> والده اللواء تمرد على قرارات الجيش وتزوج بصهيونية عام 56.. ووالدته يهودية الديانة وتحمل الجنسية الإسرائيلية
> بعد طرد الوالد من الخدمة.. أخواله اليهود أسسوا تحالفا مع أبناء «تشاوشيسكو» دكتاتور رومانيا
> الوالد تاجرعملة اعتقله زكى بدر واعتبره خطرا على الأمن القومى.. ومبارك يكافأ نجله بلجنة السياسات
هو ثمرة حب ربط بين والده اللواء «عبد العزيز عز» الضابط بالجيش المصرى بفتاة صهيونية عام 1956، رغم أنه كان أحد قادة الجيش فى هذه الفترة، إلا أنه ضرب عرض الحائط بكل القوانين واللوائح وتزوج بفتاة يهودية أنجب منها «أحمد»، ثم تطورت الأمور بعد ذلك وخرج فى عام 1967 فى عمليات التطهير بعد عزل المشير «عبد الحكيم عامر»، وزير الحربية آنذاك.
الأم يهودية الديانة وتحمل الجنسية الإسرائيلية
السيدة والدة «أحمد عز» التى أشيع أنها كانت يهودية الديانة وتحمل الجنسية الإسرائيلية، وصلت البلاد عام 1956 فى العام الذى حدث فيه العدوان الثلاثى على مصر واشتركت إسرائيل فى قتل المدنيين المصريين الأبرياء مع فرنسا وبريطانيا، لكن بدلا من أن يغضب السيد اللواء مما فعلته إسرائيل وهو فى الجيش المصرى الذى قدم الغالى والنفيس من أجل الدفاع عن تراب وكرامة هذا الوطن، قرر الوالد المحترم أن يقع فى غرام السيدة اليهودية الإسرائيلية، فكانت النتيجة أن «أحمد عز» كان ثمرة هذا الحب فى هذا التوقيت المرير من تاريخ مصر.
أم «أحمد عز» التى كانت يهودية ووالده الذى طُرد من الجيش فى التطهير عقب نكسة 67 وأخواله اليهود مهدوا له علاقات قوية مع أبناء دكتاتور رومانيا «تشاوشيسكو».
من موزع حديد إلى إمبراطور السوق
بعد خروج اللواء «عبد العزيز عز» من القوات المسلحة قرر العمل فى الأعمال الحرة، فبدأ موزعا للحديد فى ذلك الوقت؛ فقد كان يسعى للحصول على رخصة توزيع ونجح بالفعل فى زمن قياسى أن يحصل عليها رغم أنها فى ذلك الوقت كانت من الصعوبة بمكان ولن نقول مستحيلة.. المهم حصل على الرخصة وكان لها حد أقصى فى حدود 40 طنا شهريا، وهو رقم كبير فى ذلك الوقت مقارنة بحجم السوق وحداثة عهد السيد الوالد فى السوق. كيف استطاع أن يخرج من الحالة العامة التى كانت تحاصر كل من خرج من الجيش عن طريق حملة التطهير؟ وكيف حصل على هذه الرخصة بهذه السرعة؟ وكيف استطاع أن يرتفع بحجم الحصة إلى هذا الرقم؟
من الخردة إلى العملة
«أحمد عز» ووالده اتهما فى قضايا نقد أجنبى، وقام اللواء «زكى بدر» وزير الداخلية الأسبق شخصيا باعتقال اللواء «عبد العزيز عز» لخطورة نشاطه على الاقتصاد القومى، ومع ذلك جاءت الدولة لتختار نجله رئيسا للجنة الخطة والموازنة فى البرلمان دون النظر إلى ماضى والده فى تهريب النقد الأجنبى.
وقد اتهم اللواء «عبد العزيز عز» فى قضية الحديد المغشوش الشهيرة عام 1983، حيث تم القبض عليه فى هذه القضية ضمن مجموعة كبيرة من تجار الحديد، ثم جرى استبعاده بطريقة غامضة من القضية بعد ذلك.
وقد قام «أحمد عز» بارتكاب جريمة الخيانة العظمى بتصديره حديد التسليح إلى الإسرائيليين لاستخدامه فى بناء السور العازل لخنق الفلسطينيين وتجويعهم وحصارهم، وقال إن الحديد تم تصديره بنصف الثمن وبيعه فى مصر بأسعار باهظة.
