زعمت صحف إسرائيلية أن نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي يستمتع برؤية معاناة الفلسطينيين وتحديدًا حركة حماس جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، زاعمة أن السيسي لم يفِ بوعده الخاص بفتح معبر رفح لنقل الجرحى للمستشفيات المصرية.
ورصدت ما قالت إنه حالة من التجاهل يتعامل بها الإعلام المصري مع ضرب غزة، مشيرة إلى أن ذلك يأتي متسقا مع تجاهل السيسي لتناول الأوضاع في غزة خلال خطابه الأخير. وتوقعت أن يتدخل النظام المصري لوقف العملية الإسرائيلية في وقت لاحق، خوفًا من رد فعل غاضب من قبل المصريين.
"تسفي برئيل" محلل الشئون العربية بصحيفة "هآرتس" كتب يقول: "صحيح أن مصر فشلت في جهودها لتحقيق التهدئة، لكن كموقف رسمي، ورغم الأزمة مع حماس، فإنها لن تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الهجوم على غزة، خوفًا من رد فعل الجماهير المصرية”.
وأضاف:” في الأثناء تمتنع الصحف في مصر عن الحديث بشكل موسع عن العملية، حيث تركزت الافتتاحيات حول شئون مصرية داخلية والرئيس عبد الفتاح السيسي لم يذكر حتى الوضع في غزة في خطابه مساء يوم الاثنين”.
وأضاف "بعض المحللين العرب ذهبوا إلى أبعد من هذا وقالوا إن العملية على غزة قد تم التنسيق لها منذ البداية بين إسرائيل ومصر. لكن من المحتمل أن يتغير الموقف المصري إذا ما توسعت العملية أو إذا أدى هجوم جوي إلى عشرات القتلى".
وفي الصحيفة نفسها كتب" عاموس هرئيل" المحلل العسكري يقول:” هناك تأثير كبير للقاهرة- التي تتسم علاقاتها مع غزة بتدهور كبير – على ما يحدث في غزة. لكن هناك على الأقل اتهامات للجنرالات المصريين بأنهم لن يبدو اعتراضهم على تلقي حماس ضربات من إسرائيل على مدى عدة أيام، قبل أن تفرض عليه التهدئة".
“هرئيل" تابع أيضا:” تجدر الإشارة إلى أن لمصر أيضا أزمات خاصة: موجة حادة من زيادة الأسعار- لدرجة مضاعفة أسعار الوقود والسجائر- يتوقع أن تخلف تظاهرات حاشدة في مصر يوم الجمعة القادمة. هذا الأمر يبدو هامشيا بالنسبة للإسرائيليين، لكن حتى الوضع الاقتصادي المصري له تأثير الآن على ما يحدث بين إسرائيل وغزة".
صحيفة" معاريف" تطرقت إلى عدم قيام مصر بفتح معبر رفح كما تعهدت وكتب "أساف جبور" يقول:”رغم التعهدات المصرية بفتح معبر رفح لنقل الجرحى، بقي المعبر مغلقا. تحدث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء تليفونيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن " الوضع الخطير" في قطاع غزة بعد شن الهجوم الإسرائيلي".
فيما استبعد "أفي يسسخروف" في مقال على موقع" walla"بعنوان:” مصر قادرة على إنهاء الأزمة لكنها لن تسارع" أن تقوم القاهرة بالإسراع في لملمة الجراح الفلسطينية والضغط على إسرائيل لوقف قصفها الجوي لقطاع غزة وقال “ تنظر القاهرة إلى حماس على أنها حليف واضح للإخوان المسلمين، وتستمتع برؤية معاناة التنظيم. لذلك فإن احتمالات موافقة مصر على فتح دائم لمعبر رفح، تصل إلى الصفر".