نشرت صحيفة “معاريف” الصهيونية تقريرا أمس، تناولت فيه تعامل السلطات المصرية الحالية مع صحفيي قناة “الجزيرة”، مشيرة إلى أن وزير الدفاع “عبد الفتاح السيسي” يتبع أسلوبا أكثر ديكتاتورية من الذي اتبعه الرئيس المصري الأسبق “حسني مبارك” مع القناة القطرية.
وقالت “معاريف” إنه خلال عهد “مبارك” ورغم ما كان يتمتع به من ديكتاتورية إلا أن وسائل الإعلام الأجنبية كانت تعمل بحرية داخل البلاد، بجانب أن وسائل الإعلام المعارضة كانت تتحدث كيفما تشاء وتوجه الانتقادات لنظام الرئيس المخلوع وحكومته دون أن يتم إغلاق مكاتبها أو حبس صحفيها؛ على حد زعم الصحيفة الإسرائيلية.
وأوضحت أن قناة “الجزيرة” لعبت دورا رئيسيا في إسقاط نظام “مبارك” خلال تظاهرات يناير، بجانب مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك و تويتر”، مشيرة إلى أن القناة كانت تسعى لهدف محدد بتوصيه من الأمير القطري السابق “حمد بن خليفة” وهو وصول الإخوان المسلمين للسلطة في مصر، لكن في 30 يونيو الماضي خرجت التظاهرات التي تنادي بإسقاط “مرسي” وقضت على حلم الجزيرة وقيادتها القطرية.
وأضافت “معاريف” أنه مع إسقاط نظام الإخوان في مصر، سلط وزير الدفاع المصري الضوء على قناة الجزيرة وبدأت الأجهزة الأمنية تتعقب صحفيها وتغلق مكاتبها التي تعمل في القاهرة، موضحة أن معظم الجهود التي بذلتها القيادة القطرية من أجل الضغط على “السيسي” عبر بعض قيادات حقوق الإنسان ووزير الخارجية البريطانية “وليم هيج” باءت بالفشل.
وبنبرة دفاعية قالت الصحيفة الإسرائيلية إن قناة “الجزيرة” القطرية تدفع ثمن الاضطرابات والخلافات التي نشبت بين الإخوان المسلمين ومعارضيهم، وكررت في تقريرها ما تقوله الجزيرة بأن الحكومة المصرية تحاول الهرب من مشاكلها الداخلية فلجأت لصنع عدو خارجي تمثل في حماس.