سويسرا وصفقاتها المشبوهة
وكانت ثروة والد «أحمد عز» قد حصل عليها بعد خروجه من المعتقل وسفره هو وأسرته إلى سويسرا للإقامة عند أصهاره اليهود، قبل أن يعود بعد ذلك ومعه 50 مليون دولار تم بها بناء مصنع «حديد عز».
إن أخوال «أحمد عز» هم الذين رتبوا صفقة شركة (إنيلى) التى كان الرئيس الرومانى قد اشترى أسهمها، ثم قام «عز» بعد ذلك بالحصول على قرض قيمته مليار و600 ألف جنيه ساهمت فى شراء شركة الدخيلة من خلال صفقة مريبة.. وفى عام 1983 ألقت قوات الأمن والأجهزة الرقابية القبض على مجموعة كبيرة جدا من تجار الحديد الحاصلين على رخص توزيع الحديد إلا اللواء، فى القضية الشهيرة التى عرفت إعلاميا باسم «الحديد المغشوش» والذى كان مستوردا من رومانيا، ولم يمر على عمليات المداهمة والقبض على تجار الحديد وقت طويل حتى نجح السيد الوالد فى إبرام صفقة كبيرة بمقاييس ذلك الوقت؛ إذ بلغ حجمها 2000 طن تقريبا، وتم طرحها بالسوق (العطشان لمتر حديد). وقيل إن هذه الصفقة قدرت بـ600 ألف جنيه، وهى الصفقة المحورية التى أحدثت نقلة كبيرة نوعا ما لشركة «عز» للتجارة الخارجية وحولتها من تجارة المواسير وأدوات السباكة إلى تجارة الحديد. كيف استطاع «عبد العزيز عز» أن ينجو من مذبحة تجار الحديد وفى الوقت نفسه ينجح فى تمرير صفقة تاريخية يشوبها الشك من كل جانب؟
الوالد وحكايته مع زكى بدر
الغريب أنه وبعد خمس سنوات تقريبا من صفقة الحديد الشهيرة، ألقت الأجهزة الرقابية القبض على اللواء «عبد العزيز عز» وعلى بعض موظفى شركة عز للتجارة الخارجية بتهمة الاتجار فى الدولارات فى السوق السوداء والتى كانت مجرمه فى ذلك الوقت، حيث استطاعت الإدارة العامة للنقد الأجنبى بالبنك المركزى الحصول على معلومات تفيد بأن المذكور «عبد العزيز عز» يقوم بتدبير النقد الأجنبى من السوق السوداء، فكتب البنك المركزى خطابا بهذا المعنى إلى السيد وزير الداخلية، وكان وقتها اللواء «زكى بدر» فوقّع بنفسه قرار اعتقاله وابنه، وموظف يعمل بالشركة وتم ضبط نصف مليون دولار فى حوزته، واعترف فى التحقيقات أنها تخص اللواء «عبد العزيز عز».. صحيح أن التحقيق فى هذه القضية تم حفظه ولكن بعد أن قضى أكثر من 88 يوما فى الحبس فى حين أن الابن خرج من القضية بعد جلسة التحقيق الأولى، والتى قيل إنه ألقى بالتهمة كلها على والده وادعى وقتها أنه لا علاقة له بتفاصيل عمله، هل هذا صحيح؟
بعد ساعات قليلة من الإفراج عن السيد «عبد العزيز عز» سافروا جميعا إلى سويسرا لمدة ثلاث سنوات، وكانوا يقيمون عند أخوال «أحمد عز» اليهود المقيمين فى سويسرا، ثم عاد «أحمد» بصفقة مع شركة «إنيلى» الإيطالية لبناء مصنع «عز» لحديد التسليح بطاقة قدرها 300 ألف طن سنويا، وهى الصفقة التى كتبت عنها جريدة «الأخبار» وقتها: إن حجم الصفقة بلغ 50 مليون دولار تم تحويلها من إيطاليا إلى مصر، هل لهذه الشركة الإيطالية علاقة بأموال الرئيس الرومانى «شاوشيسكو» الذى اشترى أسهما فى الشركة بأسماء أبنائه؟ لأن هناك من شكك فى أن مصدر تلك الأموال غير شرعى، وأن مَن سهّل ورتب للعلاقة بينه وبين أبناء «شاوشيسكو» هم أخواله اليهود فى سويسرا؟)