أن أحداث مجلس الوزراء التى وقعت منذ عامين كان مخططا لها ضمن سلسلة من الخطوات من جانب المجلس العسكري الحاكم آنذاك.
واوضح سليمان، خلال حوار له ببرنامج "مصر بين طريقين" على قناة الجزيرة مباشر مصر، أن الخطوات التي أعدها المجلس العسكري السابق ضد المتظاهرين بدأت بأحداث ماسبيرو, ثم محمد محمود, فمجلس الوزراء الأولى والثانية, وأحداث العباسية, مرورا بالاعتداء على الكنائس .
وأضاف سليمان، أن المخطط بدأ منذ 11 فبراير, تاريخ تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك عن الحكم حيث ارتأى المجلس العسكري تحت قيادة المشير حسين طنطاوي أن مهمة ثورة الخامس والعشرين من يناير انتهت بخلع مبارك والقضاء على فكرة توريث الحكم لنجله جمال غير أن الثوار كان لهم رأى آخر هو: تغيير النظام برمته .
وتساءل سليمان: أين حقوق الشهداء والقصاص لهم؟ وأين قضية علاج المصابين؟ مؤكدا أنه لا شيء تحقق في خضم التفاصيل التي غرقنا فيها وضاعت الحقيقة تماما.
وأشار مدير مركز الدراسات المستقبلية الى أن المجلس العسكري قام بشق القوى الوطنية في هذه الفترة، وبدأ بالمسيحيين الذين كانوا صفا واحدا مع باقي القوى في الميادين, ثم شباب الثوار الذين قيل لهم كيف توافقون على إجراء الانتخابات أولا قبل كتابة الدستور وأنتم غير مستعدين لخوض الانتخابات، ومن ثم كان الحل تقسيم الشعب والثوار، مؤكدا على أن هذه الخطة اعتمدها الجيش بعد ثورة 25 يناير وتنحى مبارك.
ونبه سليمان الى أن الذريعة التي كان المجلس العسكري يرفعها دائما في وجه الحراك الثوري هي الحفاظ على الدولة والأمن القومي للبلاد، ومن يضرب الشرطة يسعى الى إسقاط الدولة.