بإعلان الفاشل السيسي ترشيح نفسه للرئاسة أثبت أنه أحمق أرعن متهور مجنون .. هكذا دفعة واحدة ، ولا أكتمكم سراً أنه بإعلانه نية الترشح للرئاسة قد هيج فرحاً مكتوماً بنفسي ، وهو بهذا يكون قد اقترب من نهايته ، وهو قد ورط نفسه – ولا زال – في مشهد لا يطيقه ولا يملك أجندة إصلاحه .
عاوز اللعبة دي
السيسي وهو يفصح عن قراره بالترشح ذكرني بحالنا ونحن أطفال ، حين كنا نرى لعبة ما على الأرفف ونصمم تصميماً جازماً حازماً أننا لابد أن نشتريها ، وتظل تدغدغ في أعماقنا وتسيطر على شعورنا حتى نتملكها ..
تظل هذه الرغبة في التملك والشهوة في استحواذ ما ترغبه النفس مسيطرة على كثير من الناس رغم كبرهم ، من نوعية الرغبة في شراء جهاز جديد أو عربة أو منزل أو حتى أكلة فاخرة ، هكذا السيسي مع الرئاسة .
تطارده أحلام الساعة الأوميجا والسيف ، وتسيطر على كيانه وتصرفاته وقراراته ، لا يهنأ له بال إلا وهو رئيس ، ولا يرقأ له جفن إلا وهو الرجل الأول .
ورغم أن الأحمق فعلياً هو الرجل الأول ، إلا أن شهوة لقب الرئاسة تبقى هي المسيطرة ، فلم تشبع السيطرة الفعلية الحقيقية – وهو في الظل – رغبته المكبوتة المؤجلة في أن ينال لقب ” الرئيس ” .
إنه حالم يسيطر عليه مرض جنون العظمة وأنه سيعطى ما لم يعطى غيره ، لذا رقى نفسه إلى مشير وهو لقب مستحق حيث سحق شعبه في حربه الوحيدة التي خاضها في حياته وخرج منها مظفراً فائزاً – طبعاً مش مهم على مين – وقد قتل الآلاف من المصريين ، إنه مشير ولكن في الجيش الصهيوني ، فإن من يقتل المصريين لابد أن يكون عدواً ، ومنذ نشأنا في هذه الحياة ونحن نعلم أن العدو هو الصهاينة .
سيسي كوهين ، والعمالة للصهاينة بوابة للغرب
والسيسي لا يملك مفتاحاً للغرب إلا عبر بوابة الصهاينة ، ودول الخليج ليسوا بوابة ، حيث أن أمنهم القومي لا يهم أمريكا ، إنما الذي يهمها هو فلوس الأغبياء من حكام النفط الذين هم عالة رعاء ، ويسترضون السيد الأمريكي بالغالي والنفيس من القناطير المقنطرة من الذهب والفضة .
أما الفتى المدلل والذي برضاه ترضى أمريكا وأوروبا ولغضبه يزمجرون فهو الصهاينة ، وهم من يعتبر أمنهم القومي أمناً قومياً لأمريكا وأوروبا .
السيسي يقدم منذ انقلاب ( 30 يونيو – 3 يوليو ) العسكري الفاشل ، نموذجاً من العمالة للصهاينة فاق كل الحدود ، بدءاً من الزيارات المكوكية للكيان الصهيوني ومروراً بتدمير القوى الوطنية التي يمكن لها أن تقف في وجه اليهود وتغييبها بالسجون والمعتقلات والمقابر ، ومروراً كذلك بتدمير سيناء ( بوابة الصهاينة إلى مصر ) ، وتدمير الاقتصاد القومي واحتياطي النقد ، وتدمير النيل ( المساعدة في بناء سد النهضة الأثيوبي ) ، وانتهاءاً بإشغال الجيش في ساحة الصراع السياسي الداخلي وإلهائه عن حراسة الحدود وإشغاله عن إعداد العدة لأي حرب محتملة مع الصهاينة .
كل ذلك يسير في إطار العمالة الواضحة للصهاينة ، والتي ينتظر وهو على سدة الحكم العلنية أن يقدم منها ألواناً وابتكاراتٍ في فنون الولاء والطاعة .
ولا يستبعد ذلك وقد تمكن الصهاينة من قبل من صناعة إيلي كوهين وغيره من العملاء والمخبرين في قصور الرئاسة العربية ، فلا عجب أن يكون عندنا في مصر ( سيسي كوهين ) .
العسكر وعقلية الـ 50 %
كان أمام العسكر حلول كثيرة بعد تعقد المشهد بالدماء التي سالت برابعة والنهضة وجميع أنحاء وربوع مصر ، وكانت كفيلة بأن تقلب الطاولة فوق رأس الإخوان والتحالف ، لو فعلوها ، من نوعية أن يأتوا بوسيط مرضي يحكم ويسير الأمور ويتفاوضوا خلال ذلك على صلاحيات العسكر وامتيازاته ، بل وينالوا ما يشاؤون من امتيازات ، وأثناء ذلك يوهموا الناس أن الحكم مدني وأن العسكري ليس طرفاً في الصراع ، وكان هذا المشهد كفيلاً بتعقيد خطوات التحالف الوطني لدعم الشرعية ، وإرباك خططهم الثورية .
كان سيبدو أمام الناس أن الجيش فعلاً تدخل ضد عسف وجور وديكتاتورية وفشل الإخوان ومن يدعمهم ، وأنه ليس طرفاً في أي صراع ، وأنه لم يصنع شيئاً لأجل نفسه ، وإنما لأجل هذا البلد ومصالح مواطنيه .
