سخرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من الاتهامات الموجهة للرئيس المعزول محمد مرسي و35 آخرين من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" والخاصة بفتح قنوات اتصال مع الغرب عبر تركيا وقطر، فيما وصفتها بالمزاعم "الغريبة". وقالت إن الاتهامات لم تكشف الأسباب التي تعتبر التواصل مع الغرب "جريمة"، مشيرة إلى أن الاتهامات بالتجسس والمساعدة في أعمال إرهابية يعد ضربة قاصمة من الحكومة المدعومة بالجيش للرئيس المعزول والمتهمين من جماعة "الإخوان". واعتبرت الصحيفة أن الاتهامات الموجهة لمرسي ورفاقه من الإسلاميين تثير علامات استفهام كثيرة وتعيد الشكوك حول استقلالية القضاء على الساحة مرة أخرى، موضحة أن وضعها الحالي منبثق من عهد الرئيس السابق حسني مبارك. ودللت الصحيفة بالشكوك التي أعلنها نشطاء في حقوق الإنسان والمحامين بشأن أحكام براءة عشرات المسئولين وضباط الأمن من تهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة يناير، معتبرين أن عمليات تزوير أجريت للوثائق للحصول على البراءة. ومن جانبه، قال ناصر أمين مدير المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة بالقاهرة، إن رجال مبارك الذين يتولون السلطة الآن يهاجمون الثورة حاليًا، ولا أحد يعرف تفاصيل التحقيقات التي جرت العام الماضي في ظل الاتهامات الموجهة لمرسي. وأضافت الصحيفة أن القضاء لو أدان مرسي ورفاقه فمن الممكن أن يوجهوا عقوبة الإعدام اعتمادًا على "مزاعم مختلفة"، بما في ذلك التحريض على قتل المتظاهرين في ديسمبر الماضي، عندما كان يشغل مرسي منصب أول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر. واختتمت التقرير موضحة أن رغم التوترات الأخيرة التي شهدتها العلاقات المصرية الأمريكية إلا أن السلطة الحالية مازالت تحافظ على الخيط الذي يربطها مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.