تصدى المسلمون بحي الكيلومتر 5 في عاصمة أفريقيا الوسطى بانغي، اليوم السبت لهجوم من قبل خمسة من عناصر ميليشيات أنتي بالاكا المسيحية، ما أسفر عن مقتل المهاجمين المسيحيين
ورغم انتشار القوة الفرنسية (سانغاريس) وقوات من البعثة الدولية لمساندة افريقيا الوسطى (الميسكا) في المكان في وقت لاحق على الحادثة، إلاّ أنّ ذلك لم يفلح في إنقاذ عناصر الميلشيا المسيحية من القتل بحسب الأناضول
ويشهد حي “الكيلومتر 5″ حاليا توتّرا شديدا على خلفية المجزرة التي راح ضحيتها أمس الجمعة خمسة مسلمين على أيدي “أنتي بالاكا”، حيث أغلقت المحلات التجارية كاحتجاج على الأحداث الدامية التي تستهدف المسلمين، الذين لم يخفوا حنقهم وغضبهم ممّا يحدث في العاصمة بانغي
وتقوم الميليشيات “المسيحية” المسلحة بعدوان دموي على المسلمين قبل وبعد استقالة أول رئيس مسلم في البلاد بضغوط محلية ودولية، لتسفر عمليات العنف عن سقوط مئات القتلى وتشريد نحو أربعمائة ألف شخص في البلد البالغ تعداد سكانه 4.5 ملايين نسمة.
وقد أرسلت فرنسا 1600 جندي إلى أفريقيا الوسطى بتكليف أممي ليكون التدخل العسكري الثاني لها في قارة أفريقيا هذا العام، فيما يتهم مسلمو بانغي الجنود الفرنسيين المكلفين بنزع سلاح الأطراف المتنازعة بمناهضة المسلمين، وبالتفرقة في المعاملة بين ميليشيات مناهضي بالاكا وبين المسلمين، واتهم أحد وجهاء وقادة المسلمين في بانغي القوات الفرنسية بالتواطؤ مع المليشيات المسيحية ضد المسلمين، حسبما جاء في شهادة محمد إسماعيل مع الإعلامي أحمد منصور عبر برنامجه بلا حدود.