/>

فرمان سعودي لكتاب: انسحبوا من قطر.. وإلا السجن!




بدأت السعودية ما وصف بأنها أكبر حرب على مجموعة من الكتاب والمثقفين، الذين ضاقت بهم فضاءات الحرية ببلادهم،  نتيجة للقيود المفروضة على الصحف، فقرروا الكتابة فى صحف خارجية، لكن السلطات الحاكمة وفى خطوة غير مسبوقة طلبت من بعض الكتاب التوقف عن الكتابة ببعض الصحف، ومن البعض الآخر التوقف عن التغريد على موقع "تويتر" المنتشر بالمملكة، وإلا سيكون مصيرهم السجن .
وأصدرت السلطات السعودية ما اسمته بـ" قرار قيادي" بسحب وتوقيف كل كتابها في الصحف القطرية، وذلك بعد خطوة سحب السفير من الدوحة .
ويكتب عدد من كبار الكتاب السعوديين في الصحف القطرية، بينهم مهنا الحبيل، والدكتور أحمد بن راشد بن سعيد، والدكتور محمد الحضيف ، والكاتب الساخر محمد الرطيان، والكاتبة ريم آل عاطف وغيرهم، موزعين على غالبية الصحف القطرية، ومعظم هؤلاء تعرضوا للتضييق في نشر أرائهم في الصحف السعودية، التي تفرض مساحات كبيرة للكتاب الليبراليين فقط وتمنع أصحاب التوجه الإسلامي .
وقال الكاتب مهنا الحبيل، صاحب مقال أسبوعي يلقى انتشارا واسعا بصحيفة "العرب " القطرية، في تغريدة له على موقع "تويتر"، إنه تلقى اتصالا من مسؤول كبير يطلب منه التوقف عن الكتابة بـ"العرب".
وأضاف: تلقيت اتصالا من معالي نائب وزير الإعلام الدكتور عبدالله الجاسر أبلغني فيه بأسلوب محترم عن صدور قرار قيادي لوقف كتاباتي في قطر.
وانهالت التغريدات التي تندد بالقرار، وأطلق مغردون سعوديون هاشتاج على موقع توتير بعنوان ( #وقف_مقال_مهنا_الحبيل ) حقق أرقاما قياسية في التغريدات .
وبعد ساعات أعلن الكاتب الدكتور محمد الحضيف، عن قرار مماثل بحقه ، لكن الأغرب كان الطلب منه التوقف أيضا عن التغريد على حسابه الشخصي على " تويتر"، فكتب مودعا " أحبابي..أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ، ضاق الفضاء ، وصودرت الشمس ، سيتوقف هذا الحساب عن التغريد ، ولن يتوقف القلب عن الدعاء ..لأمة جريحة " وهى التغريدة التي أثارت ضجة كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي، الذي يعتبر المتنفس الوحيد الباقي للسعوديين، وبدأت السلطات في فرض إجراءات قاسية تصل إلى السجن والجلد على المغردين الذين يوجهون انتقادات للسلطات .
وعقب ذلك أعلن عدد آخر من الكتاب صدور قرارات بتوقفهم إجبارا عن الكتابة بالصحف القطرية.
والطريف في الموضوع أن الكاتبة الليبرالية السعودية سمر المقرن، والتي استغنت عنها صحيفة "العرب" القطرية، قبل القرار السعودي، بسبب إلحاحها المتكرر بزيادة مكافآتها ورفض الصحيفة ذلك، حاولت ركوب الموجة بإعلان التزامها بقرار السلطات بالتوقف عن الكتابة بالصحافة القطرية، وهو الأمر الذي أثار موجة من السخرية بحقها خاصة بعد نشر نشطاء سعوديين وقطريين على موقعي "الفيس بوك" و"تويتر" صورا لمخاطبتها للصحيفة بضرورة زيادة مكافآتها .
وعقب ذلك قامت المقرن بتوجيه انتقادات حادة للصحيفة، واتهمتها بأنها كانت تحجب بعض مقالاتها، وهو ما نفاه ناشطون بنشر خطابات وتغريدات من قبلها تشيد بالصحيفة .
أما الأغرب فكان نشر بعض المغردين لصورة من تصريحات قديمة لسمر المقرن ، تقول فيها إنها تعيش في السعودية مثل " البهيمة" وتعاني من الفقر ،وأنها لو كانت فى قطر لأصبحت مليونيرة، وتتمنى في التصريحات التي قوبلت باستنكار كبير من السعوديين، الحصول على جنسية دولة ثانية .

التعليقات
0 التعليقات