تفاصيل التحقيقات مع رجلى شرطة أخفيا سلاح قتل ميادة أشرف

• أمين الشرطة تقاضى 2000 جنيه مقابل ترك سائق توك توك يحمل 3 قطع سلاح

• ضابط يعترف بإخفاء قطعتين لحين ضبط الجناة ..والتحريات: تورط نجل طبيب فى قتل ميادة

قررت نيابة أمن الدولة العليا، تجديد حبس أحمد خيرى، ضابط شرطة بقسم المطرية، وأحمد حسن أمين الشرطة بالقسم ذاته، 15 يوما على ذمة التحقيقات، المتهمين فيها بالتورط فى إخفاء الأسلحة المستخدمة فى قتل شهيدة الصحافة ميادة أشرف، ومارى جورج بمنطقة المطرية، خلال اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الإخوان فى 28 مارس الماضى، وتقاضى رشوة من أجل هذا الغرض.

وأدلى المتهمان باعترافات تفصيلية خلال التحقيقات، التى باشرتها معهم النيابة باشراف المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الأول للنيابة، والمستشار خالد ضياء المحامى العام.

وقال أمين الشرطة أحمد حسن إنه أبصر سائق توك توك معروف فى المنطقة يحمل شيئا مغطى بملاءة فاستوقفه، وكشف قطعة القماش فوجد سلاحين آليين وفرد خرطوش، وبسؤال السائق قال إن زوجة «هانى فلاشة» وهو أحد المتهمين فى قضية القتل، أعطته مبلغ 2000 جنيه مقابل إخفاء هذه الأسلحة، وعرض على أمين الشرطة أن يعطيه المبلغ والأسلحة ويتركه، فوافق على ذلك، ثم توجه إلى ضابط القسم أحمد خيرى وعرض عليه الأمر، وأضاف أنه توجه بصحبة خيرى إلى وائل طاحون رئيس مباحث المطرية، حيث أخبره خيرى أن أمين الشرطة وجد شخصا مجهول الهوية يحمل بندقية آلية، وحين أبصر وجود أمين الشرطة أسقطها من يده وفر هاربا، فخاف أمين الشرطة أن يعدو وراءه ويترك قطعة السلاح وسلمه قطعة واحدة فقط.

وأوضح حسن خلال التحقيقات أنه حين سأل الضابط خيرى عن سبب أقواله، فقال له إنه يريد القبض على باقى المتهمين فيما بعد، وأن يستخدم قطعتى السلاح كدليل عليهم، حتى يحصل هو وأحمد حسن على ترقية نظير هذا العمل.

وأكد حسن أنه بعد ذلك تم القبض على «هانى فلاشة»، ثم القبض على زوجته التى اعترفت على سائق التوك توك، وبعد القبض عليه اعترف على أمين الشرطة الذى قادهم إلى ضابط الشرطة، وأرشد عن الأسلحة التى كانت فى سيارته خلال القبض عليه.

كما اعترف الضابط أحمد خيرى بإخفاء السلاح الآلى والخرطوش، مشيرا إلى أنه كان يعتزم استخدامهما فى تقديم أدلة جديدة على المتهمين، لكنه أنكر علمه بتقاضى أمين الشرطة مبلغ 2000 جنيه، نظير تهريب سائق التوك توك، مشيرا إلى أنه كان قد بدأ بالفعل إجراءات التحرى عن المتهمن قبل القبض عليه، وأنه كان قد حدد أماكن تواجدهم.

وتشير التحريات المبدئية فى القضية إلى تورط نجل أحد أطباء التحاليل المشهورين بالمنطقة، وأنه هو من أطلق الرصاصة على رأس الشهيدة ميادة أشرف.