/>

تفاصيل انقلاب فضائيات الفلول على السيسي








أثارت تصريحات الفريق أول عبدالفتاح السيسى, وزير الدفاع حول عدم وجود دور للوجوه القديمة على الساحة السياسية بعد ثورة 30 يونيه، ومن قبلها تأكيد الدكتور مصطفى حجازي المستشار السياسى للرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور بأنه "لا مكان لفلول مبارك فى المرحلة القادمة", موجة من السخط فى أوساط التيارات المحسوبة على نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، التى أعلنت حالة التأهب في صفوفها للرد على ذلك, من خلال عقد اجتماعات أحيطت بالسرية التامة للرد على ما اعتبرته نكرانًا من قائد الجيش لدورها في إسقاط حكم الرئيس محمد مرسي. وكشفت مصادر مطلعة, أن عددًا من رموز نظام مبارك عقدوا اجتماعًا مع رجل الأعمال محمد الأمين، مالك قنوات "سي بي سي" واتفقوا على إدارة حملة ضد الفريق السيسى لدفعه للتراجع عن وضع "فيتو" أمام عودة "فلول مبارك" للعب دور سياسى خلال المرحلة القادمةـ عبر التركيز على أخطاء المرحلة الانتقالية، وتحميل وزير الدفاع المسئولية عنها، والبدء فى تلميع عدد من الرموز السياسية المرجح أن تخوض انتخابات الرئاسة ضده، وإنهاء حملة كانت قد بدأت لتوها ضد حمدين صباحي، مؤسس "التيار الشعبى". وبدأت الحملة على الفريق السيسى عندما استضافت فضائية "سى بى سى " أحد المحسوبين على حزب "الدستور", الذي أسسه الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس المستقيل في برنامج "هنا العاصمة"، وأتاحت له الإعلامية لميس الحديدي، متسعًا من الوقت لكيل الانتقادات للفريق السيسى ووصمه بالقاتل، بل كان تدخلها غير حاسم لمنع الضيف من الاستمرار فى الانتقادات ووصف قائد الجيش بأنه المسئول عن فض اعتصام رابعة بالقوة بشكل خلف آلاف القتلى، فيما اعتبر الانتقاد الأقوى ضد الفريق السيسى على الفضائيات التي لعبت دورًا مساندًا للسلطة الحالية منذ الثالث من يوليو. وتزامن ذلك مع تصعيد الإعلامي عمرو أديب عبر برنامجه اليومي "القاهرة اليم" من خلال توجيه انتقادات للفريق السيسى والرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور والدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء واتهامهم بالفشل فى إدارة المرحلة الانتقالية. وربطت المصادر, بين هذه الانتقادات وبين الضغوط الخليجية المتصاعدة على الفريق السيسى لعدم الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية والاستمرار فى منصبه الحالى، وهو ما يتقاطع مع ضغوط أمريكية على وزير الدفاع لعدم خوض الانتخابات الرئاسية القادمة وإبقائه فى منصبه الحالى. واعتبرت أن "انتقادات الحديدى وأديب تأتي في مستهل حملة مكثفة على الفريق السيسى من قبل لوبى المصالح للضغط عليه من أجل تخفيف موقفه المتشدد تجاه فلول مبارك، خاصة مع رغبة عناصر قانونية واقتصادية محسوبة على الفلول فى العودة وبقوة للمشهد السياسى". وجاءت الانتقادات لتوجه رسائل إعلامية مفادها: أن "المرشح الأوفر حظًا لانتخابات الرئاسة لن يكون قادرًا على دفع ثمن عدائه لفلول مبارك أو إقصائهم من المشهد السياسى، الأمر الذى سيشعل المواجهة بين الطرفين حل عدم تدخل الوسطاء لفرض تسوية تحافظ على حقوق المحسوبين على مبارك ويضمن استمرار تأييدهم المفتوح للفريق السيسي". من جانبها، ردت السلطة على صمت الإعلامية لميس الحديدى على الانتقادات الموجهة للفريق السيسى خلال برنامجها بإدراج اسمها ضمن قائمة الممنوعين من السفر، وهى خطوة قد ينتظر القيام بها مجددًا مع أى إعلامى يتجرأ على تخطى "الخطوط الحمراء"، والاقتراب أو المساس بأى من رموز السلطة. وجاء موقف "سى بى سى" حيال الفريق السيسى ليعيد للأذهان ما تردد عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسى عن عقد جلسة خاصة جمعته مع اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات السابق ـ والذى كان قد أقاله الرئيس المعزول بإيعاز من المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق، عقب عملية اغتيال 16 جندًيا فى رمضان قبل الماضى وما تلا ذلك من إقالة الأخير والفريق سامي عنان رئيس الأركان من منصبيهما ـ مع مالك قنوات "سي بي سي" ومجموعة من رجال الأعمال لإقناع الأخير بخوض انتخابات الرئاسة والتأكيد على احتفاظه بفرص عالية للفوز بهذا المنصب. وتحظى تحركات الأمين بدعم من عدد من رجال الأعمال ومالكى الفضائيات المتخوفين بشدة من قدوم الفريق السيسى بصحبة لوبى مصالح جديد قد يغير الخريطة الاقتصادية للبلاد ويقرب مجموعة أخرى من رجال الأعمال منه، بشكل يجعلهم يراهنون على مرشح آخر يحافظ على مصالح مجموعة أخرى، فى ظل ما تردد عن وقوف طاهر حلمى مدير المركز المصرى للدراسات الاقتصادية وراء حملة الفريق موافى مدعومًا من فريق مكتب المحاماة "بيكر ماكينزى" بقيادة الدكتور أحمد كمال أبوالمجد.



التعليقات
0 التعليقات