لم اكن اتخيل ما سانقله الآن
الصدفة البحتة جزء من مقال كان يتحدث عن حمزة البسيوني
لأجد ذكر عابر انه انتهك وعذب اهالي قرية كمشيش
ولم اكن اعرف عن هذه الحادثة
والتالي هو ما جمعته عنها
فاكرين الست دي شاهندة مقلد عضوة القومي لحقوق الانسان المعين من الخائن السيسي
طيب نسمع حكايتها
حادثه كمشيش التى وقعت فى محافظة المنوفية عام 1966 عندما اقتحمت قوات أمن عبد الناصر إثر مقتل عضو بالاتحاد الاشتراكى فى مشاجرة عائلية فتم توجيه الاتهام لعائلة الفقى كبار ملاك الأراضى الزراعية بالقرية، إنها من أكبر المآسى التى لوثت عصر عبدالناصر فهى حادثة مخزية أصدر فيها عبد الناصر الأوامر بالقبض على جميع عائلة الفقى وبعض أهل كمشيش، وإهانتهم كل ذلك بتحريض من حسين عبدالناصر شقيق عبدالناصر وزوج كريمة عبدالحكيم عامر، وقد صدر الأمر من عبدالحكيم عامر، الذى كلف بدوره شمس بدران، بالقبض على كافه عائله الفقى، وإذاقتهم صنوف العذاب.
عبد الناصر كان يتصرف فى مصر كأنها عزبة ورثها.. دون أدنى شعور من خوف من اللة أو شعور بالرحمة أو الوفاء لأبناء هذا الوطن الذين وقفوا بجانبه وحملوه على أكتافهم فألهبها بعد ذلك بالسياط، وهذه الحادثة مأساة تاريخية أهيل عليها تراب الخسة والغدر والتزيف والتزوير حتى انكشفت الغمة وظهرت الحقائق ناصعة تدوى فى الأفاق وتبحث الآن عن ورثه المبادئ الناصرية المزعومة فى أرجاء مصر كلها فتجدهم فى الحزب الناصرى الذى يعد أعضاؤه على أصابع اليدين وهم فى خلاف دائم على رئاسه الحزب الهزيل ولا ترى لهم أى أثر أو فاعلية فى مجتمعنا المصرى ولا لمبادئهم.
فى مقدمة عمله، فى عصر عبد الناصر وتحديدًا فى مايو 1966 اقتحمت المباحث الجنائية العسكرية قرية كمشيش إحدى قرى مركز تلا بمحافظة المنوفية وهناك حدثت أكبر مذبحة لكرامة الناس وأعراضهم وذلك على إثر مقتل صلاح حسين قتله أحد أبناء القرية فى مشاجرة عادية تحول حادث القتل إلى قضية كبرى تدخل فيها نظام عبد الناصر وأجهزته الأمنية والحربية فالقتيل ماركسى تزعم مجموعة من أهل البلدة كانت على خلاف وعداء مع عائلة الفقى - كبار ملاك الأراضى الزراعية بالقرية - صاحب ذلك تعرض العائلة لاجراءات استثنائية انتزعت منها أراضيها بل انتهى الأمر بإجبار العائلة على ترك البلدة بالكامل فى عام 1961 ولكن صلاح حسين ومجموعتة استمروا وعبر تنظيم الاتحاد الاشتراكى فى الدعوة إلى الفكر الماركسى مما أثار أهل القرية والشباب المتعلم فتصدوا لمجموعة صلاح حسين.. وانتهى الأمر بمقتله فى 30/4/ 1966 فى مشاجرة عادية بعيدًا عن الاختلافات الفكرية وعائلة الفقى لتبدأ مأساة هذة القرية.