لكن تقول إيه بقى في عقول أصحاب الـ 50 % ، لا يملكون حيلة ولا عقل يزنون به الأمور ويقدرونها ، هم فقط أصحاب مصلحة ، يسرقون مصر وينهبونها ، ويشعرون أنهم أصحاب الامتياز الأول في الدولة المصرية ، هم أصحاب الحق المطلق في إدارة البلد ، هذه هي الخلفية الشعورية والعقل الباطن الذي يسيطر عليهم ، وبالتالي فلا يمكن أبداً أن يتخلوا عن غبائهم وخطواتهم المحفوظة سلفاً والتي نور الله بها أصحاب البصيرة من أول يوم فوقفوا أمام الانقلاب ..
أما الإمعات الذين لم يدركوا ذلك إلا الآن ، وبعضهم لم ولن يدرك ذلك ، فلا عزاء لهم .
لا يوجد عندنا جيش
معنى ذلك أن بلدنا لا تمتلك جيشاً ، وكنت أثناء خدمتي العسكرية منذ أمدٍ بعيد أرى ذلك وأدركه ، من ” الكهنة ” التي كنا نستخدمها وتسمى آلات ومعدات ، ومن فرح العمدة الذي يسمونه تدريباً على الرماية ، ومن أسلوب إدارة العسكر لمؤسستهم ، والتي حولها لمصانع ومزارع ومجازر ومشروعات تجارية .
حين يتحول العسكر إلى ميادين أخرى لا تخصه كالزراعة أو التجارة أو الصناعة المدنية أو السياسة ، فقل على الجيش السلام ، وصل عليه صلاة الجنازة .
فهو منشغل بمجالات لا يتقنها فيفسد فيها خاصة السياسة ، ويزداد الأمر إذا خربت الذمم وفسدت النفوس وغلبت السرقة والطمع والجشع على قيادات العسكر ، ومن ناحية أخرى هو لا يستعد ولا يتدرب ولا يتجهز لوظيفته الرئيسية وهي حماية الأمن القومي والحدود ومواجهة أي اعتداءات خارجية .. الأمر برمته نسخة كربونية مما فعله عبد الناصر ورفاقه وترتب عليه نكسة 67 التي أترقب ببالغ الأسف مثلها لمصر هذه الأيام .
كبسولات :
1. السيسي ، لأنه أحمق وبعقلية 50 % ظن منذ بدء الانقلاب ولا زال أن بإمكانه القضاء على الإخوان ومن معهم من داعمي الشرعية فيسلط عليهم سيف الاعتقالات والانتهاكات والقتل والسحل … وأنا أقول له ببساطة : ( يا أهبل أنت منذ ثمانية أشهر وأنت تحاول وتفشل ، ولو قعدت ثمانين سنة تحاول فلن تنجح ، والأمر أعقد وأكبر من أن تفهمه لأسباب أبسطها قاعدة : كان غيرك أشطر ) .
2. جهاز أمن الدولة الغبي بدأ فتح سلخانته على النشطاء والثوريين ، في كافة البلاد ، آخرها ما تناقله النشطاء عن انتهاكهم في حق أحد النشطاء بمدينة طنطا حيث عذبوه دون عرض على النيابة هو وآخر معه ، كما استولوا على حسابه الشخصي على الفيس بوك ونشروا عليه أشياء وموضوعات مخلة وشتائم بذيئة في حق الإخوان ومن يدعمونهم ، وهنا أتساءل : هل يشعر الضابط الذي يفعل ذلك أنه على حق ، وأن الإخوان على الباطل ؟ أتكون نصرة الحق بهذه الانتهاكات ، أتكون نصرة الحق بالافتراءات والشتائم البذيئة ، أتكون نصرة الحق بالاعتداء على الإنسان المكرم بأنواع من التعذيب لا يمكن أن يقرها عرف أو شرع .. هذا كله يؤكد أنكم يا كلاب أمن الدولة على الباطل المحض . لذا فأتوعدكم وأتهددكم وأنتم لم تستفيدوا من درس 25 يناير ، سوف تعود الكرة وسوف تكون الغلبة إن شاء الله للثوار ، ووقتها لا تلوموا إلا أنفسكم ، وسيأتي اليوم الذي لو شاهدت الثوار وهم يحرقونكم أحياء فسأشاركهم . وإن غداً لناظره قريب .
3. جناية مشايخ حزب النور الرهيبة في نظري أنهم لبسوا على الفئة القليلة العمياء التي اتبعتهم دينهم ، وبرروا لهم إقرارهم ما حدث للإخوان وداعمي الشرعية من قتل وسفك دماء ، أنهم حذروا الإخوان وغيرهم فيستاهلوا ما حصل لهم .
وكأن الاجتهاد الخاطئ – في نظرهم – يجيز سفك دم المجتهد المخطئ ، في دين وتشريع جديد ، وهو دليل على أن الأمر ليس باستحضار النصوص ، وليس العلم بكثرة الرواية ، ولكن العلم بما وقر في القلب من خشية للكريم الجبار . وستعرضون على الكريم الجبار يوماً ما .. وإنا لله وإنا إليه راجعون .
4. هل لاحظ أحدكم الرسالة السلبية التي يرسلها الأحمق حين يحدث رفاقه وهو جالس بالمسرح بالصف الأول ومعطيهم ظهره ، وكأنه يقول لهم : ” طز ” فيكم .
5. تدوينة فيسبوكية : السيسي بدعوته المصريين للتقشف ، يريد أن يعطي لنفسه الحجة بعد مرور عام على رئاسته مصر أو عامين أنه مستلم البلد ووضعها سيئ ، وهو بغبائه وبعقلية الـ 50 % لا يدرك أنه بهذه الصورة يوصل رسالة سلبية عكسية للناس بأنه مش هيعمل لهم حاجة .. طب كدا الناس هينتخبوك ليه يا أهبل !