/>

محمد عبد القدوس يكتب: القضاء في أسوأ أوضاعه





كنت في زيارة لسجن أبو زعبل ضمن وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان. والشكوى الأولى التي سمعتها من سجناء الرأي الذين التقيت بهم تتمثل في ظلم القضاء لهم؛ فالنيابة تقوم بتجديد حبسهم تلقائيا دون أن تراهم أو تستمع لأقوالهم، وإنما تعتمد فقط على تقارير أمن الدولة!!
 
وقبل أيام قليلة كان هناك عدد منهم في حجز النيابة، ومكثوا في المكان أربع عشر ساعة وأيديهم في الحديد, وبعد ذلك أعيدوا إلى السجن بعدما تقرر تجديد حبسهم 45 يوما دون أن يشاهدوا وجه المحقق! فهل هذا عدل أو إنصاف؟!
 
وتلك الشكوى تؤكد ما ذكرته من قبل من أن القضاء المصري حاليا في أسوأ أوضاعه, وليس مستقلا بالمرة, فهو في خدمة النظام الحاكم وأمن الدولة!
 
وضياع استقلاله بعد الانقلاب والإطاحة بالرئيس المنتخب خسارة كبيرة لبلادي, فلم يعد قوة توازي السلطة التنفيذية وتحد من بطشها بل نراه في خدمتها!
 
والشكوى الأخرى التي سمعتها من سجناء الرأي تتمثل في سوء أوضاع أقسام الشرطة, فهناك تعرضوا "للبهدلة" والتعذيب، خاصة في قسم الأزبكية ومدينة نصر وغير ذلك من أقسام الشرطة بالقاهرة!
 
أما في داخل السجن ذاته فالمعاملة حاليا طيبة والمأمور يتواصل معهم, لكن معظمهم لقي استقبالا حافلا عند وصولهم إلى هناك تمثل في علقة ساخنة أو طريحة بالتعبير العامي!!

التعليقات
0 التعليقات