أهل القتيل اتهموا عائلة الفقى لكى تأخذ القضية أبعاداً أخرى. وفى نفس الوقت كان نظام عبد الناصر يعانى من مشاكل داخلية وخارجية فاستغل الحادثة على نطاق واسع وتم تصوير الأمر على أنه عودة للإقطاع فدارت عجلة الإعلام الموجه للتأكيد على ذلك، ونوقشت القضية فى مجلس الأمة وتم التنكيل بعائلة الفقى وأهل كمشيش 314شخصاً –بالقرية فى -حضور حسين عبد الناصر- ثم بالسجن الحربى على مدار عامين، وتتوج هذه الحادثة مجموعة الجرائم البشعة التى ارتكبتها أجهزة عبد الناصر ضد المصريين بدءاً من سحق وتعذيب سجناء الرأى وإهدار كرامتهم مرورًا إلى مذبحة طرة 1957 وكرداسة 1965 وصولا إلى فظائع ما تسمى بلجنة تصفية الإقطاع ومذبحة القضاة 1969.
افراد جيش عبد الناصر اقتحموا القرية واعتدوا علي الفلاحين وامروا زوجة احدهم ان تخلع ملابسها فامتثلت لهم حدث ذلك امام اهل القرية بتحريض من شاهندة مقلد وامامها وهي حاليا تقف مناضلة في ميدان التحرير وتتكلم عن حرائر مصر اين حمرة الخجل
قال تقرير المحكمة التي حققت في حوادث التعذيب الذي تمَّ في قرية كمشيش بمحافظة المنوفية برئاسة المستشار عبد الحميد محمود عمر، في صيف العام 1966، واستمر التعذيب فيها حتى العام 1968:"إن الفترة التي جرت فيها أحداث هذه القضية هي أسوأ فترة مرت بها مصر طيلة تاريخها القديم والحديث. فهي فترة ذُبحت فيها الحريات، ووطئت فيها أجساد الناس بالنعال، وأقرّ الرجال فيها بالتسمّي بأسماء النساء، ووضعت ألجمة الخيل في فم رب العائلة وكبير الأسرة، ولُطمت الوجوه والرؤوس بالأيدي، كما رُكلت بالأقدام. وهُتكت أعراض الرجال أمام بعضهم، وجيء بنسائهم أمامهم وهددوا بهتك أعراضهن على مرأى ومسمع منهم، ودُربت الكلاب على مواطئة الرجال. والمحكمة لا يسعها إلا أن تُسجل أن المخلوق الذي ينسى خالقه، ويأمر الابن أن يصفع وجه أبيه أمام الناس، هو مخلوق وضيع وتافه".
الوثائق منها أوراق قضية (1966-1968).. وأوراق قضية (1976-1978) والأحكام التى صدرت ضدد زوجة القتيل بين عامى 2006 و2009 والصحف وشهادة الشهود من أهل كمشيش، بالإضافة إلى عشرات المصادر والمراجع التى تناولت الفترة.
23 يناير سنة 1978 فى قضية كمشيش عائلة ا لفقى فى محكمة الجنايات :
( كامل حجاج ( فلاح ) ضربوه على قدميه حتى انحلت أظافر قدميه من كثرة الضرب عليها . وشهد محمد السيد حلاوة بدير مدير الاصلاح الزراعى السابق بالمنوفية أنهم أطلقوا عليه الكلاب المتوحشة تنهش لحمه . وسمع من الجنود أنهم يأخذون أثنى عشر جنيها شهريا بدل تعذيب وشهد فاروق الفقى أن شمس بدران ـ وزير حربية عبد الناصر وحسين عبد الناصر ـ شقيق جمال عب
د الناصر ـ حضرا للسجن أكثر من مرة وشهد المزارع توفيق عبد الستار أن المتهمين الضباط والجنود الذين كانوا يقومون بالتعذيب ـ أمروه أن يلحس الحيطان بلسانه حتى سالت منه الدماء . وأن المتهم سعيد بدوى ـ أحد الجنود الذين كانوا يعذبون ـ يبصق فى كوب ماء ويجبر صلاح الفقى على شربه وشهد رفعت رمضان المدرس أنهم أمروه أن يبصق على وجه والده فلما رفض ضربوه حتى سقطت أسنانه ـ وشهد المزارع سعد نصار أنهم ضربوه حتى فقد سمعه ) .
