/>

رد ناري من "جبهة الدفاع عن عنان" على مجدي الجلاد





رد مؤيدو الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق بغضب على وصف رئيس تحرير إحدى الجرائد اليومية له بـ "شاهد ما شافش حاجة"، في سياق تعليقه على شهادته "السرية" التي أدلى بها أمام محكمة الجنايات أمس الأول في قضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك، والمعروفة بـ "قضية القرن". وكتب مجدي الجلاد رئيس تحرير "الوطن" مقالة انتقد فيها عنان ـ الشخصية النافذة إبان حكم المجلس العسكري للبلاد عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك ـ وغمز فيها من رغبته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة قال فيها "... وإذا كانت الأيام كفيلة بالكشف عن "الشهادة" يومًا ما (شهادة عنان).. فإن من حضروا الجلسة.. ومن علموا بأقواله، اكتشفوا حقيقة واحدة: شاهد ماشافش حاجة..! أو هو قرر أن يكون كذلك لحاجة في نفس يعقوب.."! واتهم الجلاد ـ المقرب من المؤسسة العسكرية ـ عنان ومعه المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق بتسليم مصر إلى "الإخوان المسلمين". وختم بقوله: "المفارقة التي تدهشني إلى حد الذهول: كيف يحلم "عنان" برئاسة البلاد دون أن يجيب عن سؤال بسيط للغاية: ماذا فعلت بها وأنت تحكمها عامًا ونصف العام في أوضاع كانت أفضل كثيرًا من المحنة الحالية؟! وردت "جبهة الدفاع عن الفريق سامي عنان" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" على ما وصفته بالمقال "المُوجة" ضد الفريق عنان، واصفة قوله عن أن "عنان و طنطاوي سلما البلاد للإخوان" بأنها "جملة لا محل لها من الإعراب". وأضافت "كأن المجلس العسكري (الذي يضم اللواء السيسي وقتها) منح مصر للإخوان وليس إنه وبشهادات الإخوان أنفسهم اليوم خاض صراع معهم منذ اللحظة الأولى انتهى بمحاولة تحجيم مرسي في الإعلان الدستوري المكمل الذي هاجمه السيد الجلاد وقتها -!!- لينتهي الأمر ببرلمان إخواني انتخبه الشعب ورئيس إخواني انتخبه الشعب فأين تسليم مصر؟ و الهم هل كان المطلوب انقلاب عسكري على نتائج الانتخابات؟ وهل كان الشعب وقتها سيرحم احد منهم؟ وهل كان الجلاد نفسه سيقبل؟ كفى عبثًا فإعلاميو "يسقط حكم العسكر" والجلاد منهم ومن انتخب الإخوان هم من سلموا مصر لهم" ! وأبدت الجبهة استغرابها من أن يهاجم الجلاد "شهادة مجهولة لا نعرفها ولا نملك عنها شيئًا ويُفترض بنا أن ندعم رؤيته ونصير "شهود ما شفناش حاجة" لأننا سندعم وصفه لشهادة محجوبة -!!- و نستغرب أن الصحفي المحترف تجاهل انه يصف المجهول فكيف نقيم كلامه والشهادة غير موجودة فهل لديه تفسير؟ هل هذا يُعقل؟ هل هذه مدرسة صحفية؟ واستطردت قائلة: "نتقبل تقييم الصحفي للفريق فهذا رأيه لكن لا نفهم أن يشمل التقييم امتيازاته المهنية المالية في تلميح عجيب ووصف سلاحه بأنه يُشترى من "عصارة الأمعاء الجائعة" كأنما الفريق يقاتل دفاعا عن بلد آخر وكأنما يأخذ السلاح في جيبه ولنفسه، إننا نأسف أن الصحفي لم يجد ما يقوله فأهان كل رجل عسكري في سلاحه و في حقوقه الوظيفية في محاولة لإيجاد كلمة ما ضد الفريق. وعلقت على قول الجلاد بأن الفريق عنان سيتحالف مع الإخوان والسلفيين وإن هذا ناتج عن "سيكولوجية السيادة للعسكر"، طالبة منه أن "يتذكر أن الكثيرين يطرحون اسم الفريق السيسي للرئاسة فهل السيد الصحفي المستقل مستعد لتوجيه "سيكولوجية السيادة" للسيسي؟؟ هل لدى الصحفي الخبير مصدر لمعلومة تحالف الإسلاميين و الفريق؟؟ ألا يعلم الصحفي المخضرم أن السلفيين مؤيدون للنظام اليوم وجزء منه و لن يعقدوا صفقات بدون موافقة عسكرية؟؟ ألا يعلم الصحفي الكبير أن الإخوان والسلفيين بأكثرهم في خصومة فكيف يتفقان على شخص الرئيس؟؟ إننا نأسف أن "الكتابة الموجهة" قد تؤدي لهذه الكلمات المتضاربة التي تخصم من رصيد كاتبها و لا تعيب من تقصده بل تشرفه. وتابعت الجبهة: "سنغض النظر عن التلميح لزيف شهادة المشير طنطاوي كذلك وتبرير الكاتب لكونها حسب وصفه مزورة لكن لن نغض النظر عن قوله إن ظروف مصر (2011-2012) أفضل من اليوم في 2013 فلو كان سيادته نسى سنذكره أن وقتها لا شرطة لا محاكم لا مؤسسات ولا دولة عكس اليوم بل إن الجيش وقتها كان تحت راية "يسقط حكم العسكر" والجيش اليوم مؤيد شعبيًا، هل السيد الصحفي لا يعرف هذه الحقيقة؟ نشك فالحقيقة بيان للعميان إلا عميان القلب". وختمت الجبهة بقولها "إننا نأسف للمستوى الصحفي الذي هبط إليه رئيس تحرير "المصري اليوم" السابق ونبدي تفهمنا أن "الكتابة المُوجهة" مختلفة عن "الكتابة العادية" لكن ليست لهذه الدرجة، إننا ننادي الصحفي الكبير أن ينأى بكتاباته عن التوجيه الخارجي لها وأن ينأى باسمه عن نموذج لا يصلح إلا للصحف الصفراء فقط"
.

التعليقات
0 التعليقات