طالبت اللجنة العليا لإضراب الأطباء، وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي، بفتح مستشفيات القوات المسلحة للعلاج المجانى لكل أبناء الشعب المصرى، وإصدار قانون بعلاج كل المسئولين، في المستشفيات الحكومية، سواء عامة أو تعليمية أو مركزية، ومنع سفرهم للعلاج بالخارج إلا للضرورة القصوي.
ودعت اللجنة في بيان لها أمس، ردًا على دعوة السيسي، لشباب الأطباء «بتقديم الكثير لمصر دون انتظار المقابل»، بضرورة نشر كشوف مرتبات وبدلات كبار مسئولى وزارة الصحة والتأمين الصحى، والتي تقدر بمئات الألوف، وفتح البعثات التعليمية بالداخل والخارج أسوة بأطباء القوات المسلحة، لزيادة خبراتهم الطبية، وخدمة المرضى المصريين وإفادتهم بها.
وجاء نص البيان كالتالي: «نود انتهاز هذه الفرصة للرد على سيادته، خاصة أن الغالبية الساحقة من الـ 20 عضوًا لهذه اللجنة ممن تقل أعمارهم عن 35 عامًا ويعتبرون أنفسهم من شباب الأطباء».
«سيادة المشير، مصر أصبحت أم الدنيا في المرض، فنحن نحتل المركز الأول عالميًا في الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي سي، والذي أصيب به عدد كبير من زملائنا أثناء علاجهم لضحايا هذا المرض اللعين، كما تحتل أم الدنيا المركز الثاني عشر في نسبة الإصابة بالفشل الكلوي، ونستحوذ للأسف على مراكز متقدمة أخرى في العديد من الأمراض المزمنة».
وطالبت اللجنة السيسي بفتح مستشفيات القوات المسلحة للعلاج المجاني لكل أبناء الشعب المصري، ومساعدة الأطباء في إصدار قانون يمنع علاج أي من المسؤولين سوى في المستشفيات الحكومية سواء عامة أو تعليمية أو مركزية، ومنع سفر المسؤولين للعلاج بالخارج.
كما طالبت اللجنة وزير الدفاع بمساعدة شباب الأطباء في الكشف عن رواتب وبدلات كبار مسؤولي وزراة الصحة والتأمين الصحي، والتي تقدر بمئات الألوف، وفق البيان، وزيادة موازنة الصحة من 3.5% إلى 15% لتصبح صحة المصريين ضمن أولويات اهتمامات الدولة، وتوفير الأجهزة الطبية وأسرّة الرعاية وغيرها من المستلزمات الطبية في المستشفيات لمنع تعرض الأطباء للضرب من الأهالي بسبب نقصها، فضلاً عن دعمهم في الحصول على الكادر المهني الطبي الذي يعتبر الخطوة الأولى لتحسين أحوال هذه المنظومة الصحية المتهالكة.
وأكدت اللجنة العليا لإضراب الأطباء أنه حال تحقيق هذه المطالب، فإنهم مستعدون للتنازل عن بدل العدوى الذي يقدر بـ18 جنيهًا وبأساسي رواتبهم التي لا تزيد على 300 جنيه، مُشددة على أن الأطباء لن يتنازلوا عن حق المصريين في الرعاية الصحية اللائقة وعن حق المرضى في العلاج المجاني.
وأشار اللجنة إلى أن «شباب الأطباء يتساقطون ويموتون الآن في مستشفيات وزارة الصحة التي أصبحت خرابات تنقل الأوبئة القاتلة للمواطنين والأطباء، وسقط منا خلال شهرين فقط 5 شهداء لم يجدوا من يسأل عنهم في الإعلام أو يسير في جنازاتهم أو يرفع صورهم وتركوا خلفهم زوجات ثكلى في عز الشباب وأطفالًا أيتامًا رضعًا».