كل هؤلاء شهدوا فى جلسة واحدة من جلسات محكمة الجنايات التى كان يحاكم أمامها ضباط وجنود عبد الناصر الذين عذبوا أفراد عائلة الفقى وأصدقاءهم .
الثلاثاء 24 يناير سنة 1978 استمر نظر قضية كمشيش هذه أمام محكمة الجنايات لمحاكمة ضباط وجنود عبد الناصر الذين عذبوا أفراد عائلة الفقى .( شهد كمال الشاذلى الوكيل البرلمانى وعضو مجلس الشعب أنه ذهب الى قرية كمشيش وقابل المتهم الأول بالتعذيب رياض إبراهيم فى منزل صلاح الفقى وقرر له أنه يتولى التحقيق فى هذه القضية وكان نائب الأحكام جلال الديب وكان يسأل فى التحقيق محاميا اسمه عبد الله الفقى ورأسه مربوط بضمادات ورياض عرفه بالمحامى وشتمه أمامه . كما شاهد مجموعة من المواطنين جالسين فى ثلاثة صفوف وحولهم حراس يحملون عصيا وكرابيج فى انتظار دورهم فى التحقيق وقال أنه فهم من كلام رياض ابراهيم أنمه مكلف بهذا من المشير عبد الحكيم عامر ـ النائب الأول لرئيس الجمهورية ـ وشمس بدران . وقال إن شاهنده أرملة صلاح حسين دخلت عليهم وهو مع رياض إبراهيم . وقال إنه سمع بحضور حسين عبد الناصر الى كمشيش بعد الحادث لصلته بصلاح حسين وزوجته شاهندة مقلد ) .
لعلك تسأل عن صلاح حسين وزوجته شاهندة . صلاح حسين هذا كان من مروجى الشيوعية فى المنوفية وكانت زوجته شاهندة هذه تساعده فى دعايته هذه بمختلف وسائل الترويج والدعاية . وقتل صلاح هذا وكان صديقا وزوجته لحسين عبد الناصر واتهمو ا فى قتله عائلة الفقى . فانصب العذاب انصبابا على كل أفراد عائلة الفقى رغم أن التحقيق فى مقتل صلاح حسين أثبت أن لا صلة لعائلة الفقى بحادث القتل .
( وفى نفس الجلسة شهد سالم حسين ناظر زراعة عائلة الفقى أنه أعتقل وأدخل السجن الحربى . وتراهن عليه المتهمون محمد رجب ومحمد موافى ورشاد عبد اللطيف أن يضربه محمد رجب أحد عشر كرباجا وأى ضربه لا تخرج دماء يخسر الرهان . وفقد الرجل رشده وكسب محمد رجب الرهان . ومرة أخرى ضربوه بأيديهم حتى بال على نفسه من قسوة الضرب . هؤلاء هم رجال عبد الناصر ) !!!
ولا تعجب إذا رأيت شاهندة مقلد بصحبة حسين عبد الناصر فى جلسات التحقيق العسكرى وتدخل على ا لمحقق بلا استئذان فهى فى حماية شقيق رئيس الجمهورية . لا تعجب فقد تجاوز الشذوذ كل شىء حتى أصبح هو القاعدة ونقيضه هو الاستثناء ـ لماذا تحضر شاهندة التحقيقات ؟ !!بأية صفة ؟ وعن طريق أى سلطه ؟ ! ولماذا تستقبل فى غرف التحقيق ؟ ! ولماذا تجلس مع المحققين أثناء التحقيق وأثناء تعذيب أفراد عائلة الفقى ؟؟ كل هذه أسئلة لا أظن أن أجوبتها تخفى على أحد . وخاصة إذا كان مرافقها فى الدخول والخروج هو شقيق من حقر كرامة المصرى وأذلها الى الحضيض !!!
