استنكرت منظمة العفو الدولية في تقرير "التمييز" ضد المسلمين في دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا، وأدانت توظيف الأحكام المسبقة ضد المسلمين لتحقيق مصالح سياسية.
وفي تقريرها الذي يركز على فرنسا وبلجيكا وهولندا وإسبانيا وسويسرا، دعت منظمة العفو الدولية الحكومات الأوروبية إلى العمل أكثر لمواجهة السلوك السلبي الجاهز ضد المسلمين والذي يؤجج التمييز وخصوصًا في المؤسسات التعليمية وأماكن العمل.
وفي هذا السياق، قال ماركو بيروليني من منظمة العفو: "بدلاً من التصدي لهذه الأحكام المسبقة، فإن الأحزاب السياسية تعمل بدنوٍّ على تشجيعها أثناء سعيها وراء أصوات الناخبين".
وأضاف: "نساء مسلمات يعانين من رفض تشغيلهن وتُمنع شابات من الذهاب إلى المدرسة لمجرد أنهن يرتدين ملابس تقليدية مثل الوشاح".
وأردف بيروليني: "يمكن تسريح رجال من أعمالهم لأنهم يطلقون لحاهم كما هو معمول به لدى المسلمين".
وقال: "التشريع الأوروبي في هذا المجال يبدو غير فاعل، لأننا نشهد معدلاً مرتفعًا جدًّا للبطالة في صفوف المسلمين ولاسيما لدى المسلمات من أصل أجنبي".
وكانت المديرة التنفيذية للجمعية العربية الأمريكية في نيويورك ومديرة الدفاع الوطني للشبكة الوطنية للجاليات العربية الأمريكية ليندا صرصور قد طالبت بالوصول إلى صيغة تفاهم بشأن مكافحة التعصب الذي يمارس ضد المسلمين في الولايات المتحدة وأخذ موقف واضح ضده وشجبه.
وأشارت ليندا صرصور إلى أن توجيه أي إساءة لأي مسلم في الولايات المتحدة إهانة واعتداء على جميع المسلمين.
وأثارت صرصور في مقال كتبته لموقع "سي إن إن" قضية مقتل شيماء العوضي السيدة العراقية التي وجدت غارقة في دمائها في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وبجوارها رسالة كتب فيها "عودي إلى بلدك أنت إرهابية" ما تسبب بموجة استياء وخوف لدى مسلمي الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت ليندا صرصور أنها بعد سماعها خبر مقتل العوضي فكرت في نفسها ومصير عائلتها، مشيرة إلى حادث آخر سبق مقتل العوضي وشكل جريمة كبيرة أثارت استياء الرأي العام هي مقتل ترايفون مارتن الفتى الأسود الذي قتل في السادس والعشرين من الشهر الماضي برصاص حارس كان يقوم بدورية مراقبة في الحي الذي تقيم فيه في منطقة سانفورد السكنية بضاحية اورلاندو وسط فلوريدا.
وقالت: "العنصرية ضد السود في الولايات المتحدة مختلفة تمامًا عن التعصب ضد المسلمين فالحديث أو إظهار العنصرية ضد السود مرفوض علنًا في الولايات المتحدة حتى إن وجد في الخفاء لكن للأسف التعصب ضد الإسلام مقبول تمامًا وروجت له وسائل الإعلام عبر تصريحات مرشحين للرئاسة الأمريكية التي تحمل بعضها كراهية للإسلام والمسلمين".
وأضافت صرصور: "السلطات التي تتولى التحقيق في قضية العوضي قالت: إنه حادث عرضي فردي".
وتساءلت المديرة التنفيذية للجمعية العربية الأمريكية في نيويورك: "كيف يكون الحادث عرضيًّا لاسيما أن تقريرًا صادرًا عن مكتب التحقيقات الفدرالي عام 2011 أظهر ازدياد جرائم الكراهية ضد المسلمين بنسبة تقارب الـ50 بالمئة في عام 2010".