/>

البحار: إبراهيم قدم بنفسه دليل "فشل الانقلاب"




اعتبر مدير التحرير السابق لصحيفة "الحرية والعدالة" علاء البحار أن تصريحات وزير الداخلية محمد إبراهيم حول ربط اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بـ "الإرهاب", دليل على فشل سلطات "الانقلاب". وأضاف البحار في تصريحات "لقناة الجزيرة" إن "سلطات الانقلاب" حاولت إيهام الناس بأن فض اعتصامي رابعة والنهضة سينهي الاحتجاجات, لكنها تصاعدت وانتشرت بما في ذلك داخل الجامعات. وانتقد مراقبون تصريحات إبراهيم التي عتبر فيها فض اعتصامي رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة في 14 أغسطس الماضي بداية للحرب على ما سماه "الإرهاب", ورأوا أن ربط الاعتصامين خاصة, وحرية التعبير والتظاهر عامة, بما يسمى الإرهاب "غير منطقي وغير مبرر". كما فسر مراقبون تصريحات إبراهيم بأنها سعت لترسيخ فكرة "وصم الإخوان بالإرهاب". وكان وزير الداخلية محمد إبراهيم قال في 3 ديسمبر إن فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة قبل أكثر من ثلاثة أشهر, ليس إلا بداية الحرب على ما سماه الإرهاب، وتفاخر بإزاحة جماعة الإخوان المسلمين من الحكم. وأضاف إبراهيم في مؤتمر صحفي بعد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء المصري لبحث الوضع الأمني أن هناك مقاومة ممن وصفها بجماعات إرهابية تساند جماعة الإخوان، على حد قوله، مشيرا إلى أن هناك تقدما ملحوظا في ضرب هذه المجموعات. وهاجم إبراهيم مجددا جماعة الإخوان، وقال : "إن هذه الجماعة التي تعمل في مصر منذ ثمانين عاما لها تاريخ كبير من العنف"، ووعد بالقضاء على ما وصفه بالإرهاب وبسط الأمن. كما حث إبراهيم طلاب الجامعات على وقف احتجاجاتهم وعدم الانسياق خلف ما سماها "المؤامرات" التي تحاك ضد مصر، وتحدث أيضا عن مخطط لاستثارة الطلاب في الجامعات وضم جزء منهم إلى جماعة الإخوان، على حد تعبيره. وبرّأ وزير الداخلية الشرطة من تهمة قتل طالب الهندسة بجامعة القاهرة محمد رضا، نافيا أن تكون وزارته تستهدف الطلاب. وتابع أن أولوية وزارة الداخلية في هذه المرحلة تكمن في تأمين المنشآت الحيوية تحسبا لأي تصعيد من "الجماعات الإرهابية". كما تباهي إبراهيم خلال المؤتمر الصحفي بإزاحة جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم، في إشارة إلى عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. وجاءت تصريحات إبراهيم على خلفية تصاعد الاحتجاجات المنددة بـ " قانون التظاهر الجديد ".

التعليقات
0 التعليقات