/>

السيسي…وضياع شرف الامة في أحضان الصهاينة احمد عطوان






بقلم الكاتب الصحفي احمد عطوان

هل هي مصادفة ان نكتشف ان عبد الناصر والسادات ومبارك والسيسي لهم شبكة علاقات قوية مع الحلف الصهيوني الامريكي والشبكة اليهودية ؟

أحاول الاجابة في تلك المقالة التي اكتبها واجري علي الله مدعومة بوثائق تاريخية ومعلومات عامة جمعتها ورتبتها فقط لتستبين الحقيقة وكلها لن ينكرها جاحد أو كاذب أومنافق فالواقع سوف يردهم جميعا عن محاولاتهم ، اقول ذلك لان الاعلام السلطوي في كل عهد رئاسي صنع مريدين وعباد لكل رئيس فما يفيق النساك من عبادتهم الا تسبيحا وتهليلا وتحميدا برئيسهم المفدي ولا يطيقون عليه مايخدش تنزيهه أو اتهامه بالنقصان وهم يرونه مثال الجلال والكمال.

فالناصريون يرون ناصر بطل ثورة يوليو 1952 وزعيم القومية العربية وصاحب منهج التحرر وهو البطل الذي تصدي لامريكا واسرائيل ومن قاتل اسرائيل وماوراء اسرائيل ولا يطيقون سماع اخبار النكسة والانتكاسة والعمالة والخيانة والاستبداد والديكتاتورية لطاغية مصري ، والساداتيون يرون زعيمهم بطل الحرب والسلام مؤسس مصر الحديثة وباعث نهضتها ولا يعترفون بعار كامب ديفيد والانبطاح لامريكا والاعتراف باسرائيل وتسليم مفتاح مصر لسيدة مصر الاولي “اليهودية” تفعل بالمصريين ماشاءت ومتي شاءت عبيدا وعبادا لنزواتها.

وأبناء “مبارك” المفجوعين باتوا يتلون آية “قائد الضربة الجوية الاولي” ولا يحفظون غيرها من الكتاب المقدس المباركي ويكفرون بآيات الذل والفساد والنهب والافقار للشعب المصري ، ولايؤمنون بما تؤكده كل يوم مليارات البيانات والارقام بحجم جريمة زعيم العصابة المنبطح للصهاينة والديكتاتور المستبد لشعبه وبني وطنه.

أما عن عبد الفتاح السيسي فما وجد اتباعه وعبيده في تاريخه العسكري والسياسي شيئا يتفاخرون به فاعتمدوا علي وسائل الاعلام الانقلابية في ترويج وصفه بقاهر الاخوان وبطل ثورة 30 يونيو يرددونها كالببغاوات دون ادراك بانهما كارثتين يحملان العار والشنار وليس الفخر والبطولة ، ولكن عبيد السيسي سوف يصمون آذانهم ويغمضون أعينهم عن كل المتناقضات حتي لايروا بأنه الجنرال البطل في اسرائيل وقاتل المصريين ، وفتي امريكا المدلل وقاهر حركة حماس ،وقائد الانقلاب العسكري والمرشح المدني للرئاسة ، ومن وعد المصريين بالرخاء والسعادة ثم بشرهم بالانهيار الاقتصادي.

لذلك فمقالتي ليست للعبيد الذين يسجدون لزعمائهم وسادتهم ولكن للاحرار الذين يناضلون من اجل حريتهم ، فلن ترضي كلماتي الراكعين والمنبطحين ،ولكنها تبصرة للثوار بكل الميادين ، واطرح فيها سؤالا لكل العقلاء والمنصفين من الجانبين ، هل هي مصادفة ان نكتشف ان عبد الناصر والسادات ومبارك والسيسي لهم شبكة علاقات قوية مع الحلف الصهيوني الامريكي والشبكة اليهودية ؟

وللاجابة علي السؤال اسرد عليكم تساؤلات المصادفة حول رؤساء مصر الراحلين والموعودين ،ربما يحمل السؤال الف اجابة لكل ذي قلب وعقل ومن اراد ان يستبين.

