وصفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ترشح الحرس القديم للرئيس السابق حسني مبارك عمر سليمان لرئاسة الجمهورية بـ"حصان طروادة" الذي في حال نجاحه يمكن أن يحافظ على قبضة المجلس العسكري الحاكم على السلطة، موشحة ان ترشحه أثار غضب الكثير من المعارضين، الذين يرون في ظهور الساعد الأيمن لمبارك دليل آخر على أن الثورة ذهبت أدراج الرياح.
وتناولت الصحيفة مليونية أمس الجمعة التي احتشد فيها المتظاهرون بميدان التحرير معتبرة انهاـ "كفاح من أجل مستقبل مصر"، خاصة مع احتدام السباق نحو كرسي الرئاسي و المنافسة الشراسة بين الأحزاب الإسلامية التي بدأت تفقد الأمل الذي اعتراهم بمستقبل أفضل عقب سقوط مبارك وفلول مبارك.
وقالت إن رئيس الاستخبارات السابق عمر سليمان الذي شغل منصب رئيس المخابرات المصرية لمدة 18 عاما، فاجأ خصومه بإعلانه ترشيحه، وباعتباره واحدا من المقربين من مبارك، ينظر إليه باعتباره خليفة مبارك ورجل العسكري؛ وأضافت إن قنبلة إعلان سليمان ترشحه للرئاسة، كان قبله دراماتيكي من جماعة الإخوان المسلمين التي قدمت مرشح للرئاسة بعد أن وعدت العام الماضي بأنها لن ترشح أحد، ونقلت الصحيفة عن خالد الخميسي الخبير قوله إن ترشيح الإخوان للشاطر قد يؤدي إلى انقسام الأصوات الإسلامية، لصالح مرشحي الفلول.
وأضاف :إن"الرئيس المقبل سيكون شخص من الجيش أو جماعة الإخوان المسلمين .. إن كل ما يحدث مسرحية، وللأسف المسرحية لم يكتبها شكسبير أو أي شخص يمكن أن يكتب بشكل جيد، فهو يبدو وكأنها تمت كتابتها من كاتب غبي".