أخبرتك بالأمس أن اللقاء الذى تم عقده فى مجلس الشورى بين القيادات الطلابية وعدد من قيادات الدولة وضم عمرو موسى وعددا من الأجهزة السيادية كشفت زيف مزاعم الإعلام من أن الانتفاضة الطلابية وراءها الإخوان وتضم الطلاب المنتمين إليها؛ فلم يكن هناك أى تواجد للجماعة فى الاجتماع المشار إليه مما يؤكد لك أن الانتفاضة الطلابية ثورة ضد الاستبداد السياسى والقمع البوليسى.
والطلبة كانوا دوما ضمير مصر فإذا ثاروا فإن ذلك يعنى أن الشعب غير راضٍ عن من يحكمه ولذلك انتفض أبناؤه الطلاب ضد النظام الحاكم، وإليك بعض الأرقام التى تدعم ما أذكره، فقد ذكر تقرير مؤشر الديمقراطية أن عدد الاحتجاجات الطلابية منذ بدء الدراسة وحتى نوفمبر الماضى بلغ 1122 احتجاجا، وفى الشهر المنصرم وحده كان هناك 511 تظاهرة بالجامعات.
وأضاف التقرير أن جامعة الأزهر جاءت فى المركز الأول من حيث كثرة الاحتجاجات بها، تليها جامعة القاهرة وجاءت جامعة الإسكندرية فى المركز الثالث، وحلوان رابعا، ثم جامعة الزقازيق خامسا، والمنصورة سادسا.
وقال تقرير مؤشر الديمقراطية إن شهر نوفمبر شهد 142 مسيرة للطلبة و26 امتناعا عن الدراسة و25 مرة قطعا للطرق و14 سلسلة بشرية.
وبعدما قرأت حضرتك تلك الأرقام أسألك: هل اقتنعت أنها ثورة طلابية شاملة ضد حكم العسكر وليست مقتصرة على فئة بعينها؟ و"بالعقل كده" هل يتصور أن كل الطلاب الذين ثاروا فى جامعة القاهرة بكلية الهندسة وغيرها جميعهم من الإخوان، أم أن البعض قد ثار رغم أن مالوش دعوة بالسياسة احتجاجا على مقتل زميلهم والقسوة المفرطة ضد آخرين واعتقال المئات من الطلاب، وعددهم لا يقل عن500 طالب فى مختلف جامعات مصر على أقل تقدير ووراء الشمس حاليا!! وأسألك إلى متى تستمر تلك المصيبة التى تحكمنا جاثمة على أنفاسنا؟!