أعلن الرئيس الكيني «اوهورو كينياتا»، خفض راتبه ورواتب أعضاء الحكومة للمساعدة في تقليل الإنفاق الحكومي على الأجور.
وقال كينياتا إن راتبه هو ونائبه، ويليام روتو، سوف يُخفض بواقع 20 في المئة في حين تُخفض أجور باقي الوزراء بواقع 10 في المئة.
وأضاف أن الجولات الخارجية للرئاسة وأعضاء الحكومة سوف تكون في أضيق الحدود توفيرا للنفقات.
وحض كينياتا أعضاء البرلمان الكيني، وهم من بين الفئات الأعلى أجرا في أفريقيا، على قبول خفض الرواتب.
ويقول مراسلون إن رواتب المسؤولين السياسيين في كينيا تعتبر من القضايا ذات الحساسية الشديدة.
وأوضح الرئيس الكيني أن الحكومة تنفق نحو 4.6 مليار دولار على الرواتب في حين لا يتجاوز الإنفاق على التنمية 2.3 مليار دولار.
وأضاف “نحتاج إلى التعامل مع هذا الوحش (الإنفاق الضخم على الرواتب) إذا أردنا تنمية هذا البلد، وإلا تحولنا إلى دولة تجمع الضرائب من أجل سداد الرواتب فقط.”
وجاءت تلك التصريحات في ختام جولة من الاجتماعات الحكومية في منتجع بالقرب من جبل كينيا لاستعراض التقدم في أعمال الحكومة بعد مرور عام على انتخاب كينياتا.
وكان الرئيس الكيني أعلن بعد توليه الرئاسة بشهر واحد أنه سوف يمنح أولوية لقضية رواتب القطاع العام الضخمة.
ووصف كينياتا الإنفاق على الرواتب الحكومية بأنه “لا يمكن تحمله” وأنه يؤثر سلبا على موازنة الدولة.
يأتي هذا الخبر تزامنًا مع تصريحات المشير عبد الفتاح السيسي التي أثارت موجة من الجدل، بعدما طالب «الشعب» نفسه بتقليل الإنفاق، في الوقت الذي تتزايد فيه معدلات الإنفاق الحكومي على الرواتب والترفيه وخاصة داخل مؤسستي الجيش والشرطة.
وقال نشطاء عبر الفيس بوك تعليقًا على الخبر، نرجو من السيسي أن يتعلم جيدًا كيف تكون القرارات وكيف تحل مشاكل الدولة بالبدء أولاً بأجور الوزراء والمستشارين وبعدها يطالب الشعب بالتبرع أو التقشف لكن عليه أن يبدأ بنفسه أولاً.