/>

بعد أن فقد مصداقيته في الشارع : الإعلام المصري ..تضليل شعب وخراب أمة





تشهد الساحة المصرية حالة من الاحتقان والخلاف والجدل تسبب فيها بشكل رئيسي "الإعلام " سواء المسموع أو المقروء أو المكتوب مما جعل في النهاية أن غالبيىة الشعب المصري في حالة من السخط الواضح تجاه وسائل الاعلام .



فى البداية يقول عصام عبد العظيم 52عاما دكتور صيدلى بحى حدائق القبة إن وسائل الإعلام تفاعلت فى بداية الأمر مع ثورة 25 يناير بعد سقوط نظام مبارك بإعتبارها ثوره شعبية و لا يمكن لأحد الوقوف امام مطالب الشعب و بالأخص الصحف الخاصة ،ولكن بعد يناير تحول موقف الاعلام بشكل مغاير وذلك طبقا لما ينفذ من اجندات أصحاب رؤؤس الأموال . فظهر بعض الاعلاميين في شكل مغاير عن معتقداتهم مما جعلهم ينشرون أخبار غير صحيحة وغير محققة مما يزيد الاحتقان القوي في الشارع المصري بعيدا عن المهنية المفترض ان يتحلي بها الاعلاميون .



و ترى إيمان عبد الباقى 42 عاما مُدرّسة في المرحلة الثانوية ان الإعلام اصبح وسيلة وليس غاية فمنذ بداية ثورة يناير وأنا لاأحترم الإعلام من الأساس نظراً للتغطيات المُبالغ فيها فى الأحداث و خاصة الأحداث الميدانية حيث تواجد اكثر من كاميراوبالرغم من ذلك لاينقلون الحقيقة فانا عندما انظر لى بعض التظاهرات الكثيفة المتواجدة في الشارع ولااجد الا عدد قليل جدا فى التليفزيون فهذا دليل على أن الاعلام المصري اصبح موجها لخدمة قضية معينة.



ويرى شهاب الدين حسام 24 عاماً ان الإعلام المصري منذ 25 يناير سيطر عليه اصحاب رؤؤس الأموال ليخدموا عى افكارهم بينما ينفذ الاعلامي الرسمي ماتمليه عليه السلطة الحاكمة ومن المفترض ان لايخضع الاعلام لى اى ضغوط.



ويقول مهاب مرعى 21 طالب بكلية الآداب جامعة القاهرة ان الإعلام بصفه عامة إعلام موجه و إعلام له رأى خاص و يحاول إقناع الناس انه فى حالة حياد بالرغم من ان الاعلام يخدم على مصالح صانعيه



و تقول شروق بدوى 19 عاما طالبة بكلية علاج طبيعى انها لم و لن تصدق احد عبر وسائل الإعلام كلها سواء على مستوى الإنترنت او التليفزيون او الصحافه لان الاعلام غير محايد ويظهر مادة اعلامية غير المادة الاعلامية التي من الممكن أن تكون فنجد ان الاعلام يتناول بعض القضايا من زاوية واحدة وينسي الزاوية الاخرى .



و ترى كريستين نصحى 23 عاما خريجة كلية الهندسة ان الإعلام ليس سئ للغاية فيوجد منه الجيد ويوجد منه الفاسد فنجد ان هناك بعض القنوات العربية تقوم بعمل قوي وجدير لابراز الظلم الذي يقع على الشعب المصري بخلاف بض القنوات الاخري المصرية التى لاتظهر الحقيقة وتظهر عكسه .



فيما كان للمحللين السياسين رأى أخر فيقول المحلل السياسي بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية محمد عز العرب ان الإعلامدائماً هو مرأة للأحداث وليس هو الذي ينشأ الحدث فالإعلام لعب دوراً كبيراً فى التمهيد لثورة ال25 من يناير و لعب دور كبير ايضاً فى التمهيد لأحداث "30 يونيو" .



و اكد عز العرب أنه من الأشياء البارزة فى مصر هى "فكرة تعددية الأذرع الإعلامية" حتى و إن كان هناك إعلام موجه لكنه "متعدد" و ليس احادياً و بالتالى على الناس ان تفرق بين "الإعلام الشفاف" و "الإعلام المضلل".





ويقول ياسر الهوارى عضو جبهة الإنقاذ ان الإعلام لاعب رئيسى فى الساحه السياسية المصرية و يمتلك توجهات من جهة معينة يعمل على خدمتها , واضاف ان الاعلام حاليا يقوم على حسب مايريده صاحب رأس المال المتحكم ويقوم على المصالح الخاصة حينما كانت قناة الجزيرة داعمة لثورة 25 يناير فقامت بدعم الثورة بسبب وجود الأخوان كجزء منها فى الوقت التى كانت تصف فيه بعض القنوات المصرية الثوره بأنها "اعمال تخريبية" والأن الوضع اصبح "معكوس" و حينما اصبحت الثورة على الإخوان اصبح الإعلام المصرى يصف الذى يحدث الأن بالثورة و الجزيره تصفه بالإنقلاب .



و قال ايضاً انه فى الوقت الذى كنا نهتف فيه بسقوط العسكر و سقوط مجلس طنطاوى كان الشارع فى حالة سخط لأن الإعلام كان يصور وقتها انها محاولات لهدم الجيش وما إلى ذلك و هذا ليس صحيح . .



و عن اتهام الإعلام بأنه سبب رئيسى فى الفتن اكد الهوارى ان هناك " حاله من الأستقطاب الحاد " فى المجتمع " وفى الإعلامنفسه " ولا يجب ان يتم تحميل هذا الأمر بالكامل على الإعلام لأن الإعلاميين بشكل شخصى "فى حالة استقطاب" لأن الجميع منحاز لفئة على الفئة الأخرى .



التعليقات
0 التعليقات