في ليبيا ـ أثناء حكم القذافي ـ كان إذا شاءت فتاة "منفلتة" التخلص من رقابة أبيها المحافظ، فما عليها إلا التوجه إلى الشرطة، ببلاغ تتهم فيه أباها بأنه ضد الأخ العقيد قائد ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة.. عندها يُؤخذ الأب ويُذاب جسده حيا في "الأسيد ـ الحامض".. ليكون خلال ساعة أثرا بعد عين.. وتنعم ابنته بمجونها مع كل عابر سبيل يشاغلها! وفي مصر الآن.. كل من يريد التخلص من شخص، حتى لو كان زوجا أو زوجة مثيرة للمتاعب أو على خلاف مع زوجها.. فما عليه إلا التقدم ببلاغ يتهم الشخص أو الزوج أو الزوجة بأنها "إخوانية".. وأنه شاهدها وهي ترفع شارة "رابعة".. عندها قد تعتقل الزوجة وينعم الزوج بالهدوء وربما الزواج بأخرى أكثر مالا وجمالا. وكالة الأناضول نشرت يوم الجمعة 31 يناير 2014 بأن مواطنا يدعى أحمد فتحي عبد الحميد الغرباوي، تقدم ببلاغ إلى نيابة أمن الدولة العليا، الأربعاء 29/1/2014، ضد زوجته "أسماء . ف"، المدرس المساعد بإحدى كليات الطب، متهما إياها بأنها تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وقال سمير صبري محامي الغرباوي، إن النيابة أمرت بفتح التحقيق في البلاغ المقدم، ومن المقرر أن تستدعي الزوجة خلال الأيام القادمة للتحقيق معها في التهم الموجهة إليها. وبحسب البلاغ، الذي حمل رقم 1611 لسنة 2014، قال الغرباوي إن "ميول زوجته أسماء الإخوانية’انكشفت منذ تولي مرسي (الرئيس المعزول محمد مرسي) حكمه، وكشفت عن وجهها القبيح كونها أحد أعضاء الجماعة الإرهابية". وأضاف: "فور سقوط حكم الفاشية والديكتاتورية بدأت تتصل بأعضاء الجماعة الإرهابية وبدأ يسند إليها مهام، وسافرت إلى العاصمة البريطانية لندن في 21 نوفمبر 2013، ثم سافرت مرة أخرى بتاريخ 24 نوفمبر 2013 إلى برلين". وأوضح أنه "اشتدت حدة الخلاف بينه وبين زوجته بعد أن رفض المثول إلى طلباتها بالموافقة على انضمامه للجماعة الإرهابية"،"كما اتهم الغرباوي زوجته بأنها "تحرض طلاب الجماعة الإرهابية على التظاهر، من خلال دعوتهم وحشدهم في الجامعة’، وفق البلاغ. وأرفق الزوج في بلاغه صورة لها وهي تشير بعلامة رابعة، وخلفها ساعة (بيغ بن) بلندن". وطالب الزوج بـ"اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الزوجة لكونها منضمة إلى إحدى الجماعات الإرهابية وهي جماعة الإخوان ومحرضة للطلاب على التظاهر والتخريب مستغلة في ذلك وظيفتها كمعيدة (مدرس مساعد) بالجامعة". انتهى التقرير.. ولا تعليق Almesryoonmahmod@gmail.com