أحمد عبد الحميد:
في البدء يكون الاغتيال "أخلاقيا".
يتحول المرء... الرمز ... لمجرد "حيوان". أو شخص وضيع مُهدر دمه. كوصف بعضهم بالخراف، أو بالقواد.
ثم، تفقد أي تعاطف معه، و تستعديه لثبات الصفة الدونية عليه. إذ كيف تبرأ من صفته الدونية و تخلعها عن نفسك؟
ثم أنت تقبل بصدر رحب، دعوات الخلاص من "الحيوان" أو التخلص من "النجاسة" التي ألحقها بك القواد. لا أحد يحب العيش في زريبة، أو في بيت دعارة، صح؟!
ثم أنت بنفسك قد تنادي بالتطهر، حالة العفاف التي ربما لم تكن عليها أصلا، المهم أنها حالة تستحل فيها دم من أهدرته بفكرة واحدة: تحويله من إنسان لحيوان، أو لشخص نجس.
بعضهم لا يفهمون كيف قتل الناس سؤال أحدهم في مجلس الشعب يوما ما أيام مبارك: لنضربهم جميعا بالرصاص!
تذكرونه؟
مجرد كلمة، أباحت دم بضعة مئات. وهم أنفسهم الذين لم يفهموا كيف استباح الناس أن يُدخل أحدهم مفكا في مؤخرة أحد "الخراف" وسط تهليل و تكبير من الجموع. ثم آخرين يجادلون هل نقتله ذبحا، أم دفعا للنجاسة نجهز عليه بالرصاص أسرع؟! [ حدث بالفعل ]
أولئك الذين لا يفهمون مغزى هاش تاج مسيء كسر كل قواعد الأدب عند الجميع، لا يفهمون أن كل شيء في البداية "فكرة". و أن الفكرة تنتج تصرفات، و أن التصرفات تتحول لسلوك و منهج مقبول، وربما مُشجع... شرعي.
فكرة إعادم 500 شخص، لم تكن مقبولة، ولكنها كذلك الآن، أليس كذلك؟ هل بإمكان الثورة أن تقوم بإعدام بضعة مئات و إعتقال عشرات الآلاف بدون أي حكم قضائي بخلاف شرعية الثورة؟
ربما لم يكن ممكنا أبدا، لكن اليوم بالتأكيد الإجابة ليست "لا". لقد حدث تغيرا جذريا.
مجرد فكرة، فحدث... فسلوك.
تماما كفكرة إهنانة كبير الآلهة، و تحويله و من لحق به لقوم أنجاس، أمهم مثالية.
في البدء كانت "الفكرة". ثم سيأتي الفعل.... مسألة وقت.
كل الحشد حول الفكرة، يعني أن عددا لا بأس به قد فقز بالفعل فوق الحد الفاصل بين الفكرة و الكلمة، و سمح لنفسه بانتهاك الحاجز "الأدبي". ربما وقت قليل و سيهدر الدم النجس... هكذا الحال مع كل "فكرة". هذا ليس تهديدا، ولا تحريضا، ولكن مجرد فهم لسنن التغيير... لسنن الأفكار. فهمت لماذا هي أقوى من الرصاص؟! فهمت لماذا يُقال أنها تقتل؟ لماذا يرتعد عبدة الصنم في معابدهم وقت تلاوة الصلوات كل يوم على شاشات التلفزيون؟
إن كلمة تطال كبير آلهتهم، ستطال رؤوسهم. مسألة وقت.
في البدء كانت الفكرة، ثم يكون التصرف، فالسلوك... الفعل الذي يُغير.
في البدء كانت الثورة نفسها "فكرة" ثم حدثا و اقعا.
لا يستهون أحد بما تم، هو مجرد مقدمة، لتغيير. لا يلحظه إلا قليل.
في البدء كان الهاش تاج...
ثم تغيرت الدنيا.
في البدء يكون الاغتيال "أخلاقيا".
يتحول المرء... الرمز ... لمجرد "حيوان". أو شخص وضيع مُهدر دمه. كوصف بعضهم بالخراف، أو بالقواد.
ثم، تفقد أي تعاطف معه، و تستعديه لثبات الصفة الدونية عليه. إذ كيف تبرأ من صفته الدونية و تخلعها عن نفسك؟
ثم أنت تقبل بصدر رحب، دعوات الخلاص من "الحيوان" أو التخلص من "النجاسة" التي ألحقها بك القواد. لا أحد يحب العيش في زريبة، أو في بيت دعارة، صح؟!
ثم أنت بنفسك قد تنادي بالتطهر، حالة العفاف التي ربما لم تكن عليها أصلا، المهم أنها حالة تستحل فيها دم من أهدرته بفكرة واحدة: تحويله من إنسان لحيوان، أو لشخص نجس.
بعضهم لا يفهمون كيف قتل الناس سؤال أحدهم في مجلس الشعب يوما ما أيام مبارك: لنضربهم جميعا بالرصاص!
تذكرونه؟
مجرد كلمة، أباحت دم بضعة مئات. وهم أنفسهم الذين لم يفهموا كيف استباح الناس أن يُدخل أحدهم مفكا في مؤخرة أحد "الخراف" وسط تهليل و تكبير من الجموع. ثم آخرين يجادلون هل نقتله ذبحا، أم دفعا للنجاسة نجهز عليه بالرصاص أسرع؟! [ حدث بالفعل ]
أولئك الذين لا يفهمون مغزى هاش تاج مسيء كسر كل قواعد الأدب عند الجميع، لا يفهمون أن كل شيء في البداية "فكرة". و أن الفكرة تنتج تصرفات، و أن التصرفات تتحول لسلوك و منهج مقبول، وربما مُشجع... شرعي.
فكرة إعادم 500 شخص، لم تكن مقبولة، ولكنها كذلك الآن، أليس كذلك؟ هل بإمكان الثورة أن تقوم بإعدام بضعة مئات و إعتقال عشرات الآلاف بدون أي حكم قضائي بخلاف شرعية الثورة؟
ربما لم يكن ممكنا أبدا، لكن اليوم بالتأكيد الإجابة ليست "لا". لقد حدث تغيرا جذريا.
مجرد فكرة، فحدث... فسلوك.
تماما كفكرة إهنانة كبير الآلهة، و تحويله و من لحق به لقوم أنجاس، أمهم مثالية.
في البدء كانت "الفكرة". ثم سيأتي الفعل.... مسألة وقت.
كل الحشد حول الفكرة، يعني أن عددا لا بأس به قد فقز بالفعل فوق الحد الفاصل بين الفكرة و الكلمة، و سمح لنفسه بانتهاك الحاجز "الأدبي". ربما وقت قليل و سيهدر الدم النجس... هكذا الحال مع كل "فكرة". هذا ليس تهديدا، ولا تحريضا، ولكن مجرد فهم لسنن التغيير... لسنن الأفكار. فهمت لماذا هي أقوى من الرصاص؟! فهمت لماذا يُقال أنها تقتل؟ لماذا يرتعد عبدة الصنم في معابدهم وقت تلاوة الصلوات كل يوم على شاشات التلفزيون؟
إن كلمة تطال كبير آلهتهم، ستطال رؤوسهم. مسألة وقت.
في البدء كانت الفكرة، ثم يكون التصرف، فالسلوك... الفعل الذي يُغير.
في البدء كانت الثورة نفسها "فكرة" ثم حدثا و اقعا.
لا يستهون أحد بما تم، هو مجرد مقدمة، لتغيير. لا يلحظه إلا قليل.
في البدء كان الهاش تاج...
ثم تغيرت الدنيا.