اهتمت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية بالمحاكمة الهزلية للرئيس محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان وحركتي حماس وحزب الله وغيرهم والتي فضحت القضاء المصري.
وأشارت الصحيفة إلى القفص الزجاجي غير المعهود في المحاكم المصرية والذي وضع بداخله الرئيس والمتهمين لمنع خروج أصواتهم إلا من خلال المايكروفون الذي وضع بداخله كوسيلة للتواصل مع المحكمة.
وتحدثت الصحيفة عن تحدي الرئيس والمتهمين للمحاكمة الهزلية وتجلى ذلك في تأكيد الدكتور محمد مرسي على أنه الرئيس الشرعي للبلاد في الوقت الذي أدار فيه المتهمون ظهورهم لقضاة المحكمة وهتفوا بسقوط حكم العسكر.
وتعجبت الصحيفة من خطأ القاضي شعبان الشامي الذي أجاب على سؤال الرئيس له من أنت؟ بأنه رئيس محكمة جنايات مصر!.
وأشارت إلى أن الرئيس مرسي وضع في قفص زجاجي منفصل عن القفص الزجاجي الذي وضع فيه باقي المتهمين في غياب أي من المتهمين من حركتي حماس وحزب الله.
وتناولت الصحيفة تأكيد عدد من الحقوقيين على أن الاتهامات الموجهة للمتهمين لا يمكن تصديقها، خاصةً أن أحد قادة حماس المتهمين في قضية اقتحام سجن وادي النطرون كان متوفى في ذلك الوقت، بينما كان آخر في سجون الاحتلال الصهيوني.
وأضافت أن الرئيس مرسي وعددًا من قيادات الإخوان متهمون في قضية اقتحام سجن وادي النطرون الذين احتجزوا فيه بشكل غير قانوني لمعارضتهم نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك خلال الأيام الأولى من ثورة 25 يناير.
وألمحت إلى أن قضية أحداث قصر الاتحادية المتهم فيها الرئيس وقيادات من الإخوان بالتحريض على قتل المتظاهرين تسأل فيها وزارة الداخلية التي رفضت حماية أفراد الإخوان من المهاجمين، وهو ما دعا بعض القيادات للطلب من الإخوان حماية أنفسهم بأنفسهم.