** جمال عبد الناصر

1- هل هي مصادفة ان يكون صهر عبد الناصر عميل للموساد ، فقد كشفت إسرائيل عام 2003 ان اشرف مروان زوج منى جمال عبد الناصر ومعاون الرئيس عبد الناصر عميل كبير للموساد ، وأن مروان كان يحمل لدى الاستخبارات الإسرائيلية اسما حركيا هو : “الصهر” أو “العريس” أو “بابل” ، ووفقا لصحيفة التايمز فانه عرض خدماته على إسرائيل عام 1969 وظل يمدها في السنوات التالية بالمعلومات عن مصر والعالم العربي، وهي المعلومات التي وصفها مسئولون إسرائيليون بأنها لا تقدر بثمن.

2- وهل مصادفة ان تنهزم 5 جيوش عربية في يونيو 67 وتبتلع اسرائيل الضفة الغربية و قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان ،وشهداؤنا (20 ألفا ) مقابل ( 800 ) صهيوني ، والجرحى 40 الف مقابل 2500 صهيوني ،والاسري 4 آلاف مقابل (20 ) اسرائيلي ، وخسائرنا في العتاد العسكري 75% مقابل 5% لاسرائيل.

3- وهل هي مصادفة ان يقوم عمرو موسى وزير خارجية “مبارك” وامين عام جامعة الدول العربية السابق، الذي كان في منصب يسمح له بالاطلاع على المعلومات الأشد سرية في الاستخبارات المصرية ويصاهر اشرف مروان ويسمح لابنته بالزواج من ابن مروان صاحب مجموعة “ميلودي” ، علما بأن هانيا عمرو موسي انفصلت عن أحمد أشرف مروان بعد زواج دام 15 عامًا، وله منها ولد وبنت اسمهما محمد وأمينة”.

** انور السادات :

1- هل هي مصادفة ان يتزوج السادات من جيهان صفوت رؤوف وكانت في الخامسة عشرة من عمرها وهي بنت سيدة “يهودية” حيث يعمل كان يعمل والدها استاذ جامعي و يحمل الجنسية البريطانية وأمها بريطانية “يهودية” تدعي «جلاديس تشارلز كوتريل» ، رغم أنه كان متزوجاً ولديه 3 بنات وهن رقية وراوية وكاميليا ، ويجعلها “سيدة مصر الأولى

2- وهل هي مصادفة ان يصدر السادات قرارا جمهوريا ايضا سنة 1970 بتعيين “اشرف مروان ” الجاسوس الاسرائيلي في منصب المستشار السياسي والأمني لرئيس الجمهورية ثم يعينه رئيس الهيئة العربية للتصنيع بين عامي 1974 و1979

3- وهل مصادفة ان يفوز السادات بجائزة نوبل للسلام مناصفة مع مناحم بيجين رئيس الوزراء الاسرائيلي ، فيما حصلت زوجته بنت اليهودية علي 20 درجة دكتوراه فخرية من جامعات وطنية ودولية والجامعات في مختلف أنحاء العالم وفي عام 1993 تلقت جائزة جماعة المسيح الدولية للسلام.

** حسني مبارك

1- هل هي مصادفة ان يتزوج مبارك من سوزان رؤف ثابت بنت ممرضة إنجليزية “يهودية” (ليلي ماي بالمز) حيث كان والدها يدرس بأنجلترا في جامعة كارديف وهناك تعرف على زوجته اليهودية (وتحديداً من مقاطعة ويلز) ، وايضا جعلها “سيدة مصر الأولى”

2- هل هي مصادفة أن تسأل صحيفة معاريف الإسرائيلية وزير خارجية إسرائيل السابق «سيلفان شالوم» بعد خلع “مبارك” عما إذا كان مبارك عميلا لإسرائيل أم لا ؟ فيضحك قائلا: «هذه هي الحقيقة دون زيادة أو نقصان».

3- وهل هي مصادفة ما قاله بن اليعازر وزير الدفاع الإسرائيلي الاسبق وعضو الكنيست السابق لوسائل الإعلام الإسرائيلية بان ” مبارك” أعظم كنز استراتيجي لإسرائيل مؤكدا اتصال مبارك به عقب التنحي شارحا له أن ضغوطا كانت وراء اضطراره للتنحي وغاضبا من تخلي امريكا عن دعمه وقد استغرقت المحادثة الهاتفية أكثر من 20 دقيقة.

