بالصور ابتكارات الدعاية لشباب "الحرية والعدالة"

كتبت- سارة محمد علي: مع أول انتخابات تشريعية بعد ثورة 25 يناير، ثار شباب حزب (الحرية والعدالة) على الجمود والتقليد، وقدموا أروع نماذج الابتكار والإبداع في وسائل الدعاية للحزب، لينفضوا عنهم غبار المؤتمرات وتعليق اللافتات التي لم يكن هناك مفرٌّ منها في عهد نظام المخلوع، الذي كان لا يسمح لأي معارض له حتى بتعليقها. (إخوان أون لاين) رصد بعض تلك الإبداعات في محافظات مصر المختلفة، والتي انتشرت في الجو والبر والبحر، وعكست انبهارًا كبيرًا لدى المواطنين. البداية كانت من أمام جامعة القاهرة؛ حيث أطلق شباب الحرية والعدالة بالجيزة سيارتهم التي عُرفت بـ"سيارة الأحلام" وتوقفوا أمام الجامعة ومعهم أوراق ملونة وألوان ومجسم كبير لشعار (الحرية والعدالة)، ورفعوا لافتة كُتب عليها" "اكتب حلمك" فأقبل عليهم الأهالي من كل حدب وصوب، يكتبون أحلامهم ويرسمونها بأيديهم ويضعوها على مجسم "الحرية والعدالة" آملين في تنفيذها. وفي إطار استخدام السيارات في الإعلان عن الحزب، قام شباب الحرية والعدالة بمحافظة الشرقية بوضع لافتاتٍ ضوئية على سيارات النقل والمقطورات تغلف السيارة بأكملها بتلك اللافتات، لتسير السيارة في شوارع المحافظة ليلاً وتنير الشوارع المظلمة للسائرين فيها وتعلن عن حزب يحمل الخير للمواطنين. وإلى محافظة الدقهلية؛ حيث قام الشباب بتنظيم مسيرة حاشدة لمرشحي الحزب بالمحافظة عن طريق "التكتك"، وجمعوا سائقي التكتك بالمحافظة، ووضعوا لهم على كل تكتك شعار الحرية والعدالة، وركب الشباب "التكاتك" وجابوا أرجاء المحافظة يهتفون تأييدًا لمرشحي الحرية والعدالة. وفي محافظة المنوفية لوّن شباب الحرية والعدالة نشارة الخشب بألوان شعار حزب الحرية والعدالة، ورسموا الشعار بتلك النشارة على الأرض وبحجم كبير، ما أذهل أهل المنطقة وجعلهم يتوقفون لمشاهدة ذلك العمل الضخم الذي بدا وكأنه قد رُسم بـ"مسطرة"، واستغل الشباب ذلك الالتفاف حولهم وبدءوا في تعريف كل من يقترب منهم ببرنامج الحزب وأهدافه، وما المميزات التي سوف تعود على الشعب في حال اختار الحرية والعدالة ليمثله في البرلمان. وفي محافظة دمياط، استغل الشباب سحر النيل ووضعوا دعايتهم في الماء عن طريق عمل بنر عليه شعار الحرية والعدالة وحملت خلفيته لون النيل بدلاً من اللون الأبيض، ووضعوا الشعار على سطح الماء ليبقى طافيًا على السطح، ويشاهده كل من يذهب ليمَتِّع نظره بعظمة النيل. أما على شاطئ النيل، فوضعوا لافتات عليها صور مرشحي الحرية والعدالة بالدائرة وقاموا بتثبيتها على ضفتيّ النيل. وتعددت الإبداعات في محافظة الإسكندرية، ففي المؤتمر الحاشد لمرشحي الحرية والعدالة بدلاً من وضع أسهم تشير لمكان المؤتمر وقف شباب ورجال ونساء الحزب صفوفًا طويلة تبدأ عند بداية الطريق الموصل لمكان المؤتمر، وتنتهي عند باب المؤتمر، وما أذهل أهالي المنطقة هو وقوف جميع الرجال والنساء صفًّا واحدًا متساويًّا دون تعطيل للمرور، وهم رافعين لافتات بها إعلان عن المؤتمر، ويدعون أهالي المنطقة لحضوره. وعلى شاطئ البحر قاموا بنفخ بالونات بأعداد كبيرة، وإلصاق شعار الحرية والعدالة بها وطيروها لأعلى، وكلما ارتفعت عن الأرض صفقوا بشدة وهتفوا للحرية والعدالة ومن حولهم زوار البحر يهتفون ويصفقون معهم. وفي القاهرة انتشرت في أكثر من منطقة "بالون الحرية والعدالة" وهو عبارة عن منطاد بحجم كبير يُنفخ فيبدأ الناس في الانجذاب إليه ومشاهدة حجمه الكبير، فيخرج لهم من خلفه شباب الحرية والعدالة من كشك قد أقاموه، ويعرفوهم بحزبهم الذي يحمل البالون شعاره. وعلى غرار ميدان الساعة الشهير بالقاهرة قام شباب الحرية والعدالة بالبحيرة بعمل ساعة كبيرة تحمل شعار الحرية والعدالة، ووضعوها في الميدان وسط محافظتهم بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك. وفي الزقازيق قامت سيدات الحرية والعدالة بقيادة مرشحتهم هناك المهندسة رضا عبد الله بعمل مسيرة لتنظيف شوارع الزقازيق كان على رأسها المهندسة رضا تنظف بنفسها؛ مما جعل الأهالي ينضمون إليها وشاركوا جميعًا في تنظيف منطقتهم. وعلى موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" قام شباب الحرية والعدالة بعمل صفحة حولوا فيها برنامج حزب الحرية والعدالة وأهدافه إلى هتافات ليستخدمها المرشحون أثناء مسيراتهم. كما أطلقوا صفحة أخرى تحمل عنوان "1000 طريقة للدعاية الانتخابية" تشاركوا من خلالها الحلول الدعائية المبتكرة التي تمكنهم من نشر فكرتهم بطرق جديدة تجذب الشعب إليهم، وتوصل إليهم الفكرة بعيدًا عن الطرق التقليدية التي تستخدمها الأحزاب الأخرى. وأبدى العديد من النشطاء على "الفيس بوك" و"تويتر" إعجابهم الشديد بتلك الابتكارات التي تعتبر الأولى من نوعها في الدعاية الانتخابية، وحتى المختلفين منهم مع فكر الحرية والعدالة كتبوا على صفحاتهم أنه برغم اختلافهم مع الحزب إلا أنهم يحيُّون هؤلاء الشباب على تلك الابتكارات والإبداعات الجديدة. وبشكل فردي، قام الشباب بنشر "فلاير" الدعاية الذي يحمل برنامج الحزب وتوجهاته داخل "الكافيهات" بوسط البلد وغيرها، ووصلت إبداعاتهم للتنسيق مع بائعي الذرة والترمس في محاولة للتواصل مع جميع شرائح المجتمع عن قرب.