وفى نفس القضية شهد مصطفى كامل عزب عضو مجلس أمة سابق : ( أنه ذهب الى كمشيش فوجد بعض الأهالى وهم مربوطون بالحبال انتظارا للتحقيق . وأنه شاهد صلاح الفقى يلبس الطرحة الحريمى ) .هل رأيت أو سمعت أو قرأت عن تحقيق يربط المحقق معهم بالحبال انتظارا للتحقيق ؟؟
وقال كمال الفقى المحامى عن أحد المعذبين فى قضية كمشيش :( إن المتهمين نزعوا أظافره بتحريض من شاهنده . وإن هذه القضية وصمة عار على جبين مصر وأنه كان القصد منها مقاومة الحرية والكرامة فى مصر كلها وليست كمشيش فحسب ) .
حد يعرف إن شاهندة مقلد إتحكم عليها فى في الجنحة رقم 1807 لسنه 2005 مدينة نصر بجلسة 12/3/2005 بسبب تزويرها لحقيقة ما حدث فى كمشيش فى كتابها من أوراق شاهندا مقلد
حكمت المحكمة بحبس المتهمة ستة أشهر و كفالة 100 جنية و غرامة خمسة ألاف جنية و إلزامها بان تودي للمدعين بالحق المدني مبلغ 2001 جنية علي سبيل التعويض المدني المؤقت و إلزامها المصاريف و أتعاب المحاماه
يقول خالد محمد خالد رحمه الله في الصفحة رقم 483
فأنا مثلاً ، لا أتصور أبداً ان يأمر عبد الناصر بتعذيب المتهم في قضية كمشيش الشهيرة عن طريق الإتيان بكلب مدرب على وطء الرجال ثم تمكينه منه - الأمر الذي أكدته محكمة الجنايات العليا التى قامت بنظر قضايا المتظلمين في عهد الرئيس السابق أنور السادات ونشرت جريدة الأخبار شهادة المحكمة في صفحتها الأولى
كلب يطأ متهماً ، لم يكن هناك حافز للعقل حتى يبحث عن تفاصيل اكثر عن تلك الحادثة اكبر من هذه الجملة الملعونة ، وخاصة أننا عايشنا صنوفاً وانوعاً مختلفة من التعذيب على يد امن الدولة وعصا عماد الكبير مازالت ماثلة أمام الأعين ، ولكن أن يصل التعذيب وامتهان كرامة إنسان مصري لهذه الدرجة ، فهذا بحق غصة فى الحلق ومرارة في النفس ، أترك لكم ما توصلت إليه خلال بحثي
كتب د حمادة حسنى الباحث في التنظيمات الشيوعية يرد علي مذكرات شاهندة مقلد
كمشيش إحدي قري مركز تلا بمحافظة المنوفية ومنذ نهاية الخمسينيات وكمشيش كانت مركزاً ومقرا لاجتماعات عديدة يحضرها أطراف من السفارة السوفتية بالقاهرة حيث كانت سيارات السفارة تأتي إلي البلدة بأرقامها الدبلوماسية وزارها الناشط الشيوعي جيفارا وقد شاركت سيمون دي بوفوار في بعض الاجتماعات بصحبة رفيقها الفيلسوف الشيوعي جان بول سارتر صاحب صحيفة الأزمنة الحديثة المعنية بالحركات الشيوعية في العالم كما كانت للسفارة كوبا اتصالات بالشيوعيين في البلدة
وشاهندة مقلد كانت عضواً بالحزب الشيوعي المصري ولم تنته من دراستها الثانوية وتزوجت من صلاح حسين ابن عمتها بعد هروبها من بيت أسرتها وهو شيوعي معروف بالتحرش بعائلة الفقي وابتزازها وقد قدم صلاح الدين أحمد الفقي عمدة كمشيش أكثر من شكوي ضده إلي مأمور مركز تلا ووزير الإصلاح الزراعي ومحافظ المنوفية بتاريخ 14/1/1960 و15/12/1961
وقد قتل صلاح حسين في حادثة ثأر عادية بتاريخ 30/4/1966 وقد اتهمت زوجته عائلة الفقي أنها وراء مقتله واتهم بقتله كل من محمود خاطر ومحمود عيسي وسيد عمارة
