/>

فضائح الجزيرة استقالة مدير عام "الجزيرة" بعد أيام من أنباء حول علاقته بالاستخبارات الأمريكية



في خطوة مفاجئة، قدم وضاح خنفر، مدير عام شبكة الجزيرة الإخبارية، اليوم، استقالته لأسباب غير معروفة حتي الآن. تأتي استقالة وضاح بعد أيام قليلة من نشر موقع "ويكليكس" لبرقية يعود تاريخها إلى 20 أكتوبر 2005، كشف فيها "ويكيليكس" عن علاقة بين خنفر ووكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية.
وكتب وضاح خنفر الذي يدير القناة منذ العام 2003، في رسالة وجهها الى العاملين في المحطة: "كنت قد تحدثت مع رئيس مجلس الإدارة منذ زمن عن رغبتي في أن أعتزل الإدارة عند انتهاء السنوات الثماني، وقد تفهم مشكورا رغبتي هذه".
وأشاد خنفر بـ"الرعاية التي أولتها قطر شعبا وقيادة للجزيرة".
وختم خنفر قائلا إن "الجزيرة قوية بمنهجها وثابتة بانتماء أبنائها (...) لا تتغير بتغير موظف ولا مدير، ومصلحة المؤسسات كمصالح الدول تحتاج إلى تداول وتعاقب، فتحا لرؤى جديدة، واستجلابا لأفكار مبدعة".
يذكر أن قطر الدولة أنشات في نوفمبر 1996 قناة الجزيرة، التي أحدثت انقلابا في وسائل الإعلام المرئي، الذي كان خاضعا كليا آنذاك للسلطات الرسمية.
وقد التحق وضاح خنفر، بقناة الجزيرة عام 1997، ثم عين مراسلا لها في جنوب إفريقيا وغطى عددا من الأحداث في مختلف أنحاء إفريقيا.
ثم انتقل بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، إلي الهند لتغطية تداعيات الحرب على أفغانستان. وبعد سقوط طالبان وقصف مكتب الجزيرة بكابول ذهب خنفر إلى أفغانستان وواصل تغطية الأحداث في مختلف أنحاء أفغانستان لمدة خمسة أشهر.
بعدها انتقل إلي العمل في العراق، حيث تتبع مجريات الأحداث قبيل الحرب على العراق من السليمانية شمالي العراق، ثم غطى الحرب من خلال إقامته في شمال العراق، وبعد أن سقطت بغداد انتقل إليها وعين مديرا لمكتب الجزيرة في العراق، حيث أعاد تجهيز المكتب وتفعيله بعد أن قصف من قبل الطائرات الأمريكية،وأدى حينها إلى مقتل مراسل الجزيرة طارق أيوب.
قدَم وضاح خنفر، برنامج المشهد العراقي والذي كان يذاع على الهواء مباشرة من بغداد، وواصل عمله في العراق إلى أن عين مديرا لقناة الجزيرة في 26 أكتوبر 2003 خلفا لمديرها السابق محمد جاسم العلي، فانتقل إلى الدوحة وفي فبراير عام 2006 عين مديرا عاما لشبكة الجزيرة التي تضم مختلف القنوات والمؤسسات التابعة للجزيرة بما فيها القناتان الإخباريتان العربية والإنجليزية والجزيرة الوثائقية والرياضية.

التعليقات
0 التعليقات