اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الأدلة على تورط جماعة "الإخوان المسلمين" في التفجير الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في وقت مبكر أمس "هزيلة". وقالت إن هناك احتمالات مؤكدة بشأن شن السلطات المصرية لحملة أمنية تركز في المقام الأول على جماعة "الإخوان المسلمين"، إضافة لبعض النشطاء السياسيين غير الإسلاميين الذين ينتقدون سياسيات الحكومة. وعلقت الصحيفة على موقف رئيس الوزراء المؤقت الدكتور حازم الببلاوي، قائلة: "لقد ترك باب تحميل مسؤولية الحادث مفتوحًا"، لافتة إلى وصفه التفجير بأنه الأسوأ ضمن سلسلة طويلة من الهجمات التي تستهدف الدولة بما في ذلك الاغتيالات. وأوضحت أن "احتجاجات الإخوان وغيرهم في الشوارع هو ما تحاول الحكومة القضاء عليه، مبرزة تصريحاته التي توعد فيها بالتعامل الشديد مع أي شخص خلال مؤتمر صحفي: لن نكون متساهلين مع أي شخص". وعرضت الصحيفة جانبًا من ردود الفعل داخل الشارع المصري الذي حمل مسؤولية ماحدث لجماعة "الإخوان المسلمين"، مشيرة إلى أن جنازة ضحايا التفجير شهدت حضور الآلاف حمل البعض منهم صوراً لـ "الزعيم الفعلي" وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، وسط هتافات تعبر عن غضبهم من الإسلاميين أبرزها "الشعب يريد إعدام الإخوان". ونقلت عن محمد أيمن "محاسب" أحد الحضور بالجنازة أنه كان يعول كثيرًا على احتمالية ترشيح الفريق السيسي لنفسه كرئيس للجمهورية من أجل تطهير البلاد من القتلة وهم الإخوان المسلمين، ليقاطعه آخر بسؤال يستنكر فيه رد فعله "هل أنت موجود هنا للمطالبة بحقوق الضحايا أم لرفع الصور المؤيدة للسيسي". واختتمت الصحيفة التقرير مبرزة هتاف شهدته الجنازة لاحقًا والذي يقول "إنزل ياسيسي عاوزك تبقى رئيسي"
.