4- مصادفة ان تؤكد الوثائق التي كشفتها ايطاليا بعد 30 سنة ان كمال أدهم مدير المخابرات السعودية سرب تقريراً إلي المخابرات الإيطالية يؤكد أن مبارك هو الاصلح في حالة إزاحة السادات ومستعد للتعامل مما جعل هناك توافقا امريكيا- اسرائيليا – اوربيا علي دعم مبارك في الرئاسة بعد وفاة السادات.

5-هل هي مصادفة ان يحافظ العسكر علي سوزان مبارك معززة مكرمة تروح وتجيء في قصورها بين الخدم والحشم ترفل في النعيم واموال الشعب وتتحرك بطول البلاد وعرضها وتتصرف في الاموال دونما اي محاسبة قانونية علي فساد سيد مصر الاولي.

** عبد الفتاح السيسي

1- هل مصادفة ان يتم رفع صور السيسي علي غلاف المجلات الاسرائيلية الكبري ويلقبونه بالجنرال الشجاع ويصفق له الساسة في اسرائيل ويهتف لقرارته القادة الصهاينة ويطالبون امريكا بدعمه ومساندته.

2- هل هي مصادفة ان يقوم السيسي بحظر حركة حماس ومحاصرتهم وغلق معبر رفح وردم الانفاق وقتل المجاهدين في سيناء وارسال رسائل طمأنة لاسرائيل بانه يقف ضد حركة المقاومة الاسلامية الوحيدة التي تتصدي للصهاينة.

3- هل هي مصادفة ان تؤكد مجلة “فيتيرانس” الامريكية لسان حال المحاربين القدامي والعسكريين بالولايات المتحدة الامريكية ان والدة السيسي مليكة تيتاني يهودية مغربية من آصفي ،وهي مجلة تمثل موقف أعضاء المجتمع العسكري وهم قدامي المحاربين في مجال الأمن الوطني والاستقرار والمواقف الجيوسياسية والسياسة الداخلية الامريكية.

4- وهل هي مصادفة ان تكون زوجة السيسي هي نهاد نور شقيقة “طارق نور” عميل الصهيونية البعيد عن الأضواء رغم أنه يصنع النجوم من خلال اكبر وكالة اعلانية مصرية وصاحب قناة “القاهرة والناس” ،وهو ممول ومدبر كثير من الشرور بالتعاون مع نجيب ساويرس.

5- وهل مصادفة ان يتهيأ عرش مصر مرة اخري للسيسي تحديدا دون غيره من القيادات العسكرية او المزعومة بالمدنية والثورية ليكمل حلقة ناصر والسادات ومبارك في ملف العمالة لاسرائيل؟

** الحقيقة الدامغة والثابتة والراسخة ان الشبكة اليهودية و الحلف الصهيونى الأمريكى يديرون الملف المصري ببراعة متناهية ،وذكاء خارق ،دون مصادفات ،ودائما يخططون وينجحون في اختراق القيادات الفوقية ، بل وتعيين رجالهم وتنصيب عملائهم في مواقع القيادة والرئاسة والزعامة…فهل ينجحون هذه المرة في وصول ربيبهم وابنهم وعميلهم عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر واستتباب الامر له واخضاع الشعب لسلطانه لفترة طويلة ؟

** في تقديري ان ذلك بات مستحيلا في 2014…فالجيل الحالي من الشباب والطلاب الثائرين في الميادين وفي القلب منهم التيار الاسلامي والاخوان المسلمين هم درع الوقاية من نسج خيوط الشبكة اليهودية مرة اخري وهم صمام الامان في افشال مخطط الحلف الصهيوني الامريكي لان الرهان حاليا صار علي الوعي والمعرفة بكل خيوط المؤامرة…وقد فهم الشباب وعرف الطلاب واستيقن التيار الاسلامي من نجاحهم في استفاقة الشعب واثارة الراي العام وتنبيه المصريين…مع استدامة المقاومة والنضال والجهاد والتصدي لاسقاط المؤامرة الاقليمية والمحلية.

التعليقات
0 التعليقات