في أول ظهور إعلامي له بعد خروجه من السجن، قال المهندس محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، إنه لم يخطئ عندما كان بالوزارة، قائلاً: "أتحدى إن حد يقول إني أخطأت".
وأضاف أن الجهاز المركزي للمحاسبات لم يثبت أي فساد قامت به وزارة الإسكان في عهده، والجهاز لم يعادينا ويكتب تقاريرًا مضادة لنا إلا بعد قيام ثورة يناير".
وأوضح سليمان، في تصريحات لبرنامج "آخر النهار"، الذي يُعرض على فضائية "النهار"، أن الرئيس "المخلوع" مبارك، كان راضًيا عنه، بسبب الإنجازات التي حققها بالوزارة، قائلاً: "في مؤتمر الحزب الوطني عام 2009، أصر على عودتي مرة أخرى لوزارة النقل، وأمر نظيف بإعادتي، وهو ما دفع زكريا عزمي إلى تحذيري، وقال لي بالنص هيذبحوك"، في إشارة منه للمحيطين بجمال مبارك.
وفيما يتعلق برأيه في مبارك، قال سليمان، إن حسني مبارك "رجل محترم"، وأدى ما عليه، وسينصفه التاريخ، رافضًا اتهامه بقتل المتظاهرين، قائلاً: «مبارك مش متورط في قتل، والحقيقة بانت، وعرفنا مين اللي قتل المتظاهرين»، على حد وصفه.
وأشار سليمان، إلى أنه كان هناك فسادًا في عصر مبارك، ولا يوجد دولة لا يوجد بها فساد، قائلاً: «الولايات المتحدة يوجد بها فساد، لكن العبرة بحجمه»، مشيرًا إلى أن المحيطين بمبارك هم من أساءوا إليه، وبالتالي لا يجب محاسبته على أخطاء لم يرتكبها، مضيفًا: "أنا مش بدافع عنه، وأكبر غلطة عملها نظامه هي انتخابات 2010".
وأبدى سليمان، رأيه في عدد من قيادات الحزب الوطني المنحل، حيث حمّل جمال مبارك، مسؤولية انهيار النظام، قائلاً: "هو أساء لمصر كثيرًا، وكان من بين المجموعة التي أضرت بمبارك"، ووصف زكريا عزمي، بأنه «داهية سياسية»، مشيرًا إلى أنه كان صاحب سياسة مميزة، وأبدى تعاطفه مع أحمد عز، قائلاً: «هو كان ضحية، وقلت له في السجن إيه اللي دخلك في السياسة، وقالي إنها كانت غلطة كبيرة».
وفيما يتعلق برأيه في المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق، قال إنه رجل محترم أيضًا، وصاحب عقلية عسكرية مميزة، وظلم كثيرًا، قائلاً: «مبارك كان يعتبر طنطاوي عكازه، والمجموعة الجديدة بالحزب الوطني كانت تريد عزله وإبعاده عن الجيش، لكن مبارك رفض".
وأبدى وزير الإسكان الأسبق، إعجابه بالمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الحالي، قائلاً: "محلب من تلاميذي وفريق عملي المميز"، مضيفًا أنه كان له الفضل في تخريج تلاميذ كثيرين، أصبحوا الآن وزراء ورؤساء وزراء.
وقال سليمان : 48 نائب من الإخوان المسلمين تقدموا ببلاغات ضدي ومعهم النائب الوفدي علاء عبد المنعم وتم حفظ تلك البلاغات كلها . وأضاف : أتصل بي الرئيس "المخلوع" حسني مبارك - وابنه شاهد علي هذا الكلام - وقال لي : اللي بيحصل معاك دة يا محمد غلط وأنا هدي أوامري للنائب العام أن كل اللي بيحصل معاك ده يتقفل ويقف وينتهي . . وذلك في إشارة إلى عدم إستقلال القضاء وتدخل السلطة التنفيذية فيه .