قال فهمي هويدي، الكاتب والمفكر، إن قيم قبول الآخر والتعددية اهتزت في الواقع المصري جراء حالة التسميم التي يمارسها الغلاة من خلال المنابر الاعلامية المقروءة والمرئية، والتي شوهت كثير من قطاعات المجتمع خاصة في صفوف النخبة.
وأشار هويدي، في برنامج على مسئوليتي على فضائية الجزيرة مباشر مصر اليوم الثلاثاء، إلى أن حالة الاستقطاب التي تعيشها مصر أفسدت الضمائر وجعلت كثيرين من النخب يتخلون عن الخلق الرفيع الذي يفترض أن يتميز به المثقف، وصارت تمارس نوعا من التكفير السياسي.
وأضاف هويدي أنه لم يعد في مصر معارضة وطنية، خاصة في ظل سهام التجريح والخيانة التي توجه لكل من يعبر عن تحفظه لما يجري لافتا إلى أنه لا يمكن أن يعيش وطن في ظل هذه الأجواء ولا يمكن أن يتحقق السلم الأهلي في ظل هذا العنف ومحاولة الغاء الآخر بقرار سلطوي.
وقال هويدي إن الأمل معقود في حدوث هدنة بين الطرفين تتاح فيه الفرصة لأصحاب الفكر الرشيد للتفكير فيما وصلنا إليه موضحا أن هذه الهدنة تقابل بعنف شديد من بعض الأصوات التي لا تعبر عن ضمير الوطن.
وطالب هويدي من يمتلكون السلطة اليوم بتقديم مبادرة لعمل هدنة وتشجيع الطرف الآخر على الدخول فيها.