عدوان الاحتلال على غزة مستمرٌّ منذ خمسة أيام، كامل القطاع تحت وابل القصف والاستهداف، خمسة أيام نفذ الاحتلال خلالها ما يزيد عن 1500 غارة جويّة استهدفت كلّ شيء تقريباً في قطاع غزة المحاصر، وألقى آلاف الأطنان من المتفجرات بمعدل قذيفة كل 3 دقائق استهدفت بشكل أساسيّ الآمنين في منازلهم، وكأن الاحتلال المكلوم والمصدوم من تمكن المقاومة من قصف عاصمته الإقتصادية تل أبيب لم يجد ما يفرّغ به حقده إلّا أجساد الأطفال والنساء ومن لا يحملون السلاح.
فقد لوحظ زيادة استهداف جيش الاحتلال للمنشآت المدنية في القطاع، ولم يسلم شيء من القصف، فاستهدفت مدارس للأيتام و مستشفيات وجمعيات للمعاقين وسيارات إسعاف وصحفيون ومشافٍ ومساجد وأراض زراعية ومزارع مواشٍ ودجاج و آبار مياه تغذي الآلاف وأسلاك كهرباء أفقدت شبكة الكهرباء - التي تعاني أصلاً- 45 ميجاوات.
وفي مجزرة مروعة ليلة السبت استشهدت ثلاثة فتيات واصيبت اثنتان بحالة حرجة من ذوي الاحتياجات الخاصة باستهداف إسرائيلي لجمعية مبرّة الرحمة للمعاقين في بيت لاهيا شمال القطاع.
أحد الإصابات نتيجة قصف الجمعية
وقال اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة ان اثنتين من ذوي الاحتياجات الخاصة استشهدتا واصيبت اثنتان بحالة حرجة جدًا، وبعد ساعات عثر على جثمان الشهيدة الثالثة سها أبو سعدة تحت الأنقاض، بالاضافة لاصابة مربية تعمل داخل الجمعية بحالة حرجة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال جمعية المغازي للتنمية المجتمعية في مخيم المغازي وسط القطاع.