يبدو أن المصري اليوم لم تجد صورة مصاب من غزة داخل مستشفى العريش، أو أن الإصابة كانت قاسية لدرجة تثير التعاطف مع أهلنا في غزة، ففضلت نشر صورة لا علاقة لها بغزة ولا مصابيها مع تقرير عنوانه "مستشفى العريش يستقبل مصابى غزة دون أطباء طوارئ".
في التقرير قالت "المصري اليوم" إن المستشفى يستقبل مصابي غزة، مع قصور إمكاناته، وإنه سيكون نقطة توزيع للمصابين على المستشفيات المؤهلة لعلاجهم. وأرفقت الصحيفة بالتقرير صورة مصاب تمويها على القارئ، ليعتقد أنه أحد مصابي غزة، وأن المستشفى قدم له العلاج (ولو في حدود إمكاناته) ممثلا في الضمادة التي تغطي يده، وعبوة المحلول المعلقة في ذراعه.
بينما الحقيقة أن المصاب مصري 100% من سكان العريش، ولا علاقة لإصابته بغزة!
المصاب ـ في صورة المصري اليوم ـ هو حمدي أيمن عبد الحميد، مقيم في العريش، أمام شرطة السياحة، طالب في الفرقة الأولى، كلية التربية الرياضية، جامعة الأزهر. والده مهندس زراعي، لديه ورشة نجارة شهيرة في العريش، بالمدينة الصناعية خلف الطريق الدائري، وقد أصيب في يده أثناء عمله في الورشة ما أدى إلى بتر عقلتين من أصابعه.
هذه هي الحقيقة بعيدا عن التدليس في خبر "المصري اليوم".