/>

فضائيات "غسيل الأموال"وحملة "السنج" و"المطاوى" من بلطجية "حقوق الإنسان"..شهيد الكلمة وشهيد الدم




    عادل صبري مدير تحرير الوفد



شهداء الكلمة وشهداء الدم


محمود سلطان   |  06-01-2012 14:42

من يتأمل حملة الإرهاب التى مارستها فضائيات "غسيل الأموال" وبالمشاركة مع حملة "السنج" و"المطاوى" من بلطجية "حقوق الإنسان".. و"فتوات" أموال البنوك المنهوبة.. ضد كل من تناول وثائق "ويكيليكس" بالنشر.. سيكتشف بجهد يسير، حجم شبكة الفساد الواسعة التى تربط صحف بفضائيات وبرجال أعمال بسياسيين وصحفيين وإعلاميين.. وتوسعهم العنبكوتى للهيمنة على كل قنوات صناعة الرأى العام فى مصر، وتوظيفها لقطع رقبة كل من تتبع ملفاتهم من أضابير "أوكار" الجواسيس فى مصر.

المفارقة أن هؤلاء "البلطجية".. يقدمون أنفسهم باعتبارهم "رسل الحرية".. وما انفكوا يلقنون المصريين دروسًا فى "الاتيكيت الديمقراطى".. وأنهم أقرب إلى الغرب "الليبرالى" منه إلى الشرق "الديكتاتورى".. ولا ينظرون إلينا إلا بالتأفف وربما تصيبهم نوبة "تقيؤ" كلما ذُكرت كلمة عرب أو إسلام أو مسلمين أو حضارة عربية أو إسلامية.

نجح "الديمقراطيون" فى قصف قلم الزميل عادل صبرى، رئيس تحرير بوابة "الوفد".. لأنه نشر بالتزامن مع "المصريون".. وبالأسماء "وكلاء" السفارة الأمريكية من المصريين ومن الذين سُمنت كروشهم وانتخفت جيوبهم بالمال الأمريكى الحرام.

حملة السكاكين.. على الفضائيات لم يتركوا مساحة فى جسم "صبرى" ولا عماد مكى، الذى نقل وثيقة "ويكيليكس".. وعممها على المشتركين فى وكالة أنباء "أمريكا إن أربيك" التى يرأس تحريرها.. إلا واستباحوها بـ"سنجهم" بلا رحمة.. فيما مُورست حملة إرهاب عاتية على د. السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، لحمله على قطع رزق "عادل صبرى" ومنعه من الكتابة.. وقد نجحت الحملة، إذ اضطر البدوى إلى أن يعتذر لـ"البلطجية" ويقرر قصف قلم رئيس تحرير بوابة الوفد.. نظير إطلاق سراح "البدوى" ذاته من أيديهم بعد أن اختطفوه على الفضائيات وعلى الهواء مباشرة.

لن يجد "صبرى" من يبكى عليه من جمعيات "حقوق الإنسان".. وهو أول من يعلم أن النائحة الثكلى.. ليست كالنائحة المستأجرة.. وجميعهم "مستأجرون" لنهش لحم البلد وتصفية كل "وطنى" ينهش فى لحومهم التى نبتت من المال الحرام.

يكفى عادل صبرى فخرًا.. بأن قلمه "المقصوف" هو بحق "شهيد الكلمة".. لا فرق بين اغتياله مهنيًا.. وبين من سقطوا برصاص الأمن فى الميادين المصرية.. فجمعيهم شهداء.. فطوبى للجميع: شهداء الكلمة.. وشهداء والدم.

almesryoonmahmod@gmail.com
 

التعليقات
0 التعليقات