ولكن شاهندة وهي كادر شيوعي لم ترض بهذه الإجراءات الطبيعية «وأنها لا تقبل أي عزاء سوي الإجراء الثوري.. لأن الصراع السلمي بين الطبقات في المجتمع المصري لم يعد ممكنا» فأسرعت إلي حسين عبدالناصر.. أخو عبدالناصر وزوج بنت المشير عبدالحكيم عامر تستغيث به وتطلب النجدة لأسرة شقيق صديقه القديم الطيار حامد حسين فتحركت الشرطة العسكرية بتعليمات من عبدالحكيم عامر بناء علي طلب زوج ابنته حسين عبدالناصر
فقد فوجئ وكيل النيابة في 3 مايو 1966 بالرائد رياض إبراهيم دلوعة المشير وسبق له تعذيب السيدة زينب الغزالي ومعه قوة من رجال المباحث الجنائية وأخبره أنه قادم للمساعدة في التحقيق بأمر من المشير عبدالحكيم عامر وسأله وكيل النيابة عن نوع المساعدة فأجاب بأنه يستطيع انتزاع اعترافات من المتهمين الذين يصرون علي إنكاراتهم بارتكابهم للجريمة وأن لديه تحريات بأن محمود خاطر هو القاتل بتحريض من صلاح الفقي أحد الذين طبق عليهم قانون الإصلاح الزراعي ولكن وكيل النيابة طلب في هدوء من الرائد رياض إبراهيم أن يقدم له محضر تحرياته وعندئذ كشف له رياض إبراهيم عن حقيقة الهدف الذي جاء من أجله حيث قال له إن هذه القضية قضية سياسية ولا يمكن اتباع الأساليب العادية فيها وطلب استلام المتهمين المحبوسين ليتصرف معهم بطريقته كما فعل في قضايا أخري ورفض وكيل النيابة وعرض الأمر علي رئيس نيابة شبين الكوم فرفض وأصر علي الرفض فتدخل اللواء مصطفي علواني مدير أمن المنوفية وأبلغه اهتمام السلطات العليا بالقضية وأبلغ وكيل النيابة أن رجال المباحث الجنائية العسكرية يطلبون اصطحاب المتهمين وعلي وجه الخصوص صلاح الدين الفقي إلي كمشيش ليراه الأهالي في قبضتهم واقترح عليهم أن يسمح لهم بذلك دون إثبات هذه الإجراءات في محضر التحقيق فرفض وكيل النيابة ولكنهم انتزعوا القضية منه في نفس اليوم وتسلموا المتهمين بأمر من اللواء مصطفي علواني وانهم انتقلوا بهم إلي كمشيش فحدثت أكبر مذبحة لكرامة الناس وأعراضهم
فكانت المباحث الجنائية العسكرية تضرب المتهمين وعددهم أكثر من مائة في ساحة واسعة أمام كل أهالي القرية وألبسوهم ملابس النساء وأحضروا نساءهم أمام الجميع وأجبروهن علي خلع ملابسهن تماماً وهددوا بالاعتداء عليهن وانتزعوا شوارب بعض الرجال وأشعلوا الثقاب في بقية شوارب الرجال وأجبروا أحد الأبناء علي أن يبصق في وجه أبيه وحبسوا المتهمين في حظائر الدواجن الضيقة المظلمة وأطلقوا عليهم الكلاب المدربة وأرقدوا الرجال أمام الأهالي علي بطونهم وداسوا عليهم بالأقدام والأحذية وأجبروا الرجال علي أن يتبادلوا هتك عرض بعضهم بعض كل ذلك أمام أهل القرية وحضر حسين عبدالناصر عدة مرات وظل يومين متتاليين في كمشيش يشرف علي التعذيب بل وأعلن أمام أهل القرية في مكان التعذيب لشاهندة أن المتهمين في قتل زوجك ويعني عائلة الفقي دول كلاب وسبّهم وقال أيضا: يا شاهندة اللي تحبي تجيبه.. نجيبه وإحضاره لتعذيبه فسنحضره فنحن السلطة وعلي استعداد لإحضار أي شخص وتعذيبه وقد شاركت صاحبة المذكرات في كل ذلك حيث كانت تركب علي ظهر صلاح الفقي وهو يسير علي أربع وضربت آخرين وبصقت علي وجوههم كما شهد بذلك النائب فكري الجزار الذي كان يزور القرية بدافع الفضول بعدما ناقشت هذه القضية في المجلس
