سخرت صحيفة "الجارديان" البريطانية من استمرار سلطات الانقلاب في حبس ومعاقبة من يرفعون شعار رابعة العدوية الذي بات رمزًا لقمع أجهزة الأمن في مصر للمتظاهرين السلميين.
وأشارت إلى استمرار حبس الطالب خالد بكارة البالغ من العمر 15 عامًا بسبب حمله لمسطرة وكراسات عليها شعار رابعة العدوية في خطوة وصفها محاميه بأنها محاولة من قبل سلطات الانقلاب لاستخدامه كأداة ضغط لوقف المظاهرات اليومية في مدينة بلطيم التي ينتمي إليها الطالب بمحافظة كفر الشيخ.
وتحدثت الصحيفة عن أن القانون المصري يعاقب المسئولين الذين يحتجزون أطفالاً كالطالب خالد بكارة في أماكن احتجاز البالغين.
وأضافت أن قضية بكارة ليست الأولى حيث عوقب بطل العالم في الكونغ فو محمد يوسف بسبب ارتدائه تي شيرت يحمل شعار رابعة خلال تتويجه، فضلاً عن معاقبة النادي الأهلي للاعب أحمد عبد الظاهر بعد رفعه شعار رابعة في نهائي أبطال أفريقيا، كما أصدرت محكمة جنح الإسكندرية أحكامًا قاسية بالسجن على 21 فتاة بعد اشتراكهن في مظاهرة رفعن فيها بالونات رابعة العدوية.
وقالت الصحيفة إنها سألت وزير عدل الانقلاب عادل عبد الحميد خلال مشاركته في مؤتمر مكافحة الفساد تحت رعاية منظمة الشفافية الدولية عن أسباب استمرار اعتقال المتظاهرين دون محاكمة لكنه أجاب بأن السؤال غير مناسب للحدث الذي يشارك فيه ورفض في النهاية الرد على السؤال.
وأكدت أن السلطات لم تستهدف مؤيدي الرئيس مرسي فحسب بل امتد قمعها لرموز ثورة 25 يناير من الشباب وحولت عددًا منهم لمحكمة الجنايات بتهمة خرق قانون التظاهر.
0
التعليقات