وهذا الجزء مقتطع من مرافعة الإدعاء المدني في قضية التعذيب الكبرى .. رقم 3842 لسنة 1975 جنايات الحدائق ...المرحوم الاستاذ شوكت التونى المحامى عن المدعى بالحق المدنى
السيد مصطفى أمين
جاء الانجليز وظلموا , ولكننى وللاسف يملأ جوانحى عندماأتصور أمورا ً وقعت فى عهد الانجليز, وأقارنها بما وقع فى هذا العقد الذى مضى , أبكى دماً فمثلاُ عندماأقارن قضية "دنشواى" بقضية "كمشيش" أنا قرأت قضية دنشواى وقرأت التاريخ عنها فلم أسمع أن الانجليز ضربوا احد الفلاحين ولا عذبوهم إنما قبضوا عليهم وهو ظلم حقيقة , وحاكموهم –للأسف- أمام أغلبية من القضاه المصرين وحكمت المحكمة باعدام هؤلاء الابرياء حقاً ... وبعد صدور هذا الحكم وتنفيذ احكام الاعدام زلزت بريطانيا لهذا الحكم .. أقول زلزت وزلزل معها عميدها فى مصر اللورد "كرومر" لأنه قضى باعدام اربعه من المزارعين المصريين اتهموا بأنهم قتلوا ثلاثة من الانجليز ووقف المحامى العظيم "مصطفى كامل" يهاجم بريطانيا حتى سحبت بريطانيا "كرومر" من مصر ولجأت الى سياسة الوفاق , أما فى مصر الان فكانت قضية "كمشيش" وجىء بعائلات كريمة هتكت أعراضها وعذب ابناؤها وضربوا حتى قال البرىء منهم أنا قتلت
وأخيراً جاء الخبر المضحك المبكي بعد ما قرأته عن جريمة كمشيش وعن تعذيب 314 شخصاً من عائلة الفقي وإهدار آدميتهم على يد رعاة التعذيب في عهد عبد الناصر
كمشيش تحتفل بذكرى استشهاد صلاح حسين
أعلنت المناضلة السياسية شاهنده مقلد ، عن استعداد قرية كمشيش مركز تلا بمحافظة المنوفية للاحتفال بالذكرى ال44 لاستشهاد زوجها "صلاح حسين" الذي لقى مصرعه على يد أحد الإقطاعيين ، لمحاربته إياهم ولوقوفه بجانب الفلاحين البسطاء محدودي الأرض
"جمال عبد الناصر ومأساة كمشيش" كتاب جديد للمؤرخ حمادة حسنى
الأحد، 25 ديسمبر 2011 - 11:08
غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتبت هدى زكريا
"جمال عبد الناصر ومأساة كمشيش.. 1966-1968" عنوان الكتاب الصادر حديثًا عن دار شمس للنشر والتوزيع للكاتب الدكتور حمادة حسنى.
كتب مقدمته الدكتور محمود جامع صديق الرئيس الراحل أنور السادات، ويتناول حادثه كمشيش التى وقعت فى محافظة المنوفية عام 1966 عندما اقتحمت قوات أمن عبد الناصر إثر مقتل عضو بالاتحاد الاشتراكى فى مشاجرة عائلية فتم توجيه الاتهام لعائلة الفقى كبار ملاك الأراضى الزراعية بالقرية، ويصف الجامع تلك الحادثة فى مقدمته بأنها من أكبر المآسى التى لوثت عصر عبدالناصر فهى حادثة مخزية أصدر فيها عبد الناصر الأوامر بالقبض على جميع عائلة الفقى وبعض أهل كمشيش، وإهانتهم كل ذلك بتحريض من حسين عبدالناصر شقيق عبدالناصر وزوج كريمة عبدالحكيم عامر، وقد صدر الأمر من عبدالحكيم عامر، الذى كلف بدوره شمس بدران، بالقبض على كافه عائله الفقى، وإذاقتهم صنوف العذاب.
ويضيف فى مقدمته أن عبد الناصر كان يتصرف فى مصر كأنها عزبة ورثها.. دون أدنى شعور من خوف من اللة أو شعور بالرحمة أو الوفاء لأبناء هذا الوطن الذين وقفوا بجانبه وحملوه على أكتافهم فألهبها بعد ذلك بالسياط، وهذه الحادثة مأساة تاريخية أهيل عليها تراب الخسة والغدر والتزيف والتزوير حتى انكشفت الغمة وظهرت الحقائق ناصعة تدوى فى الأفاق وتبحث الآن عن ورثه المبادئ الناصرية المزعومة فى أرجاء مصر كلها فتجدهم فى الحزب الناصرى الذى يعد أعضاؤه على أصابع اليدين وهم فى خلاف دائم على رئاسه الحزب الهزيل ولا ترى لهم أى أثر أو فاعلية فى مجتمعنا المصرى ولا لمبادئهم.
ويسرد المؤلف الدكتور حمادة حسنى تفاصيل الحادثة قائلا: فى مقدمة عمله، فى عصر عبد الناصر وتحديدًا فى مايو 1966 اقتحمت المباحث الجنائية العسكرية قرية كمشيش إحدى قرى مركز تلا بمحافظة المنوفية وهناك حدثت أكبر مذبحة لكرامة الناس وأعراضهم وذلك على إثر مقتل صلاح حسين قتله أحد أبناء القرية فى مشاجرة عادية تحول حادث القتل إلى قضية كبرى تدخل فيها نظام عبد الناصر وأجهزته الأمنية والحربية فالقتيل ماركسى تزعم مجموعة من أهل البلدة كانت على خلاف وعداء مع عائلة الفقى - كبار ملاك الأراضى الزراعية بالقرية - صاحب ذلك تعرض العائلة لاجراءات استثنائية انتزعت منها أراضيها بل انتهى الأمر بإجبار العائلة على ترك البلدة بالكامل فى عام 1961 ولكن صلاح حسين ومجموعتة استمروا وعبر تنظيم الاتحاد الاشتراكى فى الدعوة إلى الفكر الماركسى مما أثار أهل القرية والشباب المتعلم فتصدوا لمجموعة صلاح حسين.. وانتهى الأمر بمقتله فى 30/4/ 1966 فى مشاجرة عادية بعيدًا عن الاختلافات الفكرية وعائلة الفقى لتبدأ مأساة هذة القرية.
ويضيف، أن أهل القتيل اتهموا عائلة الفقى لكى تأخذ القضية أبعاداً أخرى. وفى نفس الوقت كان نظام عبد الناصر يعانى من مشاكل داخلية وخارجية فاستغل الحادثة على نطاق واسع وتم تصوير الأمر على أنه عودة للإقطاع فدارت عجلة الإعلام الموجه للتأكيد على ذلك، ونوقشت القضية فى مجلس الأمة وتم التنكيل بعائلة الفقى وأهل كمشيش 314شخصاً –بالقرية فى -حضور حسين عبد الناصر- ثم بالسجن الحربى على مدار عامين، وتتوج هذه الحادثة مجموعة الجرائم البشعة التى ارتكبتها أجهزة عبد الناصر ضد المصريين بدءاً من سحق وتعذيب سجناء الرأى وإهدار كرامتهم مرورًا إلى مذبحة طرة 1957 وكرداسة 1965 وصولا إلى فظائع ما تسمى بلجنة تصفية الإقطاع ومذبحة القضاة 1969.
ويستند حسنى فى كتابه على مجموعة كبيرة من الوثائق منها أوراق قضية (1966-1968).. وأوراق قضية (1976-1978) والأحكام التى صدرت ضدد زوجة القتيل بين عامى 2006 و2009 والصحف وشهادة الشهود من أهل كمشيش، بالإضافة إلى عشرات المصادر والمراجع التى تناولت الفترة.